برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية

الملك وتشرين والخُلق الوَعِر

الملك وتشرين والخُلق الوَعِر
الأنباط -

بهدوء

 

عمر كلاب

 

 

للتشارين حكايات وحكايات مع الفلاحين في بلادنا , فهو اول رائحة التراب وأول الزيت حين يتدفق بردا وخجلا في حبات الزيتون , وما ادراك ما قصة الزيتون في بلادنا , انها قصة ارض وعرض ونص مقدس , اقسم به المولى عزّ وجل , فكانت الشجرة التي تقف على الحد الفصل , لا شرقية ولا غربية , ومع التشارين يأتي الزيت الذي يُستضاء به من قمر الصحراء وسيدها عبد الله حماه الله , بعدم تجديد اتفاقيتي الغمر والباقورة , فشكرا للملك , شكرا لا حدّ له , بعد ان اوقظ الزيتون من غفوته وايقظنا على وعد صادق , لم يخلفه يوما .

 

فعندما تغيب الاقمار ويدلهم السواد , ثمة قمر لا يغيب , ذكره الشاعر حيدر محمود ذات قصائد كثيرة , انه قمر الصحراء , قمر الهواشم , وهم يهشمون الثريد منذ اول البيت العتيق الى اول الزيتون في قباب الاقصى , منذ الحسين بن علي وهو يرقب من اجياد رصاصة الثورة والعشق الازلي لارض العرب ولامة العرب , منذ زيد وهو يقوم بتجهيز الجيوش وفيصل الذي اغوى الخيل كي تطير نحو ياسمين دمشق ونهر بردى , وعبدالله الاول الذي قضى نحو حلم الشام الكبرى على عتبات الاقصى .

 

كانت السماء ملبدة بالغيوم السوداء , ذات عراق خارج لتوه من سواد حرائق النفط وخطيئة الكويت , كان الوجع يلف الهلال الخصيب , وكان الدواء علقما في مدريد , قرأ الحسين رحمه الله اللحظة بفقه الواقع , ومن يجيد القراءة أكثر من الحسين عليه الرحمة والسلام , فكان تشرين بلا مطر وجف الزيت في حلق الزيتون , فكان التأجير بوعد التحرير , الذي جاء من نسل الحسين ووارث عرشه وحكمته وفروسيته , فكانت الباقورة عنوانا لمرحلة الى ان غمرنا ابن الحسين وابو الحسين بفائض نُبله وكرم مُلكه , بأن أنفذ وعد التحرير بعد التأجير , فعادت الباقورة وعقبال الناقورة .

 

هو تشرين الذي انتظرناه كما انتظر قدماء المصريين طمي النيل في تشرين , ففاض علينا النهر الملكي , بالارض عودة وطهورا , فكان القرار اجابة لكل سؤال دار في اذهان الشباب المُستعيذين من الاحزان بالدبكة والهتاف الحي في ميادين عمان وباحاتها , وكان القرار ردا على كل دنيء شكك او قايض او راهن على تأجير ما يستوجب التحرير , فهذه المفردة لا يعرفها من اطلق جده الرصاصة الاولى ومن قضى جده وحامل اسمه على عتبات الاقصى , هي اجابة اسئلة العمات والخالات والجدات , هي اجابة سؤال دار على لسان كل البلد .

 

ثمة مفردة لا يعرفها كثيرون في وصف الاخلاق , هي " الخُلق الوَعِر "  , تلك التي يتقنها من عاش المُلك كابرا عن كابر وورث الرسالة بطهرها وانسانيتها , يلين وما تلين قناته , ويحتمل ما لا تحتمله الجبال , لكنه وكما قال الشاعر " وقد كان فَوت الموت سهلا فرده , اليه الحفاظ المر والخلق الوعر " واشهد لله وللتاريخ انك ملك يحمل كل خصال الخلق الوعر , كما جاء وصفها في قصيدة ابي تمام الشهيرة , لكننا الفنا البكائيات والفنا الهزائم قبل ان يفيض النصر من ثغرك وبقرارك .

 

لم نفقد الشعراء لكننا فقدنا قيمة الشعر الذي يؤرخ المواقف ويجعلها خالدة , وهذا موقف يليق بالشعر والشعراء والكتاب والسياسيين وكل ذي لب حكيم , فشكرا كلما مدّ الزيت في الزيتون في تشرين وكل تشرين وانت بالف نصر وخير// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير