وزير الخارجية يزور سوريا استئناف العمل بتلفريك عجلون أسعار النفط العالمية تواصل مكاسبها وسط توقعات بتقلص الإمدادات 2365 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي "الوطنية لشؤون المرأة": القانون الجديد لعمل اللجنة يعزز الاستقلال المالي والإداري الصين وماليزيا ترفضان التهجير وتدعوان لإقامة دولة فلسطينية مستقلة أسعار الذهب تواصل صعودها القياسي عالميا ضمن الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين الطرفين زين تُوسّع تعاونها مع مؤسسة ولي العهد من خلال برنامج "42 إربد" لماذا الأردن !!؟ "أونروا": مخازن الأغذية في غزة فارغة والقطاع على شفا مجاعة الدفاع المدني يخمد حريق هنجر في المنطقة الحره الامم المتحدة: الحكومة الموازية بالسودان تعمق تجزئة البلاد مجلس الأمن يناقش الحالة في ليبيا طقس دافئ خلال الأيام الثلاثة المقبلة العلماء يكتشفون سر اليوم المثالي عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40% المشي السريع يقي من اضطراب إيقاع دقات القلب نادي الأرينا يحتفل بيوم العلم الأردني عمان الأهلية تهنىء بيوم العلم الاردني عمان الأهلية تجدد التأييد والولاء لجلالة الملك وتستنكرمحاولات العبث بأمن الوطن

من عمر بن الخطاب إلى جمال عبد الناصر .. قصة كسوة الكعبة المصرية

من عمر بن الخطاب إلى جمال عبد الناصر  قصة كسوة الكعبة المصرية
الأنباط -

شر متحف النسيج المصري، فيلما تسجيليا لرحلة المحمل الذي كان ينطلق من مصر إلى الحجاز سنويا حاملا كسوة الكعبة المطرزة بالدهب والفضة، حيث أحتوى الفيلم على لقطات نادرة.

وبحسب مسعود شومان الباحث في التراث الشعبي والتاريخ يقول إلى 'سبوتنيك': بدأت عملية كسوة الكعبة من مصر في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، حيث طلب من عمرو بن العاص أن يتم كساء الكعبة بنسيج القباطي المصري، لجودته وإتقان صنعته، وظل متبعا نحو 1000 عام، حتى عام 1962، وكان يتم إرسال الكسوة الجديدة، ويتم نزع الكسوة القديمة، في حضور الملك الذي يقوم بتوزيعها بعد ذلك على المقربين وسادة القوم.

بعد ذلك كان الظاهر بيبرس هو أول من أرسى الاحتفال بسفر المحمل من القاهرة إلى مكة عام ١٢٦٦م ، حيث كان يعرض كسوة الكعبة في احتفالات شعبية في بشوارع مصر وذلك قبل سفرها إلى مكة بقيادة أمير الحج.

كانت الرحلة تبدأ من القاهرة وتمر إلى 'غربي السويس' ثم إلى منطقة العقبة الجبلية والتي يبدأ منها الطريق الذي مهده ملوك مصر في الجبل المطل علي مدينة العقبة، ويسير إلي الوادي المصري 'قلعة العقبة'، حيث يستمر طريق الحج علي الجانب الشرقي للبحر الأحمر بالمويلح وبرج ضبا، ثم قلعة الوجه وينبع إلي أن تصل القافلة إلي مكة المكرمة.

قوة عسكرية

حسب الباحث كانت قوة من الجنود ترافق المحمل وتتبع أمير الحج، وكانت مهمة القوة العسكرية هي منع أعمال السلب والنهب من جانب البدو أو 'قطاع الطرق'، حيث كانت القوافل في السابق تمر عبر الأودية الصحراوية وتتعرض للسرقة والنهب، وكان بعض الحجاج يموتون خلال رحلة الحج إثر بعض المعارك التي تدور بينهم وبين قطاع الطرق، كما كان يعتمد في بعض الفترات على حراسة رجال البدو أنفسهم مقابل مبالغ مالية متفق عليها.

انقطاع الحج

انقطع الحج بعد ذلك في عام ١٥١٦م أثناء الغزو العثماني ثم عادت أول البعثات عام ١٥١٧م، ووضع المحمل التركي والمصري علي جانبي مدرسة قايتباي في مكة وتقرر لحراسة المحمل قوة عسكرية من حوالي ١٠٠ جندي.

راتب أمير الحج

كان راتب رئيس المحمل قدره ١٨ ألف دينار و٢٠٠٠ أردب قمح و٤ آلاف أردب فول و٥ ملابس خاصة.

المنافسات

شهدت العهود السابقة منازعات دبلوماسية شريفة بشأن كسوة الكعبة حيث كانت تتنافس بغداد ودمشق واليمن ومراكش وفي العصر المملوكي انفردت مصر بالكسوة و في عام في سنة ٧٥٠ هجرية خصص السلطان الصالح إسماعيل بن قلاوون، بلدة كاملة هي 'بسوس' لتصنيع الكسوة، واستمر التقليد حتي العهد العثماني، وحينما تولي محمد علي باشا حكم مصر '١٢٢٠هجرية ـ ١٨٠٥م' نص الفرمان العثماني علي أن 'علي خزانة مصر القيام بالنفقات السنوية التي تقوم بها عادة للحرمين الشريفين.

في ١٨٩٢م، أمر عباس حلمي الثاني بإرسال كسوة الكعبة في احتفال مهيب أخذ يتطور مع الزمن.

التوقف عن إرسال الكسوة

لم تتوقف مصر عن إرسال كسوة الكعبة إلا خلال الحرب العالمية الأولي، والمرة الثانية عند الأزمة التي نشبت بين مصر والسعودية عام ١٩٢٦م، إلي أن توقف إرسال المحمل عام ١٩٦١م.

المحمل

و'المحمل الشريف' عبارة عن هودج من عدة قطع من القماش المزخرف بالآيات القرآنية يحمل على جمل خاص يخرج من مصر كل عام حاملاً كسوة الكعبة، كما كان يسيـّر من بلاد تركيا وسوريا.

وكان آخر 'محمل' خرج من مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وعاد قبل أن يصل إلى الأراضي السعودية بسبب خلافات سياسية في ذلك الوقت.

سبوتنيك

 



 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير