930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح

الجهل واللاوعي

الجهل واللاوعي
الأنباط -

 

 د.محمد طالب عبيدات

بقدر ما يوجد أناس أذكياء ومتميزون وقادرون على تمييز الغث من السمين، هنالك أيضا ولو فئة قليلة تجهل بواطن اﻷمور في بعض اﻷشياء، وترددت قبل الكتابة عن الموضوع لكنني أيقنت بوجود هذه الفئة بمجتمعاتنا والتي تحاول أن تعيدنا للمربع اﻷول، ولا يخلو اﻷمر من ذلك، مقدرا ومحترما مشاعر القراء الكرام:

 

1. الجهل في الدين: السبب الرئيس للتطرف عند البعض الجهل في الدين وعدم معرفة مقاصد الشريعة، حيث أن البعض يفسر النصوص على هواه ولا تنعكس عباداته على تعامله مع الناس!

 

2. الجهل في المرور: أرى أن البعض يجهل الثقافة المرورية، مما يؤدي ﻹرباك حركة المرور وإزدياد الحوادث المرورية بإطراد، ولعل اﻷزمات المرورية التي نلحظها ربما يكون سببها أحد اﻷشخاص الذين ثقافتهم المرورية ضعيفة، كإيقاف المركبة وإغلاق أحد المسارب على سبيل المثال!

 

3. الجهل بالقانون: الجهل بالقانون لا يحمي المغفلين، قاعدة قانونية يعزف على أوتارها كثيرون، لكن الثقافة القانونية واجبة لغايات إحترام القانون ومعرفة الحقوق والواجبات ككفتي ميزان المواطنة الصالحة.

 

4. الجهل التنموي: الجهل في قضايا التنمية يؤدي لحرمان المجتمع من طاقات الشباب وعطائهم وإنتاجيتهم ﻷن خطط النهوض اﻹقتصادي تحتاج للتنمية.

 

5. الجهل البيئي: البعض يخال العبث والتلوث في البيئة يقتصر على المخلفات الصلبة والسائلة والغازية، لكنهم لا يعلمون أن هنالك التلوث البصري والضوضائي والفكري والعقائدي والسياسي واﻹنساني وغيرها، فكل جهل وتقوقع وتعفن هو تلوث.

 

6. الجهل العلمي: لا ألوم البعض ممن يجهلون علوم بعض اﻷشياء، فاﻹنسان ليس متخصصا في كل شيء لكن اﻹستزادة في الثقافة العامة مهمة، بيد أن المهم أن لا نفتي بما لا نعلم!

 

7. الجهل اﻹنساني: ربما يكون هذا النوع من الجهل أخطر أنواع الجهل ﻷن اﻹنسان الذي لا يتفاعل مع بني جنسه لا يتحسس همومهم ومشاكلهم والتحديات التي تواجههم.

 

8. الجهل المعرفي: اﻹشاعة تنتشر في المجتمعات كنتيجة للجهل، والمعرفة هي اﻷساس في كبح جماحها.

 

9. الجهل التربوي: تربية اﻷبناء ليست باﻷمر السهل، فهي تحتاج لتحصينهم وتمكينهم من خلال والدين عارفين لا جاهلين، وهذا بالطبع يقتضي خبرات ومهارات تواصل وإتصال وحوار وغيرها.

 

9. قائمة أنواع الجهل تطول حيث التنوع في مختلف القطاعات والتخصصات، لكنني أشرت لبعضها، والمطلوب المساهمة في القضاء على الجهل أنى كان مصدره أو مكانه لغايات ألا ينغص الجاهلون على أصحاب رسالة العمل والعطاء.

 

بصراحة: وصلنا اﻷلفية الثالثة كألفية علوم وتكنولوجيا، وما زال الجهل يعتبر المسبب والعامل اﻷول في كثير من القضايا كالتطرف واﻹرهاب واﻹشاعة والعنف وحوادث السير وغيرها، ومطلوب التبصر والمعرفة باﻷشياء للقضاء على 'الداعوش' الذي ينمو بداخل الفئة القليلة والفايروسية المؤثرة في عالمنا!//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير