جرش: صورة حية من صور الأمن الوطني سماوي: مهرجان جرش في موعده وشعلته لن تنطفئ هل يمكن أن يُسجن الأب بسبب حبّهِ لأبنائه؟ لماذا يخشى الآباء رؤية أطفالهم في الأردن؟ الأرصاد الجوية: أجواء حارة نسبياً نهارا تستمر حتى الأحد الهلال يفرض التعادل بوجه ريال مدريد في لقاء مثير بكأس العالم للأندية في ظل ما يحدث لإيران، هل وصلتنا الرسالة؟ من غزة إلى طهران: كيف تتفوق إسرائيل على خصومها؟ اربد: الزحف العمراني.. انحسار لرقعة الأراضي الزراعية اتفاقية التامين الصحّي لمرضى السرطان يولي الأهمية للمواطن ويعطيه أملا جديدا إيران واسرائيل.. من الأقوى سياسيًا واقتصاديًا بين غارات الكيان وصواريخ إيران .. الأردن يرفع راية السيادة ويرفض أن يكون ساحة حرب وزير الخارجية ونظيره الجزائري يؤكدان ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة عبيدات: نُهدي هذا التقدّم إلى الوطن وقيادته ونعتزُّ بما يحققه الأردنيون من إنجازات معرفية تنافسية سيناريو حرب إيران ومآلاتها العقبة الخاصة تقرر حزمة من الإجراءات لضبط تسرب العمالة الوافدة شرح مصور لمدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري ‏وزير الخارجية الصيني : اسرائيل تهدد السلام والاستقرار في المنطقة. وزير الخارجية يجري مباحثات مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية تأجيل بطولتي الناشئين والناشئات للفئة تحت 16 عاما، لمدة أسبوعين بحث التعاون بين سلطة العقبة وغرفة التجارة

نابلس تثأر لغزة … !!!

نابلس تثأر لغزة …
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

نابلس تثأر لغزة … !!!

 

رغم الوضع الفلسطيني المضطرب والتخبط الذي تبديه السلطة الفلسطينية في سعيها لتحقيق السلام مع الكيان الصهيوني وحرصها على التنسيق الأمني مع العدو الصيهوني في وقت يشتد فيه العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ويزداد فيه العدوان على حقوق الشعب الفلسطيني الا ان ارادة المقاومة والقتال ضد العدوان الصهيوني لم تفتر في يوم من الأيام ولا اي لحظة من اللحظات.

وآخر ما قام به المناضلون الفلسطينيون للثأر من اسرائيل وجنودها ومستوطنيها عملية

 ارئيل في المستوطنة التي تسمى باسمها في منطقة نابلس بالضفة الغربية وهي العملية التي اطلقت عليها فصائل المقاومة بأنها للثأر لقطاع غزة الذي يؤرق الاسرائيليين بسبب مسيرات العودة التي تنظمها كل يوم جمعة منذ شهر آذار «مارس» الماضي حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين يوم الجمعة الماضي واصيب نحو ٣٠٠ آخر بجراح اصابات ٥ منهم خطيرة.

لقد اسفرت عملية ارئيل عن مصرع اثنين من المستوطنين واصابة ثالث في مستوطنة ارئيل، التي قامت بها المقاومة في المنطقة الواقعة الى الجنوب من نابلس الأمر الذي دفع رئيس وزراء الكيان الصهيوني ان يصفها بالعملية الارهابية ناسيا او متناسيا الجرائم التي تقترفها اسرائيل ضد الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة حيث دأبت القوات الاسرائيلية على قمع مسيرات العودة التي ينظمها الفلسطينيون كل جمعة على الحدود الفاصلة بين فلسطين وشعبها وحقوقه المشروعة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف التي اعتبرها الرئيس الامريكي دونالد ترامب بانها عاصمة اسرائيل والشعب اليهودي ونقل سفارة بلاده من تل ابيب اليها ودعا دول العالم الى ان تحذو حذوه.

اهم ما في عملية ارئيل توقيتها حيث تمت بعد يوم واحد من تشييع ثمانية شهداء من غزة الثلاثة الذين استشهدوا خلال مسيرات العودة يوم الجمعة الماضي دفاعا عن ثرى فلسطين وحقوق شعبها وتجسيدا لحق العودة وفقا للقرار ١٩٤ الذي يقضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي ارغموا على مغادرتها قسريا عام ١٩٤٨ وتعويض من لا يرغب منهم بالعودة.

كما ان هذه العملية تأتي في خضم الصراع مع العدو الصهيوني الذي بلغ ذروته باعلان الرئيس ترامب عن مشروعه «صفقة العمر» الرامي الى تحقيق مصالحة تاريخية بين الدول العربية الكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية التي تمكن المواطنين العرب من زيارة الشواطئ الاسرائيلية وتمكن الاسرائيليين من الوصول الى حقول النفط وزيارة المواقع التاريخية والحضار في كل بقعة في الاراضي العربية …

ترامب يعتزم تنفيذ صفقة العصر ولو بالقوة باعتبار المشروع يهم منطقة الشرق الاوسط ودولها المتعددة ولا يهم الفلسطينيين وحدهم وان اقتضى الامر تنازل اسرائيل عن بعض مناطق او احياء في القدس مثل ابو ديس او شعفاط خاصة وان الرئيسي الامريكي يطالب الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بتقديم تنازلات لتحقيق السلام.

طبعا التنازلات المقصود بها الجانب الفلسطيني لانها ستكون على حساب القدس خاصة ثالث الحرمين الشريفين وهي وقف اسلامي يعود للدول الاسلامية وليست حكرا على الفلسطينيين والعرب اما اسرائيل فلن تخسر شيئا لانها قامت باغتصاب ارض عربية وفقا لنظرية فلسطين بلا شعب واليهود شعب بلا ارض التي روجتها الحركة الصهيونية منذ نشأتها في تمؤتمر بال بسويسرا عام ١٨٩٧ .

عملية ارئيل البطولية كشفت للفلسطينيين عن طاقة نور في نهاية النفق المظلم الذي يعيشون فيه تحت وطأة الاحتلال رغم ان قيادتهم قدمت من التنازلات ما لا يمكن احتماله حيث اعترفت بالكيان الصهيوني على ما مساحته ٧٨ في المائة من مساحة فلسطين التاريخية مقابل ٢٢ في المائة هي للفلسطينيين وانما عبارة عن اراض متنازع عليها …!!!

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير