المزار - بترا
يضم لواء المزار الجنوبي بالكرك مساحات زارعية واسعة صالحة للزراعة لكن بسبب غياب الخدمات والرعاية الزراعية وشح الأمطار المتوالى أصبحت أراضيه صحراء قاحلة بعد هجرها من قبل المزارعين وتحولهم لمهن خدمية أخري طلبا للعيش.
شح الأمطار وتحول العديد من الأسر من العمل بالزراعة الى قطاعات أخرى بالإضافة الى غياب مراكز الإرشاد والبحث الزراعي بالمنطقة ونقص الخدمات الزراعيه المقدمة للمواطنين عوامل اسهمت بتراجع القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
وقال مواطنون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا ) ان حرفة الزراعة كانت الحرفة الرئيسية لأبناء اللواء ومصدر الدخل الرئيسي لهم لاشتغال الغالب من اهله بالزراعة وتربية الماشيه لكنها تلاشت بالسنوات الاخيره وأصبحت الأرض طاردة للزراعة والمزارعين ويجتاحها الزحف الصحراوي.
وأضافوا ان أراضي اللواء الواسعة والصالحة للزراعه كان لها ان تشكل مع مناطق اخرى بالمحافظة كوادي الكرك ووادي بن حماد والعيناء سلة غذاء رئيسي لجميع مناطق المحافظة وتسهم بانتعاش الحياة الاقتصادية والاجتماعية لو تم استغلالها بشكل افضل وقدمت لها الخدمات الكافية.
ولفتوا الى ان اللواء بحاجة الى إعادة مسح شامل لأراضيه لمعرفة الخصائص الزراعية والنباتات المناسبة لكل منطقة بالإضافة الى التوسع بإنشاء الحفائر والسدود المائية وإنشاء مراكز البحوث الزراعية وتقديم الآليات الزراعية ومستلزمات الزراعة من بذار وأسمدة وعلاجات ومهندسين ومرشدين بالإضافة الى توفير عيادات وأقسام بيطرية.
وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات أكد خلال لقاء مع مزارعي اللواء حرص الوزارة على العمل بجدية للنهوض بقطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني وتوفير كافة المستلزمات والمتطلبات التي يحتاجها القطاع وفقا للإمكانيات المادية المتاحة واعدا بإنشاء مركزا للإرشاد الزراعي بمنطقة ذات راس باللواء وتزويده باليات ومهندسين زراعيين. وبين مدير زراعة الكرك المهندس مازن الضمور ان المديرية وبالتعاون مع مجلس المحافظة وضعت هذا العام موازنة خاصة بالزراعة من ضمن موازنة المحافظة البالغة 14 مليون دينار للتوسع بالزراعة وإنشاء المشاريع الزراعية كالحفاير المائية والابار والبيوت البلاستيكية واليات الرش والحراثة والبذار المحسن والاشتال الزراعية باسعار مخفضة تشجيعا للمزارعين.