الانباط
قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالناصر أبوالبصل إن مواجهة آفة الإرهاب تكون بالدراسات والبحث العلمي الجاد.
وأضاف خلال رعايته، مندوباً عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، لإفتتاح فعاليات الندوة الدولية "خطر الإرهاب على الأمن الإجتماعي والسلم الأهلي" التي عقدت فعالياتها بجامعة البلقاء التطبيقية، أن جهود أجهزتنا الأمنية أفشلت وأحبطت مخططات الإرهابيين.
وأكد خلال فعاليات إفتتاح الندوة، التي حضرها رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبدالله سرور الزعبي والأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري والأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق مثنى حارث الضاري، أن مدينة السلط تمثل أنموذج الوسطية.
وبين أن القيادة الهاشمية الحكيمة حملت هم الأمة العربية والإسلامية بمواقفها من القدس والقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الأردن واجه آفة الإرهاب وعمل على معالجتها فكرياً بوقتٍ مبكرٍ، إذ أطلق رسالة عمان التي حذرت الأمة باكراً من مخاطر الإرهاب، مؤكداً أن التماسك والإنتماء الوطني الأردني وقف بوجه هذه الظاهرة.
بدوره شدد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي، على أهمية الندوة كونها تعقد في وقت دقيق جداً, حيث التهديدات باتت متكررة من الجغرافيا المحيطة بنا, بما يفرض علينا أن تكون جاهزيتنا في أعلى مستوياتها لحماية الأردن وطناً وشعباً .
وحذر الزعبي من تداعيات ما وصفه بأزمة العقل الحقيقية، التي تحتم علينا تقديم الابتكارات والاكتشافات، مبيناً أن الاردن يعمل بجدٍ جادين على بناء استراتيجية تستثمر تربوياً تربوياً وتعليمياً، بالرغم من ضعف الموارد.
وأشار إلى ان جامعة البلقاء التطبيقية خصصت دعماً للأفكار الإبداعية لطلبتها، كما ادخلت مادة الاخلاق والسلوك والقانون والمواطنه والمجتمع لتعزيز القيم لدى الطلبة في مواجهة ثقافة الإرهاب.
وقال الأمين العام لمنتدى الوسطية الدكتور مروان الفاعوري إن الأردن واجه الإرهاب ضمن جبهتين الأولى عبر حدوده في سوريا والعراق، وثانية مع خلايا متطرفة نمت أفكارها بالمجتمع الأردني.
وأكد أن الأردن نجح بمواجهة الجبهتين بجهود قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، مؤكداً ضرورة رفع الإلتباس عن عقائد الأمة وأخلاقها بجهود المستنيرين من أبنائها.
بدوره بين الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور مثنى حارث الضاري، أن الأردن وطن حمى المتضررين من الإرهاب العالمي طوال السنوات الماضية.
وأكد على ضرورة عدم اغفال الحديث عن ثقافة الإرهاب، الذي يعبر عنه ظواهر عدة منها الارهاب العالمي الذي يظهر على شكل الهيمنة والإحتلال، بالإضافة إلى ظاهرة أخرى تتمثل بالمراوغة من الإرهاب للتغطية على الصورة، التي باتت في بعض جوانبها تستهدف المنطقة بمسلميها ومسيحييها.
يذكر أن فعاليات الندوة التي نظمت بالتعاون ما بين جامعة البلقاء التطبيقية والمنتدى العالمي للوسطية، شهدت عقد جلستان قدمت خلال كل جلسة تقديم 4 أوراق بحثية.
وتحدث خلال الجلسة الأولى التي ترأسها النائب علي الحجاحجة، تحدث من السودان دولة الإمام الصادق المهدي في ورقة حملت عنوان" الوعي الوطني وحواضن التطرف"، ومن اليمن تحدث الأستاذ شوقي ضيف عن ورقة"التطرف بين الواقع الإجتماعي والمناخ الفكري"، كما تحدث من الأردن نائب عميد كلية الفنون بالجامعة الأردنية الدكتور مازن عصفور عن ورقة "دور الفن في مناهضة العنف"، بالإضافة إلى الدكتور رائد عكاشة عن ورقة "دور الخطاب الثقافي في مناهضة العنف".
أما الجلسة الثانية التي ترأسها وزير الأوقاف السابق عبدالرحيم العكور، فقد تحدث فيها رئيس الجامعة الأردنية الأسبق الدكتور اخليف الطراونة عن ورقة حملت عنوان" محركات العنف المجتمعي وأثرها في تهديد الأمن المجتمعي"، بينما تحدث عميد كلية الشريعة بالجامعة الأردنية عن ورقة " دور المنظومة الدينية في مواجهة التطرف"، ومن مركز السلم المجتمعي تحديث المقدم سمير حاتوق عن ورقة "دور المؤسسات الأمنية والمراكز البحثية في معالجة جذور التطرف"، وتناول الدكتور حسن مبيضين بورقته موضوع"دور وسائل الإعلام في مواجهة التطرف".