وقفة رسمية وشعبية ضد الارهاب ودعما للجيش والامن
قوقزة : اتمنى الشهادة على درب ولدي
الرزاز يتوعد الارهابيين ويشدد على دعم الاجهزة الامنية
الطراونة : لن تنال يد الارهاب من وطننا
الانباط – قصي ادهم
رغم انه عمل لا يقترب من اسلوب عصابة داعش الارهابية بحكم بدائية القنبلة المستخدمة وفردية الهدف , الا ان اصابع الاتهام توجهت الى العصابة الاجرامية المعروفة باسم داعش بوقوفها خلف تفجير الفحيص الذي استهدف مركبة من مركبات جهاز الدرك واسفر الحادث الجبان عن استشهاد احد مرتبات الدرك واصابة اخرين من جهازي الامن العام والدرك .
المألوف عن عصابة داعش وحشية الهجوم وتعدد الاهداف , وهذا ليس موجودا في حادثة الفحيص الا ان الخبير العسكري مأمون ابو نوار اشار بصراحة الى العصابة الداعشية بانها خلف العمل الارهابي الجبان , فقد رجح الخبير في الشأن العسكري وقوف داعش خلف التفجير الارهابي , وأكد ابو نوار أن الأردن لا يزال يضم خلايا داعشية نائمة ، تبحث عن الفرصة لبث سمومها في أمن المملكة ، مشيرا الى ان الظروف المحيطة تسمح بوجود مثل هذه الخلايا .
واضاف ان التنظيم الارهابي في سوريا والعراق لم يهزم بعد وانما كسر ظهره ، ولا تزال الاسباب الداعية لوجوده متوفرة , الامر الذي قد يزيد من فرصة عودة عناصر منه الى الأردن وتوقع ابو نوار ان الحدث ليس فرديا، بل منظما ويتبع لقيادة خلف المنفذين ، مشيرا الى ان نوع الهدف وهو الاجهزة الامنية يثبت هذا الخيار .
المعلومات الامنية ما زالت غامضة بعض الشيء وان كانت اعترفت بأن الحادث عمل ارهابي , مما يفتح باب الاسئلة عن الجهة التي تقف خلفه وتحديدا انها قامت بفعلتها في مكان حساس على صعيد الدلالة بحكم وجود غالبية مسيحية في المدينة وكذلك وجود مهرجان الفحيص , ثاني اكبر المهرجانات الاردنية , بمعنى ان المقصود هو رسالة الى الامن الاردني , ربما وجهتها خلايا نائمة او ذئب منفرد بتوجيهات خارجية , لجأ كعادته في الاردن الى خاصرة امنية رخوة نسبيا , فالتقرير الاولي يشير الى زراعة العبوة الناسفة في المكان المعتاد لوقوف دورية الدرك .
ردود الفعل الرسمية واثقة , حيث قام الملك بزيارة الى مصابي الحادث الارهابي فيما قام رئيس الوزراء بزيارة الى مديرية الدرك معلنا في الزيارة وقوف الاردن في معسكر الحرب على الارهاب وتنظيماته المتطرفة , وجاءت تصريحات الرزاز بحضور قادة الاجهزة الدركية والشرطية ووزير الداخلية , لتعزيز ثقافة الحرب على الارهاب وملاحقة الفاعلين .
شعبيا كانت ردود الفعل متجاوزة حالة الغضب والحزن , واستهلها والد الشهيد علي قوقزة بأمنيته الشهادة على درب ولده , فيما حملت مواقع التواصل الاجتماعي كل تعبيرات الادانة للعمل الارهابي والدعم للاجهزة الامنية والجيش والدرك , بدوره قال رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة إن يد الغدر والارهاب لن تنال من وطننا وسيبقى الأردن عصيا بقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية وبشعبه بوجه الإرهاب الأسود وزمرته الجبانة.
وأضاف الطراونة عبر موقع تويتر: "الرحمة لروح الشهيد البطل علي قوقزة وهو يرتقي بركب الشهادة في سبيل أمن بلدنا والسلامة لرفاقه الأبطال، والخزي والعار للمعتدي الأثيم".
كذلك اصدر حزب الحركة القومية بيانا استنكر فيه بأشد العبارات , الاعتداء الارهابي الغاشم الذي تعرضت له احدى دوريات قوات الدرك , وأكد البيان على ضرورة كشف حقيقة ما تم وملاحقة الارهابيين المجرمين ومن يقف خلفهم لينالوا عقابهم مشددا على ضرورة تقديم كل الدعم وتوفير الامكانيات لجيشنا العربي وللاجهزة الامنية ليتسنى لهم القيام بواجبهم لحماية الوطن// .