شاشة لمس حديثة بدلاً عن أجهزة الحاسب
عمان-الانباط-فرح شلباية
دشنت شركة "كوري تك" الفنلندية بالتعاون مع ملتقى النهضة للثقافة والتعليم وبمشاركة 4 مدارس أردنية في الوسط والأطراف،أمس الأحد، أضخم تقنية تعليمية في الشرق الاوسط تعمل بنظام "أندرويد" وتشجع على التشاركية في التعليم.
جاء ذلك خلال ورشة عمل أقيمت في اكاديمية أغصان النماء ،ومندوبا عن وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز،قالت مديرة تربية لواء ماركا انتصار ابو شريعة ان التقنية الحديثة والتي من المقرر تطبيقها في كل من مدرسة جبال الطفيلة ،ومدرسة بنت عدي الحكومية ومدرسة المساندة الحديثة ومدرسة أغصان النماء التربوي الدولة" ،من شأنها أن تنقل الخبرة الفنلندية المتقدمة في الاطار التعليمي إلى المدارس الأردنية لغايات دعم القطاع بطريقة حديثة.
وقالت أبو شريعة في حديث مع "الانباط" أن هذه التقنية تعتبر تقنية رائدة في الأردن،فالمدارس بحاجة لأفكار من شانها دعم عملية التعلم والتعليم،سيما أن العالم يعيش في عصر تكنولوجي متقدم،مشيرة إلى دور وزارة التربية والتعليم في متابعة كل ماهو حديث ويخدم القطاع والعمل بجدية على استقطابه كون التعليم المحرك الأساسي والاول في نهضة اي مجتمع.
وتوقعت أبو شريعة نجاح التجربة الفنلندية داخل المدارس الأردنية في حال لقيت الدعم المناسب من قبل الوزارة وتحديدا المتمثل بتدريب المعلمين واصحاب الشأن على الجهاز بصورة جيدة لنقل المعرفة والخبرة للطلبة بالصورة الكاملة والصحيحة.
واشارت إلى أن "الشاشة التقنية" الحديثة جمعت ما بين 3 عناصر أساسية في عملية التعليم ،وهي الجهاز الحاسب واللوح التفاعلي والهاتف الذكي،مبينة أن هذه الاجهزة متوافرة في كل المدارس والمنازل لذلك تعتبر امكانية الانسجام معها مهمة سهلة وممكنة.
بدوره قال رئيس ملتقى النهضة للتقافة والتعليم الدكتور ابراهيم العوران،أن التواصل ما بين الملتقى وشركة "كوري تك" حصل منذ 8 أشهر لغاية استقطاب الشاشة التقنية إلى المدارس الأردنية والبحث في امكانية تعميم التجربة الحديثة على كافة مدارس المملكة عقب الحصول على التغذية الراجعة من ال4 مدارس التي تم اعتمادها بعد مضي 6 اشهر من تدشين التقنية.
وأضاف أن التعامل مع التقنية الحديثة بات أمرا ممكنا في ظل التطور التكنولوجي المستمر الذي يشهده العالم، وقال ان التقنية الفنلندية من شانها تقريب البعيد ووضع الطالب في صور واقعية من أي حدث من خلال تلك الشاشة،علاوة عن اتاحة المجال للتشاركية فيما بين الطلبة بعيدا عن العزلة.
ووصف العوران الشاشة المتوافرة بحجم 55 انشا ولغاية 98 ،بانها اضخم تقنية تعليمية تطبق في الشرق الأوسط وتعمل بنظام "اندرويد"،معبرا عن آماله في نشر التقنية على كافة المدارس الأردنية بما فيها مدارس وكالة الغوث لاسيما أنهم الأحوج لها.
وردا على سؤال "الانباط" عن سبب اختيار الأردن لتطبيق التجربة،أجاب العوران ان الأردن دولة مشهود لها في القطاع التعليمي منذ الأزل ،مما شجع فنلندا على نشر فكرتها التربوية داخل مدارسها،في ظل علاقات الصداقة المتينة التي تربط البلدين.
وفي ذات السياق،أشادت مديرة أكاديمية أغصان النماء منال العزام بالتجرية،وقالت نأمل نقل الخبرات الفنلندية المتقدمة في المجال التعليمي إلى مدارسنا الأردنية ،مما سيخلق ثورة تعليمية في الأردن.
ودعت العزام كافة مدراء المدارس للاطلاع على الجهاز للوقوف على ايجابياته وما هو الجديد الذي يضيفه للقطاع التعليمي الأردني،لغايات الحصول على التغذية الراجعة
وبين الوفد الفنلندي آلية عمل الجهاز وما سيضيفه للمدارس التي سيطبق عليها من خلال فيديو تقديمي عرض خلال الورشة ،ومن المقرر ان يحل مدربان اثنان من الوفد ضيفين على الأردن لمدة شهر كامل لغايات تدريب المعلمين على الجهاز لنقل خبرتهم إلى مدارسهم بعدا نتهاء الدورة التدريبية.//