المبيضين : 12 ساعة بعد عملية الفحيص أوصلتنا لخيوط الجريمة

مخططات إرهابية تستهدف تجمعات حيوية وسكانية

 لا إعلان عن اسماء الارهابيين ولا ارتباطات خارجية لهم حتى اللحظة

غنيمات : الكشف عن كميات مرعبة من المتفجرات

الحواتمة : الخلية الإرهابية نشأت حديثا

الحمود : ندعو لعدم تداول الشائعات

الأنباط – عمان – علاء علان وطارق أبوعبيد

قال وزير الداخلية سمير المبيضين ان الاجهزة الامنية تمكنت بعد 12 ساعة من عملية الفحيص الارهابية التى جرى خلالها تفجير عبوة ناسفة عبر ريموت كونترول من الوصول لخيوط الجريمة وذلك بعد عملية دقيقة لجمع المعلومات عبر تنسيق امني عالي المستوي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده امس الاثنين وزير الداخلية سمير مبيضين، ووزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، والمدير العام لقوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة، ومدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود، في مبنى المديرية العامة لقوات الدرك في قاعة الشهيد سائد المعايطة، وذلك للحديث حول مجمل الأوضاع الأمنية في المملكة،بحضور وسائل اعلام محلية وعربية ودولية.

وبين المبيضين ان الاجهزة الامنية  بعد تحديد مكان الارهابيين اتخذت قرارا بمداهمة مكانهم في السلط بنقب الدبور وذلك بوجود قوة امنية مشتركة جرى اعداد خطة محكمة لذلك.

ولفت المبيضين الى ان القوة الأمنية قبل الاقتحام ارسلت نداءات متتالية للارهابيين للخروج من  المبنى الذي كانوا فيه وجرى الرد على الامن باطلاق النار وتفجير المبنى المفخخ مما ادى الى استشهاد 4 عناصر من الاجهزة الامنية هم الشهداء (الرائد معاذ الحويطات والعريف هشام عبد الرحمن والعريف محمد الهياجنة والجندي اول محمد بني ياسين )، واصابة 10 عسكريين ومقتل 3 ارهابيين.

واشار المبيضين الى انه لن يتم الاعلان عن اسماء الارهابيين مؤكدا بذات الوقت ان جميعهم مواطنون اردنيون يحملون فكر داعش ولكنهم ليسوا تنظيما،مضيفا ان التحقيقات ما زالت جارية وجرى اعتقال عدة اشخاص ويخضعون الان للتحقيق السري.

واشار المبيضين الى ان التحقيقات كشفت عن مخططات لاستهداف نقاط امنية وتجمعات سكانية عبر استخدام متفجرات محلية الصنع،مؤكدا ان التحقيقات كشفت عن مواد حمضية وعبوات ناسفة وعثر عليها في السلط مدفونة تحت الارض والخبراء فجروها بمواقعها.

وشدد المبيضين انه لن يعلن عن اسماء الارهابيين مشيرا الى انهم اردنيون ولغايات اللحظة لا ارتباطات خارجية لديهم.

وختم المبيضين حديثه بالتأكيد على ان الاردن قدم الشهداء امس وهؤلاء  ليسوا اول الشهداء ولا اخرهم وهذه ضريبة مواقفنا المعتدلة.

مدير قوات الدرك اللواء حسين الحواتمة قال ان العبوة الناسفة التي انفجرت بالحافلة الامنية في الفحيص كانت مزروعة في المكان،مبينا انه بعد الحادثة لم يصدر عن الاجهزة الامنية اي بيان حول سبب التفجير ان كان قنبلة غاز او غير ذلك ، مبينا انه لا علاقة للامن بتلك التصريحات،حيث اقتصرت التصريحات الرسمية على ان هنالك تحقيقات تجري بالحادثة.

وقال  الحواتمة ان وزارة الداخلية صدر منها بيان يوضح  ملابسات الحادثة مشيرا الى ان العملية  بدأت الساعة الخامسة وجرى اخلاء المبنى من السكان المدنيين وبعدها قام الارهابيون بتفجيره وعلى اثر ذلك استشهد عناصر الامن.

