ندرك تماما صعوبة المهمة التي تنتظر الجزيرة العريق امام القوة الجوية العراقي ..ونلمس حجم العبء الملقى على مجموعة اللاعبين في تلك المباراة ..لكننا في المقابل نثق كل الثقة بقدرات اللاعبين وعزيمتهم واصرارهم على تحقيق الانتصار ..والمضي قدما في مشوار المنافسة على اللقب الاسيوي لبطولة كأس الاتحاد.. اعتمادا على مشوارهم الاخير في الدوري وصدارتهم المستحقة للبطولة ..وعروضهم القوية التي منحت جماهير الفريق الاحمر الوفية المزيد من الثقة بعودة الشياطين الحمر الى واجهة البطولات من جديد بعد ان كان الى سنين مضت واحدامن اقوى المنافسين على القاب البطولات الرسمية .
الجزيرة بوضوح بات يشكل قيمة فنية كروية جميلة ..يعيدنا الى ايام العز والنجومية ..الابداع والابهار والانجاز ...التالق والعروض الجميلة التي عززت مكانته في نفوس عشاقه ..وهو ما ساهم اليوم بارتفاع سقف الطموحات لدى ادارته ونجومه وجماهيره ..حيث بلغت حدا لا يرضى به عشاقه سوى بالمنافسة حتى على القاب البطولات الخارجية ..والتي بلغ فيها اليوم وضعا يجعله يتطلع بقوة لتحقيق الامال والفوز بلقب كأس الاتحاد الاسيوي ..اعتمادا على عزيمة النجوم وعكسا على النتائج التي حققها واستحق من خلالها الوصول الى هذا الدور المتقدم من البطولة والقريب من منصة التتويج فعلا .
صحيح ان المهمة لن تكون بالسهولة التي يتوقعها البعض ..لا سيما وان الفريق العراقي الشقيق يتمتع بالقوة والخبرة التي اهلته لهذا الدور ..والفوز بلقب البطولة اكثر من مرة يدفعه لذلك مجموعة النجوم الذين يضمهم الى جانب الجهاز الفني القدير صاحب الخبرة والانجازات ..لكن الصحيح ايضا ان رهاننا في اللقاء على فريق شاب يتمتع بالعزيمة والاصرار والروح القتالية العالية التي كثيرا ما ميزته عن اقرانه من الفرق المحلية والاسيوية وحقق من خلالها العديد من الانتصارات ..وهو قادم ليلعب اليوم نفس الدور الذي اعتدنا عليه بنفس الهمة العالية والاصرار على بلوغ الانتصار .
مع الجزيرة كلنا اليوم ..مع ممثل الوطن سنكون قلبا واحدا وجمهورا موحدا ..ما دام الهدف تحقيق تطلعات الكرة الاردنية باعادة الوصل مع لقب البطولة ونحن الذين نحمل ذكريات اثيرة معه من خلال الالقاب الثلاثة التي حققها الفيصلي مرتين وشباب الاردن ...والامل ان ينجح الجزيرة بالفوز والاقتراب اكثر من حلم البطولة بانفاس كل عشاق الكرة الاردنية الذين نطمح بوقفتهم خلف الاحمر الجميل .//