المبادرة تحوّل الماء الذي تمّ توفيره عن طريق استبدال الصنابير في مدرسة الجويدة الثانوية للبنات إلى وحدات غذائية للمحتاجين يداً بيد مع بنك الطعام الأردني
عمّان-الانباط -فرح كلاُب
أعلنت "غروهي"، الشركة الألمانية الرائدة عالمياً في قطاع التجهيزات الصحّية، عن عزمها إطلاق حملة "تحويل الماء إلى غذاء" في الأردن بالتعاون مع بنك الطعام الأردني وشبكة بنوك الطعام الإقليمية. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي حول شحّ المياه وندرتها عبر ترشيد استهلاكها في الأماكن العامة التي تشهد استهلاكاً عالياً. وستكون الأردن الدولة الثالثة في الشرق الأوسط التي تستضيف هذا البرنامج الحائز على جوائز عالمية بعد نجاحه في المملكة العربية السعودية في العام 2015 وفي مصر في العام 2016.
فقد قامت شركة "غروهي" باستبدال صنابير مدرسة الجويدة الثانوية للبنات بصنابير تحدّ من هدر المياه، سعياً منها لتسليط الضوء على أهمية المحافظة على الماء في المدارس باعتبارها تندرج ضمن الأماكن العامة التي تشهد استهلاكاً عالياً للمياه. وسيصار إلى تحويل كميات الماء التي تم توفيرها إلى وحدات غذائية سيتولّى بنك الطعام الأردني توزيعها على العائلات المحتاجة في العاصمة عمان ضمن المنطقة المجاورة للجويدة.
وحول الموضوع، قالت لينا فارياتيميدو، مديرة العلاقات العامة لشركة "غروهي" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط في كلمتها الافتتاحية مشدّدة على أهمية الإستدامة كونها إحدى قيم "غروهي" المؤسساتية: "باعتبارنا المزوّد الرائد عالمياً لحلول المياه وتجهيزاتها، نحن نلتزم بتعزيز معايير الإستدامة وتقديم مقاربة مسؤولة لقضايا المياه في كافة الأسواق باستمرار. فنحن، في "غروهي"، نستخدم أحدث التقنيات لتوفير منتجات تساهم في المحافظة على الماء من دون التأثير على تجربة المستخدم. وبفضل شراكاتنا مع المنظمات غير الحكومية، يمكننا المساهمة في تخفيض معدل استهلاك المياه وتشجيع استدامة الموارد الطبيعية. فبرامج مثل "تحويل الماء إلى غذاء" تنسجم مع رسالة غروهي" العالمية وتندرج في هذا الإطار".
تولي شركة "غروهي" أهمية كبرى للسوق الأردنية، ما يترجم عبر إطلاق عدة مبادرات بالتعاون مع كبرى المؤسسات والمنظمات غير الحكومية. ويعتبر برنامج "تحويل الماء إلى غذاء" امتداداً لمبادرتي "المدرسة الخضراء" و"الماء لأجل الحياة" اللتين تم تطبيقهما في "متنزه شرحبيل بن حسنة البيئي" بالتعاون مع جمعية "أصدقاء الأرض الشرق الأوسط" (FoEME)، بهدف توفير المياه لعائلات البدو المحلّيين.
وسيتولّى بنك الطعام الأردني مهمّة تحضير وتوزيع الوحدات الغذائية للعائلات المحتاجة المسجّلة في البرنامج. ومن جهتها، قالت المهندسة كوثر القطارنة، ممثلة بنك الطعام الأردني: "سنقوم بتوزيع الوحدات الغذائية مقابل ما يوازيها قيمة من حيث كمية المياه التي تمّ توفيرها للعائلات المحتاجة المسجّلة في قاعدة بيانات بنك الطعام الاردني. فتعاوننا مع القطاع الخاص قادر على تخفيض معدلات الجوع وتحقيق الأمن الغذائي والمحافظة على مورد نفيس- ألا وهو المياه. ونحن سعداء بتعاوننا مع "غروهي" لإنجاح برنامج "تحويل الماء إلى غذاء" الذي سيعزّز الوعي على مستويين بالغي الأهمية: الماء والجوع".
وأضافت مديرة مدرسة الجويدة الثانوية للبنات، سميرة لافي: "تركيب صنابير "غروهي" المصمّمة لتوفير الماء سيساهم في خفض الأعباء المالية المترتبة على المدرسة جرّاء فواتيرها. ونحن سعداء بهذه المنصة لنشجّع تلاميذنا على اعتماد عادات تساعد في ترشيد استهلاك الماء عبر ترسيخ مبادئ المحافظة عليها باعتبارها إحدى الموارد الطبيعية النادرة. فالبرامج المماثلة تهدف لاستهلاك أذكى للمياه في الأماكن العامة".