وزير الداخلية يؤكد أنحوادث السطو مقلقة
حوادث السطو لا تعتبر خللا امنيا
ربط البنوك والمصارف بأجهزة انذار مع مركز القيادة والسيطرة
طريقة التنفيذ ساذجة وعوامل مشتركة تربطها ببعضها البعض
عمان –الأنباط
تكررت حوادث السطو مؤخرا إلى مستوى بات مقلقا لدى الكثيرين، بالنظر إلى استهدافه قطاعا واحدا دون غيره من القطاعات ويتمثل بالبنوك والمصارف.
وتشترك عمليات السطو الأخيرة بعدة أمور منها سذاجة التنفيذ الذي يؤدي إلى سرعة القبض على المنفذين، بالإضافة إلى أن لا سوابق أو قيود امنية على المنفذين وأيضا استخدام أسلحة بلاستيكية في عملية الترهيب وأيضا وقوعها جميعا في العاصمة عمان وهو ما يجعل الكثير من الأسئلة تثار عن أسباب انتشار الظاهرة خلال الفترة القليلة الماضية.
سلب بنك بصويلح
يوم أمس أقدم شخص مجهول على الدخول الى فرع احد البنوك في منطقة صويلح، وسلب مبلغ مالي، بحسب مصدر امني.
وقال المصدر ان الشخص سلب مبلغا ماليا تحت تهديد السلاح ولاذ بالفرار، لافتا الى بدء التحقيق والبحث عنه.
وفي وقت لاحق تم الإعلان عن إلقاء مجموعات الامن الوقائي القبض على مرتكب جريمة السطو وضبطت المبلغ المسروق بحوزته خلال اقل من ساعة من وقوع الجريمة.
وقال بيان للامن العام أمس ان غرفة العمليات الرئيسية في مديرية شرطة شمال عمان تبلغت بدخول شخص مجهول الى فرع احد البنوك في منطقة صويلح وسرقه مبلغ 20 الف دينار و12 الف دولار من داخل الفرع تحت تهديد السلاح ولاذ بالفرار لجهة غير معلومة، وبدأ التحقيق وتعميم مواصفات الشخص والمركبة التي يستقلها .
واضاف البيان ان احدى دوريات الامن الوقائي العاملة ضمن اختصاص محافظة البلقاء تمكنت من الاشتباه بمركبة وبداخلها شخص يحمل ذات المواصفات المعمم عليها حيث تمت ملاحقته واجباره على التوقف والقي القبض عليه واعترف بارتكاب الجريمه وبدلالته جرى ضبط المبلغ المسروق وما زال التحقيق جاريا .
قال وزير الداخلية سمير المبيضين، ان حالات السطو على البنوك والمصارف هي حالات مقلقة واصبحت تشكل رايا عاما، وان تكرارها يشكل ضررا معنويا للدولة.
جاء ذلك لدى ترؤس الوزير المبيضين امس الأول، اجتماعا في مبنى الوزارة لمناقشة الاجراءات الواجب اتخاذها لمنع هذه الحالات ، ضم محافظ البنك المركزي زياد فريز ومديرا الامن العام اللواء فاضل الحمود وقوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة ورئيس مجلس ادارة جمعية البنوك هاني القاضي وعدد من اعضائها اضافة الى مدارء الادارات الامنية وعدد آخر من المسؤولين المعنيين.
واكد وزير الداخلية ان حوادث السطو لا يمكن ان تعتبر خللا امنيا لان الاجهزة الامنية تقوم بدعم ومساندة المنظومة الامنية في البنوك مشيدا بكفاءة ومهنية الاجهزة الامنية في الحفاظ على امن الوطن والمواطن وسلامة الممتلكات العامة الخاصة حيث يقوم الجهاز بنشر العديد من افراده ومرتباته في اطار التعاون مع البنوك ووضع الخطة الامنية اللازمة لحمايتها الا ان بعض البنوك لم تتقيد بالخطة الامنية التي تم وضعها بناء على اجتماعات عديدة نظمتها وزارة الداخلية مع المعنيين والمسؤولين عن هذا القطاع.
للبنوك دور في حماية الاقتصاد
من جهته، قال محافظ البنك المركزي ان القطاع المصرفي محور اساسي في عملية التنمية الاقتصادية المستدامة ويلعب دورا رئيسيا في حماية الاقتصاد الوطني وتعزيز نموه، مؤكدا ان هذا الدور لم يكن ليتحقق لولا توافر الامن والامان الذي يعتبرا اساس لعمل البنوك من خلال الجهود التي تبذلها كوادر الاجهزة الامنية على مدار الساعة.
من جانبه قال اللواء الحمود ان مديرية الامن العام تنظر الى القطاع المصرفي نظرة خاصة والواجب تسهيل عمله وحماية العاملين فيه ومقتنيات البنوك، مؤكدا التعاون الكامل مع القطاع المصرفي واتخاذ اجراءات لحماية البنوك حتى يتمكن الامن العام من توجيه جهوده لتنفيذ الواجبات المطلوبة منه في جميع مناطق المملكة.
واكد مدير قوات الدرك ضرورة الاتفاق مع القطاع المصرفي على الاهداف المنوي تنفيذها والتعاون في تطبيقهاعلى ارض الواقع وصولا الى القضاء على حوادث السطو التي يجب ان تنتهي وتتلاشى.
إجراءات أمنية
كما ثمن مدير جمعية البنوك الجهود الامنية المبذولة لحماية القطاع المصرفي، مؤكدا في الوقت ذاته ان البنوك ستتخذ بالتعاون مع الاجهزة الامنية الاجراءات اللازمة لمنع عمليات السطو.
واكد الوزير المبيضين ان محافظ البنك المركزي وعلى اثر الاجتماع اصدر تعليمات الى جميع البنوك تتضمن الطلب منهم ما يلي :العمل على ربط جميع البنوك وفروعها باجهزة انذار ضد السرقة مع مركز القيادة والسيطرة والمراكز الامنية ضمن الاختصاص وربط كاميرات المراقبة لمداخل ومخارج مباني البنوك مع مركز القيادة والسيطرة/ مديرية الامن العام ،اضافة الى تركيب ابواب امنية الكترونية على مداخل الفروع، وتامين حراسة على جميع الفروع العاملة في المملكة طيلة فترة دوامها.
وكانت عدة فروع لبنوك وفرع لمحل صرافة قد تعرضت لعمليات سطو تم إلقاء القبض على منفذيها باستثناء عملية واحدة مازال منفذها متواريا عن الأنظار.
شرح الصورة
اجتماع برئاسة وزير الداخلية لمناقشة حوادث السطو
مكان تنفيذ عملية السطو أمس في صويلح