عمان - الانباط
كتب نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق منشورا على الفيسبوك عارض فيه التعيينات على اساس مناطقي او ديني او اجتماعي. كما رفض محاربة الفساد او حتى الاستقواء فقط عندما يكون الفاسدين من عائلات صغيرة العدد.
وتاليا نص المنشور:
عندما أعارض وأنتقد من اجل البحث عن الشهرة ولفت الأنظار فانا مجرد شخص تافه .
وعندما ارفض اختيار فلان او فلانه كمسؤولين لمجرد ان بلدتهم الأصلية لا تعجبني او مسقط رأس والدهم لا يروق لي او بالنظر لديانتهم او لون بشرتهم او غطاء رأسهم فانا انسان عنصري وإقليمي .
عندما أستقوي على شخص لان المقطع الرابع من اسمه ' مش قوي ' فانا انسان جبان .
عندما اطالب بمحاكمة شخص معين بتهمة الفساد لان عدد افراد أسرته ما ' بعبو بكب ' ولا أتجرأ على المطالبة بمحاكمة شخص اخر يمثل نفس الحاله لانه من عائلة كبيرة وشرسة فانا هنا لا اعدو اكثر من شخص مريض نفسياً وخالي من الرجولة .
عندما انتقد اختيار ابن عمي او قرابتي مسؤولا ' رغم كفاءته ' ولمجرد الحسد والغيرة فانا انسان اناني .
وعندما أرحب وأهلل لاختيار ابن عمي او قرابتي مسؤولا ' رغم همالته ' فانا شخص لا تعنيني مصلحة البلد .
عندما أنتقد وأعارض وأشاغب لمجرد الحصول على ثمن للسكوت سواء كان ذلك الثمن منصب حكومي او شيك ' محرز ' او تعيين في مجلس هنا او هناك فانا في هذه الحالة اكون شخص رخيص ورخيص كثير كمان .
ورغم ان المعارضة الشريفة والإنتقاد البناء وقول الحقيقة ومحاربة الفساد ورفض العطايا والإغراءات ومقاومة الضغوطات لا تعجب الكثيرين وتولد أعداء وخصوم وتسبب لصاحبها الصداع والقلق والعيش المر احيانا إلا ان متعتها لا توصف ورضى النفس وراحة الضمير الناتج عنها لا تقدر بثمن وهي اعلى درجات الانتماء للوطن .