الحكومة تتعهد بتوفير التعليم النوعي لـ31 ألف طالب منهم
عمان – الأنباط - فرح شلباية
أعلن وزير التربية والتعليم ،الدكتور عزمي محافظة، عن تقديم 51 مليون دينار أردني،كدعم من الدول المانحة لوزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 2018/2019 ،وذلك لتمكين الوزارة من الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها بتوفير التعليم النوعي،واستضافة الطلبة من اللاجئين السوريين في المدارس الرسمية .
جاء ذلك خلال حفل اطلاق خطة "الوصول إلى التعليم النوعي الرسمي للطلبة من اللاجئين السوريين" ،وبالتزامن مع ما يواجهه النظام التربوي من ضغوط وتحديات متزايدة، حيث يعد هذا الدعم ذا اهمية كبيرة للوزارة لتنفيذ خططها وبرامجها على أكمل وجه.
وبين محافظة أن الحكومة الأردنية تعهدت بتوفير التعليم النوعي لما يقارب 130000 طالب لاجئ سوري،بالاضافة لتوظيف معلمين جدد وتدريبهم وتمويل رواتبهم ،وفتح مدارس اضافية تعمل بنظام الفترتين،وشراء الكتب المدرسية، بالاضافة لدفع الرسوم ودفع الكلف التشغيلية وتوفير المعدات للمدارس.
ودعا محافظة مجتمع المانحين إلى التأكيد على التزام الأردن بتوفير التعليم للطلبة كافة،موضحا مدى التقدم الذي حققته الوزارة في مجال خطة تسريع الوصول للتعليم، في ظل استمرار الدعم المالي المقدم من المانحي للعام الدراسي 2018 / 2019، وللسنة الثالثة على التوالي.
حيث تمثلت الدول المانحة في كل من المانيا وبتمويل اضافي مقداره 17 مليون دينار أردني، و9.2 مليون دينار اردني مقدمة من المملكة المتحدة ،وكندا بقيمة 2.7 مليون دينار اردني ، وأستراليا بقيمة 2.7 مليون دينار أردني ،ومملكة النرويج بتمويل مقداره 1.5 مليون دينار أردني ، والإتحاد الأوروبي بتمويل 10 مليون دينار أردني، والولايات الأمريكية المتحدة بتمويل بلغ 700 الف دينار أردني .
من جهتها تعمل وزارة التربية والتعليم،وبالاستفادة من المنحة المقدمة هذا العام الدراسي ،على توفير الكهرباء في مدارس مخيمي الزعتري والأزرق، وإيلاء الطفولة المبكرة وتنميتها أهمية بالغة والتي تعد إحدى أولويات الوزارة، مما سيحسّن من تحصيل الطلبة، بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ برنامج التعليم الاستدراكي بالتعاون مع منظمة اليونيسف الذي يستهدف الطلبة في المرحلة العمرية من (9-12) سنة، لدعم التحاقهم بالمدارس الرسمية.
وقال محافظة :"نحن ملتزمون كحكومة أردنية وبتوجيهات من الملك عبدالله الثاني بضمان حق التعليم لكل طفل على الأراضي الأردنية دون استثناء، انطلاقا من قيمنا وثوابتنا الوطنية والاخلاقية، وتجنبا لخلق جيل ضائع".
وأشار إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية توفر لمواطني الدول الأخرى فرصة للاندماج في مجتمع يسمح لهم بإعادة بناء حياتهم، سيما ان توفير تعليم نوعي للأطفال من الاردنيين واللاجئين يعتبر تحديًا كبيرًا لا يمكن الوفاء بمتطلباته لولا دعم ومساندة الشركاء من الدول المانحة،مما يسهم في مساعدة الاردن ووزارة التربية والتعليم في تقديم خدمات التعليم النوعي للأطفال اللاجئين، في إطار الدور الانساني الكبير الذي يقوم به الأردن نيابة عن المجتمع الدولي.
وعبر محافظة عن أمله في استمرار العلاقات الوثيقة المثمرة بين الاردن والدول المانحة متطلعا إلى المزيد من العطاء والى مواصلة تضافر الجهود من أجل النهوض بأمانة المسؤولية تجاه الأجيال القادمة .
وعلى صعيد متصل ،أكد المانحون على التزامهم بدعم النظام التربوي الأردني؛ لاستضافة جميع الطلبة السّوريّين في المدارس الحكومية، وعن استمرارهم في دعم التزام تجاه الحكومة الأردنية؛ لتوفير التعليم لجميع الأطفال في الأردن بغض النظر عن جنسياتهم.
فيما أعلن سفراء وممثلو دول أستراليا، وكندا، والاتحاد الأوروبي، وألمانيا، والنرويج، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية معًا، عن تقديم منحة بقيمة (51 مليون دينار أردني) ، وذلك في ضوء تغطية نسبة كبيرة من احتياجات وزارة التربية والتعليم للسنة الدراسية القادمة.
واتفق المانحون ووزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة على أن تستمر الوزارة بجهودها لوصول الطلبة من اللاجئين السوريين، ممّن هم خارج المدرسة في المدارس الحكومية، وزيادة وصولهم لرياض الأطفال، وتحسين توفير التعليم النوعي.//