مقالات ساخنة

عمان البيادر

{clean_title}
الأنباط - الكاتب الساخر محمد حميد المهيرات
Mhmdhmydalmhyrat@gmail.com
------ أخ من التابلو -------- عملت خمسين حادث سير في سيارتي خلال شهر واحد وكل الحوادث التي عملتها كان دائما الحق ضدي.هل انا ضعيف في السواقه او أن حظي العاثر يجلب لي الحوادث...مره دعست حمار في سيارتي ودفعت حق الحمار مئه دينار..ومره ضربت عامود كهرباء ودفعت ثمن العامود...ومره أنحرفت سيارتي عن مسارها ودخلت في عريشه بطيخ ودفعت ثمن كل البطيخات الصالحه والمكسره...سيارتي سعرها الفين دينار بس استطاعت سياراتي انها تعمل حوداث وتخسرني اكثر من ثمنها...أصبحت عندي أمنيه اعمل حادث ويكون الحق معي مش ضدي....اصبحت حديث الناس بكثره حوداث سيارتي لقد حطمت سيارات الرقم القياسي بعدد الحوادث..الكل اصبح يحلل ويناقش اسباب حوادثي فئه تقول اني مريض وفئه تضع بذمتها بأني متعاطي مشروبات روحيه وفئه تقول أني حاصل على الرخصه بالواسطه وفئه تقول بأني لا أملك خبره بالسواقه مع العلم أني حاصل على رخصه السواقه قبل عشرين سنه..شيوخ الدين يقولون عن حوادثي قضاء وقدر...اهلي يقولون اني محسود او معيون..ولكن انا خجلان من نفسي اقول لكل الناس بأن سبب حوادثي هو ضو التابلو..انا مشغول في ضو البنزين وخايف سيارتي تقطعني من البنزين..نعم بدل ما ادفع عشر دنانير بنزين لسيارتي دفعت حق حمار.أخ منك يا ضو التابلو...بدل ما أدهن سيارتي حتى تستعد لترخيص دفعت ثمن عريشه بطيخ..سحقا لك يا ضو التابلو..جميع مشاكلنا بدءت تظهر على التابلو ولم نعير أنتباهن لخطوره الضو..المواطن دفع ثمن عجز الموازنه من جيوبه وضو التابلو ينبهنا ويقول كفى رفعن المواطن أفلس ولم يعد يطيق الرفع..ضو التابلو أضاء اللون الأحمر وحذرنا من خطوره الفساد والفاسدين ومع ذلك لم نهتم بالخلل المعطوب من جراء خطوره الفساد..ضو التابل يسألنا ماذا حدث بالمفاعل النووي هل مات قبل أن يولد..ضو التابل يحدق فينا ويقول لنا لماذا كل مستثمر يدخل أرض الوطن ليقيم المشاريع التي تدر علينا المال والخير يفر هاربا..نحن لا نعشق ضو التابلو لأنه يخبرنا عن اخطاءنا وعثراتنا...لو كل مسؤول عمل بأخلاص وضمير وشغل ضو التابل لما وصلنا لمرحله العجز والأفلاس...يجب أستبدال لمبه مكتب المسؤول التي في اجتماعاته بضو التابلو حتى يعرف الأخطاء ليتجاوزه....ضو التابلو يخبرنا بأننا وصلنا لمرحله الكوشنيت المفرهل من الفقر..ضو التابلو يصرخ فينا ويقول المواطن أفلس من المال والبنزين....
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )