دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

نختلف ونتفق ... بالحوار الوطني البناء !!!

نختلف ونتفق  بالحوار الوطني البناء
الأنباط -

نختلف ونتفق ... بالحوار الوطني البناء !!!

المهندس هاشم نايل المجالي

عندما تختلف القيادات السياسية في الدولة سياسياً او فكرياً مع اشخاص او جماعات معينة ذات خلفية سياسية او اجتماعية او ثقافية فلا يمكن ان يتحول الى مشروع خلاف او صدام او عنف متبادل او مهاترات اعلامية واختلاف في الرأي يغوص في جنباته القاصي والداني المعني والغير معني بذلك .

ان توضيح الاخطاء والاختلاف بالرأي يحتاج الى حوار هادف بناء مشترك للاتفاق على حلول وسطية ترضي كافة الاطراف لا ان تسبب شروخات كبرى وثقيلة وتتحول الى مشروع هدم ، كذلك اقصاء واسقاط لشراكات عملية قديمة .

فهناك تعايش وروابط وعناصر مشتركة لا تستدعي تدمير المنظومات ذات القيم الجميلة الوطنية والاخلاقية وتهدم كل معاني الحياة السامية في هذا الوطن .

وعلى الجميع مسؤولية بناء حياة المستقبل مهما بلغت درجة شدة الحوار لكن لا ان تصل الى السلبية المنعكسة على امن واستقرار الوطن وامنه المجتمعي ، وان نصبغ كلا الطرفين بصبغة واوصاف سيئة فهذا هو اقصى درجات الغلو الذي يؤدي الى التمرد والعصيان والى زرع الكراهية وتضخيم الاحقاد الى الدرجة التي سيتأثر بها الكثيرين ، ولن تفسر التغريدات المشحونة بالنقد الجارح الى مظاهر الخير وطيب الافعال وحسن المناقب وهذا ما يميز المجتمعات المتخلفة عن المتحضرة ولقد تربينا على النشيد الوطني كل صباح في مدرستنا وسماعنا للاغاني الوطنية وقراءتنا لقصص الابطال من ابناء وطننا التي تضفي علينا صفة الوطنية والولاء والانتماء بالتمجيد والخلود وكل الاوصاف الحسنة ، فلقد تحول كل ذلك ايضاً الى مواجهة الفاسدين وكشف حجم فسادهم وتأثيراته على الوطن فمع كل اطلالة شمس اصبحنا نستمع الى قضية فساد جديدة وتسبب الاخفاقات واليأس وفقدان الامل بالاصلاح خاصة عندما نجد ان هؤلاء الفاسدين شركاءهم متنفذين فاننا نصعق حينها ونعمل ان نتصفح كل وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بحثاً عن تفاصيل او عما هو جديد ، وهناك المتفلسفين عبر الفضائيات يتحدثون بشتى انواع القصص المفبركة وعن النزاهة وهم مطلوبون ، وعن المستقبل الواعد وهم ممن هدموا المستقبل .

والمشكلة انه ليس بمقدورهم ان يحققوا اهدافهم واهداف من اشتراهم بالمال ، فلقد اهتزت كثير من قناعات الناس بالثوابت الوطنية بسبب تشويهها بالاتهامات فاصبح هناك خلط بين الخبثاء والطيبين والصادقين والمنافقين وبين العقلاء والمجانين ووصف المخلصين الاوفياء بالغادرين .

فعلينا ان لا نعمم ذلك بهذيان اعلامي فهؤلاء خصم لدود ضد  الوطن يحارب المنتمين ، اننا نعشق هذا الوطن بكل ما فيه وليس لنا سواه ولن نهاجر طلباً للامن والسلم بل سنبقى صامدين بولائنا وانتمائنا مؤمنين بأهمية التغير والاصلاح وكف ايدي الفاسدين المتنفذين ، فهناك قيم حضارية وطنية عليا ليس علينا ان نتجاوزها ولا مانع من ان يخالف احدنا الاخر وينتقده ويوضح له هفواته واخطائه او يقدم وجهات نظره سواء خلافات فكرية او سياسيه او معلوماتية فالامر لا يمكن ان يصل الى درجة ان يفتح باباً واسعاً للقطيعة او ان يؤسس مشروعاً للردح والهدم والانقسامات .

فهناك طرق حضارية للتعايش والتفاهم لا ان تكون مواقفنا متأثرة بما يقدم من وسائل التواصل الاجتماعي او شخصيات على الفضائيات وان كان هناك من طرح من بعض القيادات السياسية الوطنية فلتقدمه بحوار وطني مفتوح فيه كافة الاطراف المتناقضة فكرياً وسياسياً المهم المصلحة الوطنية العليا لما فيه خير وامن واستقرار هذا الوطن .


 

hashemmajali_56@yahoo.com




 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير