التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة ويوجه رسالة للهيئة العامة الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض رئيس الوزراء يؤكِّد دعم الحكومة للتوسُّع في الاستثمارات القائمة في مدينة السَّلط الصناعيَّة لزيادة فرص العمل ووصول صادراتها لأسواق خارجية الأردن يشارك في اجتماع الـ73 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب. وزير الأشغال يتفقد عددا من مواقع العمل في الكرك والطفيلة الملك يعود إلى أرض الوطن عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة تنقذ حياة طفلة وشاب الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا الأمن يكشف حقيقة وجود كاميرات على شارع 100 لتصوير المركبات واستيفاء رسوم مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الخريشا إطلاق مبادرة "كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع" في الكونغرس العالمي للإعلام أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظتي الكرك والطفيلة السماح بتسجيل مركبات هجينة لخدمة السفريات الخارجية العيسوي: الأردن، وبتوجيهات ملكية، المبادر في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين سياسيا وإنسانيا جمعية سند الشبابية تشارك في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة

ليلة استشهاد صائدي الجواسيس في غزة

ليلة استشهاد صائدي الجواسيس في غزة
الأنباط -

غموض وشكوك حول تعاظم اغتيال المقاومين وحماس تعد بكشف التفاصيل

 القسام : الخلية كانت تلاحق أكبر منظومة تجسسٍ فنيةٍ

احاديث عن اغتيال خلية الجهاد الاسلامي الاخيرة بنفس الطريقة المعقدة

مسؤول امني : على المقاومين اعادة مفهوم التشبيك وتبادل المعلومات والعمليات

 

عمان - الأنباط – قصي ادهم

 

في اللحظة التي كان فيها القيادي في حماس محمود الزهار يكيل التهم والشتائم للمجلس الوطني الفلسطيني ويصفه بغير الشرعي وسمى الحاضرين بالجواسيس , كانت خلية من حماس تنتظر موعدا مع الشهادة , وهي تتابع تفكيك خلايا تجسس زرعتها ايادي العملاء , والغريب ان احدا من حماس لم يكشف حتى اللحظة , كيف اصطاد الجواسيس صائديهم , وهذه ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها البنية البشرية لحركة حماس للاغتيال , وسط حالة انكار وعدم مراجعة , رغم كثير من الاعترافات لجواسيس ابرزهم نجل القيادي حسن يوسف الذي اعترف كيف اسهم في اغتيالات كثيرة وتسليم الكثيرمن المقاومين .

الضربة الموجعة التي تلقتها المقاومة الفلسطينية واغتيال خلية كاملة مكلفة برصد ومتابعة الجواسيس , عالجتها الحركة ببيان جرى تكراره اكثر من مرة وبعد كل اغتيال , وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس , إن شهداءها الستة الذين ارتقوا مساء أمس في المحافظة الوسطى أفشلوا مخططاً تجسسياً خطيرا , و أن الشهداء كانوا في مهمة أمنيةٍ وميدانيةٍ كبيرة ، يتابعون أكبر منظومة تجسسٍ فنيةٍ زرعها الاحتلال في قطاع غزة خلال العقد الأخير للنيل من شعبنا الفلسطيني ومقاومته , وبينت أن الشهداء الستة نجحوا بعد عملٍ وجهدٍ دؤوب في الوصول إلى تلك المنظومة الخطيرة ، وتمكنوا من حماية شعبنا ومقاومته من مخاطر غايةٍ في الصعوبة ، وأفشلوا هذا المخطط الاستخباري التجسسي الكبير الذي كان يعول عليه العدو الإسرائيلي وأجهزة مخابراته .

شرعية الاجابة ليست متوفرة في بيان الحركة , مما دفع كثيرين الى تكرار السؤال عن اصرار حماس على صرف التهم للاخرين دون التوقف عند مراجعة تركيبتها الداخلية بشقيها السياسي والامني , مستثمرة في تعاطف الشارع الفلسطيني والعربي مع المقاومة , لكن رحيل المقاومين بهذه الطريقة شبه المجانية فيها اضعاف للفكرة وخسائر هائلة في الموارد البشرية , فقد سبق لكتائب الجهاد الاسلامي ان ودعت اربعة شهداء اثناء التحضير لمواد قتالية كما قالت حركة الجهاد حينها , لكن مصادر غزية قالت انهم استشدوا في عملية معقدة , تشابه تلك العملية التي استشهد فيها اعضاء حركة حماس الستة .

الحدث الكبير كما وصفه بيان القسام , ستقوم الحركة بكشف تفاصيله وجوانبه المهمة خلال الايام القادمة كما يقول بيان الحركة , مما يلقي مزيدا من التشويش والقلق على الية عمل المقاومة ومنسوب اختراقها كما يقول مصدر امني رفيع , يرى ان حماس ما زالت تعاني من اختراقات امنية قاتلة , وترفض الاستماع الى نصائح كثيرين , ولعل ابرز تلك النصائح هي وقف التنسيق مع قيادات الخارج وتحديدا في ملف التسليح والمقاومة , والعودة الى الاساليب البدائية في تبادل الرسائل والمهمات , فهذه الوسائل ما زالت ناجحة وغير مرصودة من ادوات التكنولوجيا الحديثة , مستشهدا الخبير الامني بتجربة حزب الله في لبنان الذي ما زال يعتمد على ادوات ما قبل الحداثة في التواصل ونقل المهام .

مصدر امني سياسي, يقول ان تبادل الاتهامات بين فتح وحماس وارتفاع منسوب الشك بين الفصيلين في العمل المقاوم , اسهم في منح الكيان الصهيوني مجالا حيويا , حيث الالتفات الاكبر من الفصيلين للاختراقات المتبادلة ناسين الاختراق الصهيوني , وهذا منح اجهزة الامن الصهيوينة مساحة اضافية لتلك الاجهزة كي تمارس افعالها واعمالها براحة اكبر من اللازم , ويؤكد المصدر انعدام التشبيك بين اذرع المقاومة , كما كان الامر ابان مرحلة النضال الفلسطيني المستمر في حياة الراحل ابو جهاد , الذي انتج مفهوم التشبيك وتبادل المعلومات والعمليات .//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير