الرياض-العربية
تراجعت أسعار #النفط تحت وطأة انخفاض في #سوق_الأسهم_الأميركية لكن برنت حقق زيادة أسبوعية مدعوما بانحسار التوترات التجارية وتوقف مؤقت لشحنات الخام السعودية عبر مضيق باب المندب.
وقال رئيس الأبحاث في الراجحي المالية، مازن السديري في مقابلة مع قناة "الحدث"، إن العالم لن يقبل المساس بممرات النفط، كما أن إيران لديها مصالح مع الدول الأوروبية و #الصين الذين لن يقبلوا بتعطل أو تعريض إمدادات الخام للخطر.
وأشار السديري إلى الموقع العالمي للسعودية على خارطة #النفط والتي يشكل إنتاجها 10% من الإنتاج العالمي.
وقال السديري إن الأسواق المالية والنفطية ربما تأثرت بخسائر سهم شركة #فيسبوك أكثر من تأثرها بحادث الاعتداء الحوثي على ناقلتي نفط سعوديتين في #باب_المندب.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 74.29 دولار للبرميل لكنها حققت زيادة أسبوعية 1.8 بالمئة هي الأولى في أربعة أسابيع.
ونزلت عقود #الخام_الأميركي غرب تكساس الوسيط 92 سنتا لتغلق عند 68.69 دولار للبرميل وتتراجع للأسبوع الرابع على التوالي وبنسبة 2.4 بالمئة هذا الأسبوع.
وتأثرت أسعار النفط سلبا بالتراجع واسع النطاق لأسواق الأسهم الأميركية. ويحدث أحيانا أن تقتفي عقود الخام أثر الأسهم.
وقال فيليب سترايبل، كبير محللي السوق لدى آر.جيه.أو للعقود الآجلة "لعل في ذلك ما يشير إلى تباطؤ في الاقتصاد، مما قد يؤثر بدوره على استهلاك النفط".
وتجاهلت #سوق_النفط بدرجة كبيرة بيانات حكومية أظهرت أن الاقتصاد الأميركي نما في الربع الثاني بأسرع وتيرة له في نحو 4 سنوات.
وقال فيل فلين، المحلل لدى مجموعة برايس للعقود الآجلة في شيكاغو "كان رقما قويا ينبئ بطلب قوي على الطاقة لنهاية العام.. سبب عدم حدوث صعود بناء على ذلك هو أنه جاء منسجما مع التوقعات، لكن عندما يكون الناتج المحلي الإجمالي بتلك الضخامة، فذاك الكثير من النفط".
وزادت #شركات_الطاقة_الأميركية عدد الحفارات النفطية في الأسبوع المنتهي في 27 يوليو بمقدار 3 حفارات وذلك للمرة الأولى في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، حسب ما ذكرت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة التابعة لمجموعة جنرال إلكتريك.
وقال #وزير_الطاقة_الروسي ألكسندر نوفاك، إن السوق ما زالت متقلبة وخاضعة لتأثير التصريحات، مضيفا أن السوق استوعبت بالفعل المخاطر المتعلقة بالعقوبات الأميركية على إيران.
وقال إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها لا يبحثون خيارا لتعزيز الإنتاج أكثر من مليون برميل يوميا.
وكانت أوبك ومنتجون آخرون بقيادة روسيا قد اتفقوا الشهر الماضي على تخفيف قيود الإنتاج. يزيد الاتفاق عمليا الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا، حصة روسيا منها 200 ألف برميل يوميا.
وفي وقت سابق من الأسبوع قالت السعودية، إنها علقت شحن النفط عبر مضيق باب المندب على البحر الأحمر، أحد أهم مسارات الناقلات في العالم، بعد أن هاجمت جماعة الحوثيين اليمنية المتحالفة مع إيران سفينتين في الممر المائي.
وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن 4.8 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات المكررة تدفقت عبر باب المندب في 2016 متجهة صوب أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
وتدعمت أسعار النفط هذا الأسبوع بانفراجة في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. فقد توصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى اتفاق مفاجئ الأربعاء الماضي خفف من مخاطر اندلاع حرب تجارية وشيكة.