المصدر: لندن – العربية
بدأ مسجد للمسلمين في بريطانيا بقبول العملة الإلكترونية "بيتكوين" في سداد الزكاة والصدقات، ليكون بذلك هو الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يتعامل بهذه العملات الافتراضية المثيرة للجدل.
وأعلن مسجد "شاكلويل لين" في منطقة "هاكني" بالعاصمة البريطانية لندن أنه أصبح يقبل العملات الرقمية المشفرة، سواء "بيتكوين" أو "إيثيريوم"، من أجل التبرع أو الصدقات أو أداء فريضة الزكاة، وذلك بعد حصوله على فتوى شرعية تجيز التعامل بهذه العملات.
وقال المسجد إنه يأمل بأن يتمكن خلال شهر رمضان المبارك من جمع تبرعات تصل إلى عشرة آلاف جنيه إسترليني (13 ألف دولار أميركي) من العملات الرقمية المشفرة وحدها.
ونقلت جريدة "إندبندنت" البريطانية في تقرير اطلعت عليه "العربية.نت" عن مدير المسجد أركان جاني قوله: "نحن نحاول أن نخاطب شريحة أوسع من الجمهور عبر استخدامنا لهذه الأموال الجديدة".
وأشار جاني إلى أن إدارة المسجد قامت بإعداد "منصة للمسلمين الأكثر ثراءً من أجل أن يتبرعوا للمسجد"، في إشارة إلى المتعاملين بالعملات الرقمية المشفرة والمستثمرين بها.
لكن جريدة "إندبندنت" تقول إن محفظة "بيتكوين" التي قامت إدارة المسجد بفتحها تلقت تبرعاً واحداً فقط لا غير حتى لحظة كتابة التقرير، وبلغت قيمة التبرع 100 جنيه إسترليني فقط.
ويأمل غارمت سينج، وهو الرجل الذي أسس المحفظة الإلكترونية للمسجد وأقنع إدارته بالتعامل بالعملات الرقمية المشفرة يبدي أمله بأن تستقطب هذه الطريقة أعداداً متزايدة من المتبرعين في المستقبل.
ويقول سينج: "إذا كان المسلمون الذين يشكلون ربع سكان الكرة الأرضية يحملون 1% فقط من البيتكوين الموجود في العالم، فهذا يعني أن لديهم "بيتكوين" بقيمة 1.04 مليار جنيه إسترليني، وزكاة هذا المبلغ ستكون 26 مليون جنيه إسترليني"، في إشارة إلى أن هؤلاء سوف يفضلون أن يسددوا قيمة زكاة أموالهم بالعملات الرقمية المشفرة أيضاً.
يشار إلى أن العملة الرقمية المشفرة "بيتكوين" كانت قد أثارت جدلاً واسعاً أواخر العام الماضي في مختلف أنحاء العالم، بعد أن سجلت ارتفاعات قياسية واقتربت من مستوى 20 ألف دولار أميركي للقطعة الواحدة، لكنها عادت وهبطت مطلع العام الحالي، واستقرت حول مستويات السبعة آلاف دولار.