ميريام فارس ليست بخير... هو الخبر الوحيد المؤكّد حتى الساعة، طلبت عائلتها من الصّحافيين الذين اتّصلوا للاطمئنان عنها أنّ يقيموا الصلوات على نيّة شفائها. الوضع حرج لكنّه ليس "سرطاناً" كما كتبت بعض المواقع، هكذا أجابت أسرة ميريام التي تحيطها اليوم برعاية وهي على سرير المرض، دون إعطاء أي تفاصيل إضافيّة تطمئن محبّي الفنّانة القلقين على وضعها، وغيابها المريب، وصمتها أزاء تفاقم الشائعات.
أخبار متضاربة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولاحقاً عبر مواقع إلكترونيّة، بعد أن تسرّب الخبر قبل أسبوع، وتحديداً قبل إطلاق إليسا كليب "إلى كل اللي بيحبوني" الذي كشفت فيه عن معركتها مع مرض السرطان.
كان ثمّة تكتّم من قبل الصّحافة على خبر مرض ميريام، سيّما أنّ مصادر المعلومات كانت غير دقيقة، إلا أنّ طلب عائلتها من الصحافيين أن يدعوا لميريام بالشفاء، أكّد كل الهواجس. ميريام ليست بخير ووضعها الصحّي دقيق، وتحتاج إلى فترة علاج قد لا تكون قصيرة.
الخبر جاء بمثابة الصفعة على وجوه بعض الصحافيين الذين أمعنوا تجريحاً وصل حدّ القدح والذم بالفنانة بعد اعتذارها عن حفلٍ في كازينو لبنان كان من المقرّر أن يعود ريعه إلى الأطفال مرضى السرطان في شهر حزيران/يونيو الماضي بسبب عملية جراحيّة طارئة، أعلنت عنها في بيان مقتضب.
ميريام فارس
لم تهدأ الأقلام فيما يشبه الحملة المنظّمة يومها، ربط أصحابها بين الحفل وحفل سابق اعتذرت عنه في عيد الاستقلال في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2017 بدعوة من قيادة الجيش، يومها أصيبت بكسر في ساقها وأجرت عملية جراحية، وردّت على الاتّهامات بأنّها تذرّعت بوعكة صحيّة كي لا تحيي حفلة مجانيّة بصور ساقها مجبّرة بعد العملية الجراحية.
أما اليوم، التزمت ميريام الصمت المريب، الدفاع عنها جاء من رئيس الجمعيّة المنظّمة لحفل كازينو لبنان الذي أعلن أنّ الاتفاق معها جرى منذ بداية السنة، وأنّها تحمّست بشدّة، وتبرّعت بأجرها وأجر فرقتها الموسيقيّة، كما تبرّعت بمبلغ مالي للجمعية قبل أن تعتذر لظروف طارئة.
لم تهدأ حملة الانتقادات حتى قامت ميريام بألغاء كل التزاماتها، رغم انتهاء فترة الأسابيع الستّ التي كان من المفترض أن تكون فترة نقاهة من العملية التي لم توضح طبيعتها بعد. اعتذرت ميريام عن حفل ضخم في لندن، كما اعتذرت عن كل حفلات الزفاف، ونشرت صورة وحيدة لها من مطار بيروت حيث كانت تغادر في إجازة قالت إنّها بأمسّ الحاجة إليها، بدت شاحبة وكأنّها لم تبذل جهداً لتخفي حقيقة وجعها.
نشرت بعدها أكثر من صورة لم يعرف تاريخ التقاطها، كما نشرت قبل يومين فيديوهات وصلتها من معجبين، طلبت منهم أن يدعوا لها بالشفاء.
اليوم، يضيء محبّو ميريام لنجمتهم الشموع، لا نعرف حقيقة وضعها الصحّي ولا طبيعة مرضها، إلا أنّ المؤكّد أنّ ما تمرّ به ميريام ليس أزمةً صحيّة عابرة.