الانباط – عمان – علاء علان
يصاب عقل الحكومة بالصداع كلما انهالت الاتهامات بوقوف الاردن ضد التقدم في العلاقات مع سوريا عبر بوابة فتح الحدود بين البلدين،بالرغم من اعلان الاردن المتكرر بأن السياسة الاردنية تقوم على مبدأ حدود مفتوحة مع الجميع.
الاردن الذي يراقب عن كثب التطورات في سوريا خاصة في مدينة ادلب مؤخرا يدرك تماما ان سوريا طوال السنوات الماضية كانت تعاني من حرب مدمرة وتحتاج لاعادة اعمار للنهوض مجددا،كما يعلم الاردن طبيعة المخاطر الامنية في الجارة الشمالية والتي تزايدت مع وجود الاف الارهابيين على الاراضي السورية.
مصادر مطلعة فضلت عدم ذكر اسمها قالت للانباط ان قرار فتح الحدود بالنسبة للاردن لا يرتبط بقضايا لوجستية فقط وانما يتعلق بملفات اخرى ،منها عودة اللاجئين،التعامل مع القادمين من سوريا، شكل العلاقة التجارية وسلامة الطريق،الاجراءات التي ستترتب في البداية على دخول الافراد،وغير ذلك من مسائل حيوية.
الحدود الاردنية السورية ما زالت مغلقة منذ العام 2015 بعد سيطرة الجماعات الارهابية عليها، وفي العام الحالي أعاد الجيش العربي السوري سيطرته على الحدود ومنذ ذلك الوقت كرر الاردن تأكيده على ان سياسته تقوم على حدود مفتوحة مع الجميع ولكن القرار مرتبط بعدة عوامل اهمها الوضع القائم في سوريا بعد 7 سنوات من الحرب؟
ويبقى السؤال معلقا حول موعد نضوج اللحظة التي نسمع بها عن فتح الحدود بين البلدين.
ومن الجدير بالذكر ان سوريا والاردن بينهما معبران الأول "نصيب من الجانب السوري" -"جابر من الجانب الاردني"،والذي اغلق في نيسان 2015 بعد سيطرة الجماعات المسلحة عليه وجرت اعادة السيطرة عليه من الجيش السوري هذا العام،والمعبر الثاني هو معبر "درعا" القديم، الذي يقابله "الرمثا" في الأردن.//
شرح الصورة : معبر جابر الواصل مع سوريا من الجانب الاردني