200 منحة بكالوريوس لكل لواء بالأردن رئيس الوزراء يفتتح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 38 فوائد جوزة الطيب وقيمتها الغذائية وأضرارها مظاهرة أمام الخارجية البريطانية تطالب بوقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل الملك يعود إلى أرض الوطن العين جمال الصرايرة يرعى حفل اشهار كتاب ” محطات من حياتي” للدكتور سلطان العدوان في المكتبة الوطنية الأردن يرحب بإعلان اتفاق يفضي إلى تهدئة الأزمة وإعادة تشغيل الخطوط الجوية اليمنية المنتخب الوطني يتعادل مع الخور القطري في ختام معسكر تركيا رئيس الأركان يفتتح مصنع اليوبيل للوازم الدفاعية انطلاق الجولة التاسعة من دوري المحترفات غدا تخريج دورة تفتيش السفن (VBSS) في قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية بيان من السفارة الأردنية في القاهرة بشأن الإقامة في مصر BYD تحصل على طلبية لشراء 120 حافلة كهربائية لتزويد جنوب أفريقيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد القيادة الأمريكية في افريقيا زرع بذور المجاعة في السودان... ابتكار عُماني لتنظيف الخلايا الشمسية باستخدام الروبوت الميثاق الوطني يقيم حلقة نقاشية لدعم سيدات القائمة الوطنية في الانتخابات النيابية القادمة انطلاق المشروع الوطني للشباب "برنامج نشامى" الحفاظ على أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في الصين "لجنة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية" تعقد اجتماعًا لبحث آليات ضبط الإنفاق المالي للقوائم المرشحة
مقالات مختارة

بدعة المئة يوم

{clean_title}
الأنباط -

إنها بدعة بالفعل، ماذا يمكن لحكومة جديدة أن تنجز في مئة يوم؟

مهلة المئة يوم تقليد في عدد من دول العالم،ومبدأ لقياس توجهات الرأي العام في استطلاعات مراكز الدراسات، لكنه ليس مهلة جدية لقياس الإنجاز.

تستطيع أي حكومة في هذه الفترة أن تعرض للرأي العام خططها وبرامجها ليس أكثر.وفي حالة حكومة الدكتور عمر الرزاز، شهدنا مثل هذا الالتزام ولو بشكل أولي. لكن الحكومة دخلت حيز المئة يوم غداة تشكيلها، وانقضى الأسبوع الأول من المهلة في ترتيب أرواق الحكومة وإعداد البيان الوزاري لطلب ثقة مجلس النواب،وأسبوع ثان لمشاورات مع الكتل النيابية حول البرنامج بالتزامن مع لقاءات مع فعاليات اقتصادية وسياسية حول تعديلات قانون ضريبة الدخل.

الأسبوع الثالث هاهو ينقضي بجلسات الثقة، حيث يلتزم الوزراء مقاعدهم تحت القبة لأيام متتالية، لايتمكن معها بعضهم من متابعة شؤون وزارته.

الوزراء الجدد في الحكومة يحتاجون لأكثر من أسبوعين للإلمام بشؤون وزاراتهم، والتعرف على المدراء ومطالعة الخطط والمشاريع. أما الوزراء من الحكومة السابقة، فعليهم أن يسارعوا إلى التكيف مع المتغيرات التي يتطلبها برنامج الحكومة الجديدة وتعليمات رئيس الوزراء.

حتى في اللجان المنبثقة عن مجلس الوزراء والتي تعد مطابخ صناعة القرار الحكومي حدثت تغييرات جوهرية في تركيبتها كاللجنة الاقتصادية بعد تولي فريق اقتصادي جديد مسؤولياته، الأمر الذي يستدعي مراجعة القرارات السابقة ووضع خطة عمل جديدة وفق أولويات مختلفة،ناهيك عن تأطير عمل اللجان.

وثمة جانب مهم لايمكن تجاهله.حكومة الرزاز تشكلت بمنتصف السنة المالية، وتتعامل مع موازنة عامة قائمة لامجال فيها لمشاريع جديدة أو نفقات إضافية،على العكس من ذلك الحكومة بادرت إلى خفض النفقات بقيمة 150 مليون دينار.وكل ماتستطيع فعله في هذا الميدان هو تسريع العمل بالمشاريع القائمة،خاصة في المحافظات،وتقليص الإجراءات البيروقراطية لتمكين الإدارات الحكومية من إنفاق المخصصات المرصودة في الموازنة، وتسريع عملية اتخاذ القرار فيما خص طرح العطاءات وإحالتها بأقل قدر ممكن من المركزية السائدة حاليا.وقد باشرت فعليا تفويض صلاحيات الوزراء لمدراء الدوائر في المحافظات لتحقيق هذه الغاية.

إن المشكلات الرئيسية في الأردن هى في القطاعات الكبرى كالتعليم والصحة والنقل العام،وسواها من المجالات، وإحداث فرق ملموس فيها يتطلب زمنا طويلا،يتجاوز مهلة المئة يوم بمئات الأيام.

من الظلم لأية حكومة أن نربط في أذهان الناس بين الإنجاز ومهلة المئة اليوم، فيغدو الإنطباع الأول هو الحكم النهائي عليها،فتتراجع شعبيتها استنادا لحكم أولي يبقى عالقا في الأذهان.

يتعين على الحكومات أن تقدم خطط عمل تفصيلية سنوية،تخضع دائما للتقييم والمساءلة، وللمراجعة أيضا وفقا للمتغيرات غير المحسوبة، خاصة في بلد مثل الأردن ترتبط نفقاته بالمساعدات واوضاع السوق، والتطورات الإقليمية من حوله.

بعد فترة وجيزة ستنقضي نصف مهلة المئة يوم،وفي غضون أسابيع سنجد أنفسنا وقد تجاوزناها كاملة،فعن أية إنجازات نسأل الحكومة؟

لهذا السبب علينا دائما أن نعد للمئة قبل أن نستعجل في طلب رحيل الحكومات،لأننا باختصار نهدر وقتنا في منح الفرص والمهل.

الغد