لقاء ودي ثالث لمنتخب السلة في الفلبين

الأنباط -

الانباط - عاد المنتخب الوطني لكرة السلة في ساعة متأخرة أول من أمس، إلى عمان قادما من تركيا، حيث أجرى معسكرا تدريبيا تحضيرا لاستكمال مشواره في الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم المقرّر إقامتها في الصين.
وكان منتخب السلة قد خاض 3 مباريات إعدادية في المعسكر التركي، خسر الأولى أمام تورك تيليكوم 78-83، والثانية أمام أناضولو إيفيس بنتيجة 73-91، قبل أن يهزم اسطنبول بيليكدوزو بنتيجة 104-74.
وسيعاود المنتخب تمارينه بقيادة المدرب الأميركي جوي ستايبينغ في الأيام المقبلة، قبل التوجّه إلى الفلبّين لإجراء معسكر تدريبي، عقب تقليص قائمة اللاعبين.
لقاء ثالث في الفلبّين 
وأكّد أمين سر اللجنة المؤقتة لاتحاد السلة أمين نبيل أبو عطا، أن الاتحاد بصدد إنجاز كافة الترتيبات المتعلقة بالسفر إلى الفلبّين، حيث تتواصل الاتصالات مع الاتحاد اللبناني لإجراء مبارة وديّة في الفلبّين التي يتواجد فيها المنتخب اللناني بالفترة ذاتها.
وأضاف أبو عطا أنه وبالإضافة إلى مباراتي المنتخب الفلبّيني المقرّرتين يومي التاسع عشر والحادي والعشرين من الشهر الحالي، يسعى الاتحاد لترتيب لقاء ثالث أيضا مع أحد فرق المقدّمة في الفلبّين في الثالث والعشرين أو الخامس والعشرين من الشهر ذاته، قبل التوجّه إلى نيوزيلندا، وفي حال لم تفلح المحاولات في إقامة هذ اللقاء، فإن النية تتجه نحو المغادرة إلى نيوزيلندا مبكرا للحصول على وقت كاف للراحة والتدريب.
تقييم فني
إلى ذلك، بين أبو عطا أنّ الاتحاد ينتظر التقييم الفنّي الذي أعدّه المدرّب ستايبينغ بشأن المعسكر التدريبي التركي، موضّحا أن الفريق خرج بإيجابيات عديدة من المعسكر، مع الاعتراف بوجود سلبيات أيضا، والتقرير المعدّ من قبل المدرّب سيوَضّح اوجه الخلل التي سيعمل الجهاز الفنّي للمنتخب بمعاونة الاتحاد على معالجتها في الفترة المقبلة.
وكان ستايبينغ قد أكّد لـ"الغد" في وقت سابق، أنّ المنتخب استفاد من المعسكر التركي، مبيّنا أن الفريق مرّ خلال المعسكر بـ"لحظات جيّدة وأخرى سيئة".
وأوضح ستايبينغ الذي استلم المهمّة خلفا للمدرّب الوطني سام دغلس، أن المنتخب مايزال يكافح لتقديم أداء جيّد وثابت على مدار نصفي المباراة الواحدة، مضيفا أنّه جرّب جميع اللاعبين الذي اصطحبهم معه إلى تركيا، للحصول على فكرة جيّدة عن أداء كل منهم على الصعيد الفردي، وشكر ستايبينغ مجلس إدارة اتحاد السلة على السماح بإجراء المعسكر الذي من شأنه أن يطوّر أداء الفريق ككل.  
على الصعيد الفنّي، فإن تغييرات بسيطة ستطرأ على التشكيلة النهائية المتوقّعة للمنتخب الوطني قبل المغادرة إلى نيوزيلندا، وذلك تحسّبا لإمكانية غياب أحمد الدويري عن المباراتين المقبلتين في التصفيات.
وكان الاتحاد قد خاطب نادي فنربغشه حول إمكانية الاستغناء عن الدويري في النافذة الخامسة للتصفيات، وأكّدت إدارة النادي أنها لا تمانع من حيث المبدأ تواجد اللاعب مع المنتخب الوطني، وأضافت أن الجهاز الفنّي لن يقف أمام رغبة اللاعب، فيما جلس ستايبينغ مع الدويري في تركيا من أجل بحث إمكانية انضمامه للمنتخب، وفهمت "الغد" أن اللاعب مايزال متخوّفا من رد فعل النادي التركي والجهاز الفنّي بشأن الانضمام للمنتخب، خصوصا في ظل الاستحقاقات التي تنتظر فنربغشه بمسابقة "يوروليج" في الفترة الزمنيّة ذاتها.
