بعد تصدي الدفاعات الجوية السورية لجزء كبير من الصواريخ
ضربة لحفظ ماء وجه أمريكا
عمان - الانباط – نعمت الخورة
قلل نشطاء سياسيون وعسكريون تابعون للثورة السورية من اهمية الضربة التي اطلقتها القوات الجوية والبحرية الامريكية والبريطانية والفرنسية على قواعد عسكرية تابعه للنظام السوري فجر امس السبت .
ففي حين اكد الرئيس الامريكي انه نجح من خلال الضربات التي تم تنفيذها امس من استهداف ثلاث مناطق لها علاقة بإنتاج الاسلحة الكيماوية يرى عسكريون تابعون للثورة السورية ان هذه الضربات تعتبر (موجة ) ومن المرجح ان تتبعها عدة موجات متتالية مستقبلا في حال عدم الاستفادة الفعلية من هذه الضربات بما يتعلق بالسلاح الكيماوي وبالتقدم بجدية نحو العملية السياسية وفق بيان جنيف - 1
واضافوا في تعليقات على الضربة رصدتها الانباط انه في الوقت الحالي من المبكر التحدث عن تأثير هذه الموجة من الضربات على كافة الصعد لكن العمل العسكري يجب ان يتوجه عمل سياسي وبالتالي بات من الواضح انه تم تشكيل الية ضغط مستمر "عسكري وسياسي واقتصادي " على النظام وداعميه للتوقف عن استهداف المدنيين وارتكاب المجازر وتدمير وتدمير ما تبقى من سورية .
واعتبروا ان الية الضغط هذه ستساعد في الضغط لتقدم العملية السياسية التي تفضي الى تشكيل هيئة حكم انتقالي لا مكان فيه لبشار الاسد واركان نظامه وفق بيان جنيف 1 وان هذه الموجة من الضربات مثلما اثرت على النظام وايران فهي اثرت كذلك معنويا على الروس وهيبتهم وخاصة الرئاسة في حين تغافل اهانة راس النظام السوري لجرائمه المتكررة بالسلاح الكيماوي وغيره وإهانة الروس انفسهم للعالم الحر بالفيتوا 12 مرة .
كما يرى العسكريون ان هذه الضربات ليست كافية عسكريا وهناك مساع نجحت في تطويقها ظهرت من خلال معرفة بها قبل وقوعها بساعات وهذا التطويق سيكون فاتورة كبيرة على النظام وداعميه ولن تمر بدون تتويج سياسي ينهي النظام .
ويرى نشطاء سياسيون ان ايا من الصواريخ التي تم اطلاقها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لم يخترق منطقة مسؤولية الدفاعات الجوية الروسية التي تحمي القاعدتين في حميميم وطرطوس و ان الدفاعات الجوية السورية التي تصدت للهجوم الثلاثي هي عبارة عن منظومات إس -125 وإس 200 و"بوك " و"كفادرات " التي صنعت في الاتحاد السوفيتي قبل اكثر من 30 سنه
وان هذه الضربة ما هي الا حربا اعلامية لامتصاص الغضب وحفظ ماء الوجه ولفت الانظار الى ان امريكا متواجدة وانها القوة العظمى في الكون كما ان هذه الضربات لا تجدي نفعا طالما انها لم تطل دمشق ذاتها حيث مبنى الجمارك والبحوث العلمية في برزة قرب حاميش اضافة الى عدم استهداف القصر الجمهوري ومبنى القيادة القومية وامن الدولة .
النظام السوري سارع بالرد على الضربة من خلال نشر مقطع فيديو على الحساب الرسمي للرئاسة السورية يظهر خلاله بشار الاسد وهو يحمل حقيبة سوداء متوجها لممارسة عمله اضافة الى بيان للجيش السوري اكد استمراره في الدفاع عن سوريا وحمايتها مشددا ان هذا الهجوم لن يثني القوات المسلحة والقوات الرديفة عن الاستمرار في سحق ما تبقى من مجاميع ارهابية مسلحة على امتداد الجغرافية السورية .
بينما اعتبرت روسيا الحليفه لنظام الاسد ان ما حدث امس هو اهانة واضحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وانها غير مقبولة ومرفوضة وانها لن تمر دون عواقب فيما تركيا رحبت بالضربة مشيرة انها تمثل رد فعل مناسبا ضد الحكومة السورية .
كما أكدت من خلال وزارة الدفاع الروسية في بيان لها " أطلق أكثر من 100 صاروخ مجنح وصواريخ جو — أرض للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد أهداف عسكرية ومدنية في الجمهورية العربية السورية من ناقلات بحرية أميركية و عبر الجو".
وأضافت الوزارة بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لجزء كبير من الصواريخ قبل وصولها الى أهدافها.
واعربت السعودية في بيان صد ر على لسان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية التي قامت بها كل من امريكا وبريطانيا وفرنسا على اهداف عسكرية في سوريا مشيرة ان هذه الضربات جاءت ردا على استمرار النظام السوري في استخدام الاسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ضد المدنيين الابرياء
اما الاردن فقد اكد على لسان الناطق الاعلامي لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية الدكتور محمد المومني التأكيد على موقف الأردن الثابت والداعي والداعم لحل الازمة السورية سياسيا ً وان العنف يؤدي الى المزيد من العنف .
وكانت الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة امس بمشاركة بريطانيا وفرنسا استهدفت مطار الضمير العسكري ,مطار المزة العسكري ,كتيبة الدفاع الجوي بجبل قاسيون ,مراكز البحوث العلمية بـجموايا , مراكز البحوث العلمية بـبرزة , مواقع لحزب الله بالقرب من محافظة حمص ,مواقع للحرس الجمهوري بـدمشق ,مواقع القوات الخاصة بـدمشق ,مواقع عسكرية في منطقة الكسوة بريف دمشق ومستودعات عسكرية غرب محافظة حمص .//
شرح صورة
المضادات السورية تتصدى للصواريخ الأمريكية