وحول اسباب السرعة في العملية قال الحواتمة ان العمل جرى سريعا لانه تبين ان الخلية ستنفذ عملية  اخرى تضر بمصالح حيوية وستعتمد تلك العمليات الارهابية على معلومات بحوزة هؤلاء الارهابيين ولمنع جريمة كبرى جرى تنفيذ العملية بسرعة دون اصابات في صفوف المدنيين .

وقال انه مجرد ما حصل الانفجار جرى تمشيط المكان واعتقال 5 ارهاببين  وقتل 3 كما قامت كوادر الدفاع المدني باخلاء جثث المصابين والعملية لم تكن سهلة ولكن الوقت كان ضاغطا،مبينا ان الخلية التكفيرية نشأت حديثا وتحمل الفكر التكفيري وطبيعة اهدافها تشير الى ان  كل مواطن بالنسبة لهم كافر.

وحول ان كان هؤلاء الارهابيون لديهم تاريخ أمني مرصود قال الحواتمة ان المعلومات المتوفرة لدى الاجهزة الامنية أنها خلية نشأت حديثاً وهم من الأشخاص المنتسبين للفكر التكفيري مؤخرا وحديثاً، مشيرا الى ان من ينتسب حديثا للفكر الظلامي يكونون مندفعين أكثر مقارنة لمن لديهم خبرة.

مدير الامن العام اللواء فاضل الحمود قال ان الامن كان لديه ادوار حيث عمل على عزل المكان  للقيام بالعملية واغلق بعض الطرق لنقل المواطنين الذين اصيبوا بالعمل الارهابي .

ودعا الحمود الى عدم تجمهر المواطنين حتى تتمكن الاجهزة الامنية من القيام بواجبها،والابتعاد عن تناول الشائعات كونه يوجد اعلام رسمي يزود المواطنين بالمعلومات.

بدورها قالت وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات ان ملف عملية السلط ادير بشكل جماعي وكان هناك حرص على تقديم المعلومة اولا بأول.

وكشفت غنيمات ان كمية المتفجرات التي ضبطت بعد العملية كانت مرعبة وكان ممكنا ان يحدث عدد كبير من حوادث مشابهة في مناطق مختلفة في المملكة وكانت جاهزة للعمل.

وقالت ان هنالك تداولا لمعلومات غير انسانية تحمل اسماء الشهداء وصورهم اضافة لاخبار مغلوطة تعيق عمل الاجهزة الامنية.

وانتقدت غنيمات البث المباشر عبر وسائل التواصل من قبل المواطنين مشيرة الى ان ذلك البث يعيق عمل الاجهزة الامنية كون هذا النوع من الخلايا الإرهابية لديها علم بالتكنولوجيا مما اربك العمل الى حد ما.

وعن العملية الارهابية قالت غنيمات ان الاردن معركته مع الارهاب مفتوحة و"خلية السلط" ليست استثناء، والمبدأ أننا كدولة نخوض هذه المعركة ضد الإرهابيين ودليل ذلك ما حدث في السلط إذ تم تفخيخ عمارة فيها نساء وأطفال بغض النظر عن القيم الإنسانية، وعلينا كحكومة تطوير استراتيجية مكافحة التطرف وهذا لا يتم إلا بالشراكة مع الإعلام والمجتمع.

وحول ان كانت العملية ردا على ضرب الاردن لتنظيم داعش في حوض اليرموك مؤخرا قالت غنيمات : "ليس رداً، الاردن في معركة مفتوحة مع هذا التنظيم، إنما هو جزء من المعركة على التنظيم."//

شرح الصور :

مؤتمر الامن 1 : الوزراء وقادة الاجهزة الامنية خلال المؤتمر

مؤتمر الامن 2 : وسائل الاعلام في المؤتمر

مؤتمر الامن 3 : وسائل الاعلام تتابع المؤتمر