ووفقا لهذه المعطيات، من المتوقّع أن يركّز ستايبينغ على المركز رقم 4 المساند للاعب الارتكاز في تشكيلة المنتخب الوطني، حيث تضم التشكيلة الحالية 3 لاعبين في هذا المركز هم محمّد حسّونة وأحمد عبيد ويوسف أبو وزنة، والأخير يمكنه أيضا المشاركة كلاعب ارتكاز لدعم "الأساسي محمّد شاهر، في وقت سينتقل فيه زيد عبّاس في عهد المدرّب الأميركي الجديد إلى المركز رقم (3)، علما بأن يوسف العواملة وخالد أبو عبّود لم يرتقيا لمستوى طموحات ستايبينغ في الآونة الأخيرة.
رد تاكر.. والمجنّس الجديد
من ناحية ثانية، أكّد أبو عطا أن اللاعب المجنّس في صفوف المنتخب الوطني دار تاكر الذي يلعب حاليا في صفوف سان لورينزو الأرجنتيني، أخبر الاتحاد أنّه يستطيع الانضمام للفريق في السادس والعشرين أو السابع والعشرين من الشهر الحالي، أي قبل يومين أو ثلاثة من موعد المباراة أمام نيوزيلندا، وهو أمر يتعارض مع رغبة ستايبينغ الذي يطالب بحضور اللاعب في الحادي والعشرين من الشهر ذاته على أقل تقدير. 
وكات الاتحاد قد صارح تاكر منذ بداية التحضيرات، بإن هناك إمكانية لاستبداله بمجنّس جديد من أجل استكمال التصفيات، لأن المدرّب الجديد، يحتاج من كافة اللاعبين الاعتياد على النظام الدفاعي والهجومي الذي سيعمل على تطبيقه في الفترة المقبلة.
ومايزال الاتحاد يحتفظ بورقة تاكر للحالات الطارئة، بيد أنّه سيعمل على تقديم مجنّس جديد في الساعات المقبلة خلال مؤتمر صحفي للجنة المنتخبات بالاتحاد الذي أجرى اتصالات عديدة مع مجموعة من اللاعبين المرشّحين لشغل هذ الموقع، أبرزهم الأميركي جيريمي هوليمون الذي سبق له اللعب في دوري الجامعات الأميركي ولعب في الموسم الماضي مع فريق إيثا القبرصي.  
ويحتل المنتخب الوطني المركز الرابع بالمجموعة الخامسة (الأولى في الدور الحاسم)، برصيد 13 نقطة، بفارق نقطتين وراء المتصدّر المنتخب النيوزلندي، ويأتي المنتخب اللبناني في المركز الثاني برصيد 14 نقطة، وهو الرصيد ذاته الذي يحمله المنتخب الكوري الجنوبي، أما المنتخب الصيني فيحتل المركز الخامس برصيد 12 نقطة، بفارق نقطتين أمام المنتخب السوري متذيّل المجموعة.
وتنطلق مباريات النافذة الخامسة من التصفيات يوم التاسع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، حيث يلعب المنتخب الوطني بضيافة نيوزيلندا، فيما تستضيف كوريا الجنوبية لبنان، أمّا المنتخب الصيني فسيقابل نظيره السوري، وفي الثاني من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، يلعب المنتخب الوطني أمام مضيفه الكوري الجنوبي، فيما تستضيف نيوزيلندا سورية، ويتوجّه المنتخب اللبناني إلى بكين لمواجهة المنتخب الصيني.
وتنص تعليمات التصفيات الآسيوية على تأهّل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى من مجموعتي الدور الحاسم إلى النهائيات، برفقة أفضل فريق يحتل المركز الرابع، وفي حال وقع المنتخب الصيني في المراكز الأربعة الأولى بمجموعته، فإن صاحبي المركز الرابع يبلغان النهائيات.