الهلال يفرض التعادل بوجه ريال مدريد في لقاء مثير بكأس العالم للأندية في ظل ما يحدث لإيران، هل وصلتنا الرسالة؟ من غزة إلى طهران: كيف تتفوق إسرائيل على خصومها؟ اربد: الزحف العمراني.. انحسار لرقعة الأراضي الزراعية اتفاقية التامين الصحّي لمرضى السرطان يولي الأهمية للمواطن ويعطيه أملا جديدا إيران واسرائيل.. من الأقوى سياسيًا واقتصاديًا بين غارات الكيان وصواريخ إيران .. الأردن يرفع راية السيادة ويرفض أن يكون ساحة حرب وزير الخارجية ونظيره الجزائري يؤكدان ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة عبيدات: نُهدي هذا التقدّم إلى الوطن وقيادته ونعتزُّ بما يحققه الأردنيون من إنجازات معرفية تنافسية سيناريو حرب إيران ومآلاتها العقبة الخاصة تقرر حزمة من الإجراءات لضبط تسرب العمالة الوافدة شرح مصور لمدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري ‏وزير الخارجية الصيني : اسرائيل تهدد السلام والاستقرار في المنطقة. وزير الخارجية يجري مباحثات مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية تأجيل بطولتي الناشئين والناشئات للفئة تحت 16 عاما، لمدة أسبوعين بحث التعاون بين سلطة العقبة وغرفة التجارة بوراك أوزجيفيت يتصدر قائمة أغنياء تركيا وهذه أسرار عودة زوجته للدراما البنك الأردني الكويتي وغرفة التجارة الأمريكية في الأردن (AmCham-Jordan) يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة عام سياسيون: الملك يُعلي أمام البرلمان الأوروبي راية القيم والعدالة الإنسانية بديلا أوحد لفائض القوة إلى أين يقود اليمين المتطرف المنطقة...

خطبة العرش والمرتكزات الثلاثة

خطبة العرش والمرتكزات الثلاثة
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

خطبة العرش والمرتكزات الثلاثة

لم يترك الملك قطبة مخفية في خطبة العرش , منذ الكلمة الاولى وحتى خاتمتها الداعية الى اعلاء الروح الايجابية والتعاون بين السلطات , فالبداية كانت من المتابعة اليومية لقضايا الوطن والمواطن , فالملك لا يسكن برجا عاجيا وليس منعزلا عن قضايا الناس , ومارس نقدا ذاتيا لسلوك الدولة التي اعتراها بعض الاخطاء والتحديات التي لم نتعامل معها بالمستوى المطلوب ولم نستثمر الحراك الملكي والسمعة الدولية التي نسجها الملك قطبة تلو قطبة وبإبرة اردنية خالصة راعت مصلحة الاردن في فضاءيه القومي والعالمي وباشتراطات الفكرة الهاشمية النبيلة المبدوءة بالثورة والمستمرة بعمقها الانساني .

أن يستهل الملك خطبة العرش بالنقد للسلوكيات والخطوات الرسمية رسالة بالغة الدلالة لجميع اركان الدولة ومكونات الحُكم , والنقد الذاتي بالضرورة سلوك حيوي لضمان تصويب المسيرة ومعالجة الاختلالات , ولا يقدر عليها الا ملك واثق من نفسه ومن اركان حكمه ويثق اكثر واكثر بشعبه الذي يبادله الثقة بالثقة , لضمان عدم تكرار الاخطاء , وهذا سلوك واجب الاحترام والممارسة من اركان الدولة لعدم شيطنة المنتقدين وعدم شيطنة من يختلف مع منهج ولا يختلف مع النهج .

النقد سلوك ايجابي , لكنه لا يقبل تشويه الافراد وتكسير المنجزات وتحطيم الذاكرة الوطنية المملوءة بالانجاز والصمود امام ازمات الاقليم وعقباته الكأداء المتصلة منذ عقدين واكثر , ولا يعني الصمود امام العقبات والاحداث إغماض العين عن الاختلالات التي اشار الملك اليها بحسم ووضوح ، فالقانون سيسود بضمانة ملكية ومحاربة الفساد ليست ترفا او مجرد رغبة غير مسنودة بالارادة , فالعدالة حق للجميع كما قال الملك بصرامة ووقار , ولن يسمح الملك ان يتحول الفساد الى مرض مزمن , فهو مرض قائم دون شك ومعالجاته حاضرة وواجبة , من خلال تحصين مؤسسات الدولة ضد الفساد ومن خلال تعزيز اجهزة الرقابة وتفعيل مبدأ المساءلة والمحاسبة , هذا المبدأ الذي غاب عن عقل الحكومات المتعاقبة .

خطبة العرش شخّصت المرض والآفة ولم تترك فضاء الحلول مفتوحا او مبنيا للمجهول , فقد وضع الملك الحلول والمرهم الناجع وفق رؤية ومنهج قائمين على ثلاثة , دولة قانون حازمة عادلة , واقتصاد منيع في نمو مستمر يتميزبالانفتاح والمرونة وخدمات اساسية متميزة للاردنيين وصولا الى الهدف المنشود دولة الاعتماد على الذات , القائمة على العدالة ورفض لي الذراع الوطني سواء لجهة خارجية او لمحاولات داخلية تسعى لتعميق التشكيك وجلد الذات والنيل من الانجازات او انكارها .

ثمة معادلة واضحة المدخلات والمخرجات , دولة منيعة ومواطن كريم , تعتمد على بناء عناصر القوة الذاتية من الاردنيين اهل العزم والارادة الصلبة ، الذين صبروا وصابروا وعبروا مع العرش كل المنزلقات والعقبات ، فالاردني هو الثروة الحقيقية وهو الجدير بتطوير نوعية الخدمات وخلق الفرص والمزيد من النجاح واعلاء قيمة التكافل الاجتماعي , واخذ الافكار الخلاقة بروح المبادرة والانفتاح .

مناعة الدولة هي الغاية وسلامة المواطن واعلاء قيمته هي هدف الملك ، ولذلك كان لا بد من التركيز على قيمة الامن الوطني من خلال الالتزام بالدور الاردني في محاربة الارهاب والتطرف ودعم الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنه ، بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة حسب مشروع المرحلية التي حظيت باجماع الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد .

خطبة العرش حسمت شكل الدولة ومقاصدها , ورسمت الصورة التي يجب ان تكون عليها , دولة لخدمة شعبها ولرفعة مواطنها وتعزيز قدراتها ومقدراتها وما على الحكومة وباقي السلطات الا تفريغ مضامينها على هيئة خطوات سريعة التنفيذ ، بل واجبة التنفيذ فورا .//

omarkallab@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير