عمان ـ الانباط
وقع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ومؤسسة ولي العهد امس الأربعاء، مذكرة تفاهم لدعم وتطوير وتنفيذ البرامج والمشاريع الشبابية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بهدف تعزيز التعاون والتفاهم من خلال إطار عمل لمأسسة عملية التواصل والتنسيق بينهما.
ووقع الاتفاقية عن الصندوق مديره السيد صائب الحسن وعن المؤسسة مديرتها التنفيذية الدكتورة تمام منكو.
وقال الحسن في تصريح صحفي على هامش توقيع المذكرة أن لدى الصندوق مبادرات ومشاريع ضمن مجالات الريادة، بناء القدرات، التوعية والتثقيف، رفع قابلية التشغيل، وحزمة مشاريع مبادرة هيئة شباب "كلنا الاردن"، ومن المؤمل أن تساهم مذكرة التفاهم في توسيع الفئات المستفيدة أفقيا في محافظات المملكة كافة وعاموديا لتشمل مزيداً من الفئات العمرية.
وأعلن عن تسخير كافة إمكانيات الصندوق المتاحة لغايات الوصول إلى الأهداف المشتركة بين الطرفين وخصوصا فيما يتعلق بالتكامل بين مبادرة "نوى" التابعة لمؤسسة ولي العهد ومنصة فرص الالكترونية، والعمل على قيادة الجهد التطوعي والخدمة المجتمعية لدى الشباب الأردني من خلال تكامل أعمال المنصتين.
من جانبها، أعربت منكو عن أهمية هذه الشراكة لتكامل الجهود بين الطرفين وتعزيز الشراكات الرامية لقيادة المبادرات الشبابية على المستوى الوطني، بالإضافة إلى النهوض بهذه المبادرات بما يحقق الأهداف التنموية الوطنية التي تسعى لتعزيز دور الشباب في التقدم الاجتماعي والاقتصادي بشكل يعزز الشمولية للوصول لجميع الفئات المستهدفة.
وحسب المذكرة سيكون هناك تشاركية وتكاملية بين الفريقين في مختلف المجالات حيث سيتم تسخير منصات وقنوات التواصل الشبابية ودور الأفراد المؤثرين وسفراء التغيير للمساهمة في الوصول إلى شريحة أكبر من الشباب في محافظات المملكة والاستفادة من برامجهما المختلفة، إضافة إلى تبادل الخبرات فيما يتعلق في البرامج والمشاريع لتعظيم الأثر وتوحيد الجهود المشتركة التي تستهدف الشباب.
وفي التفاصيل، ستعمل المذكرة على دعم الشباب وتحفيزهم في المجالات كافة، بحيث يكون الطرفين مكملين لبعضهما في الخدمات التي تقدم من كل جهة. ففي مجال التطوع والخدمة المجتمعية، سيتم ربط مبادرة "نوى" التابعة لمؤسسة ولي العهد مع بوابة فرص الالكترونية في الصندوق وإيجاد آلية عمل واضحة تكون حلقة وصل بين الشباب الأردني والخدمات التي يحتاجونها لتسيير عمليات الربط بفرص التطوع وتعزيز دورهم في بناء مجتمعاتهم، لتكون منصة نوى هي المنصة الوطنية لدعم العطاء بكافة أشكاله ومن ضمنها "التطوع" حيث يجري العمل مع المؤسسات الحكومية المعنية لتكون المنصة المعتمدة لنشاطات التطوع لطلبة المدارس والجامعات وغيرهم من أفراد المجتمع، وسيتم العمل على ربطها مع بوابة فرص الالكترونية في الصندوق وإيجاد آلية عمل مكملة بينهما ليكون مجال التطوع تحت البوابة باستخدام والاعتماد على منصة نوى، وبحيث يقوم الطرفين على الترويج للخدمات الأخرى المكملة والمقدمة من كل جهة.
وفي مجال التواصل مع الشباب في المحافظات والتطوع، سيتم التنسيق بين الطرفين من خلال مبادرة حقق ومجالسها المتواجدة في كافة محافظات المملكة وهيئة شباب "كلنا الأردن" الذراع الشبابي والميداني للصندوق لرفع درجة الوعي لدى الشباب الأردني في مختلف التحديات الوطنية وتفعيل دورهم كشريك حقيقي، إضافة إلى وضع خطة تعاون استراتيجي مشترك لمأسسة أعمال التطوع في كافة المحافظات وذلك من خلال المساعدة للوصول للشباب ضمن مختلف المجتمعات المحلية والجامعات وغيرها والمساهمة في بناء قدراتهم للتطوع ، والمساهمة بتعريف فرص للتطوع ليتم إدراجها على منصة نوى وتوجيه الشباب لها.
وفي مجال الريادة، ستعمل المذكرة على تنسيق الجهود بين الطرفين من خلال برنامج الريادة في الصندوق وغيره من البرامج المكملة للجهات ذات العلاقة بهدف المساهمة في التغيير الإيجابي والتصدي للتحديات الاجتماعية وتحويل أفكار الشباب إلى مشاريع مجتمعية، كما سيتم العمل على ترسيخ التعاون من خلال الربط مع المبادرات ذات العلاقة في المؤسسة ومن ضمنها مبادرة حقق التي تعني بتعزيز القيادة والخدمة المجتمعية.
كما سيتم ربط مبادرة "مصنع الأفكار" التابع للمؤسسة مع برنامج بناء القدرات في الصندوق بهدف زيادة معارف الشباب وبناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم وتحفيزهم على الإبداع والوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة إضافة إلى تطور مهارة الابتكار، إضافة إلى ربطها مع مشروع دعم البحث والإبداع لطلبة الجامعات الأردنية تحت الصندوق.
يشار إلى أن الصندوق تأسس عام 2001 كمؤسسة أهلية تهدف إلى المساهمة في تشجيع الأنشطة العلمية والثقافية والاجتماعية للمواطنين والمساهمة في إعداد الخطط والبرامج الاجتماعية الهادفة للمساهمة في تنمية الموارد البشرية وتوعية المواطنين وتحفيزهم لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات في جميع محافظات المملكة، من خلال البرامج والمبادرات التي ينفذها بالشراكة مع مؤسسات القطاع العام والخاص.
يذكر أن مؤسسة ولي العهد تأسست عام 2015، كمؤسسة أهلية تهدف إلى بناء مستقبل مشرق لشباب الأردن، يستندُ إلى إلهامهم وتوجيههم للمشاركة في خدمة وتطوير مجتمعاتهم، وتولّي مسؤولية القيادة، وتحفيزهم نحو الابتكار والريادة بالإضافة إلى توجيههم للعمل التقني والمهني، وانبثقت مبادراتها في جميع محافظات المملكة.