تراجعت صحيفة الحياة اللندنية الصادرة السبت عن استخدام وصف "قمة الدمام" الذي اطلقه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في تصريحات له الخميس لتصفها بـ "قمة الظهران".
واستخدمت الصحيفة اسم "قمة الظهران" على صدر صفحتها الأولى وهي تنقل تصريحات أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، التي أشار فيها إلى أن القمة تُعقد في "وقت دقيق وصعب".
وأشارت الصحيفة إلى أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز سيترأس القمة العربية التي ستعقد في الظهران الواقعة في المنطقة الشرقية من أراضي المملكة العربية السعودية.
ولم تنعكس وتيرة إقتراب موعد القمة العربية على الصحف اليومية السعودية بعد، حيث حظيت القمة بأخبار متفرقة توزعت على صفحتين إلى ثلاث صفحات في أغلب الصحافة اليومية الصادرة السبت وأحياناً إلى نحو 4 صفحات كما فعلت اليوم السعودية.
وركزت صحيفة الجزيرة السعودية على تصريحات للوزير المفوض في الجامعة العربية محمود العفيفي الذي أشار إلى أن القمة سوف تتبنى مواقف حازمة وصارمة للتصدي للتهديدات والتحديات التي تواجه الدول العربية.
واعتبر العفيفي أن اطلاق الصواريخ الباليستية ايرانية الصنع من قبل الحوثيين على الأراضي السعودية سيحظى باهتمام خاص خلال القمة العربية، باعتباره "تصعيداً خطيراً ومقلقاً للغاية".
ورأى أن الأمر المقلق والخطير ليس بسبب استهدافه الصريح للمملكة العربية السعودية فقط لكنه ينظوي أيضاً على توسيع دائرة الصراع خارج اليمن.
ورحبت شركة ارامكو السعودية بالعاهل السعودي والزعماء العرب من خلال نشر إعلانات عبر صفحة كاملة إحتلت يوميات سعودية.
و"أرامكو" المتخصصة بالنفط أنشأت مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" بمنطقة الظهران وهو المقر الذي ستنعقد فيه القمة العربية.
ويعد المركز الذي أنشأته الشركة على بعد خطوات من أول بئر نفطية تدفقت بكميات تجارية، والتى أطلق عليها أخيراً مسمّى "بئر الخير" تحفة معمارية.
من ناحيتها اعتبرت صحيفة عكاظ أن "قمة الظهران" ستشكل بداية التحول العربي لادارة الملفات الساخنة، مسميةً اياها بـ "قمة مفترق الطرق" حيث ستناقش الملفات الأكثر سخونة.
وقالت الصحيفة "ستعمل القمة على كل ما يخدم الأمن القومي العربي وتحديد وتطوير الآليات لإيقاف التدخلات الايرانية التخريبية".
وظهر تصريح بارز في صحيفة عكاظ لوزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خيلفة يهاجم فيه قطر ويقول "إن الهجمة الإعلامية القطرية على قمة الظهران واساءاتهم المتواصلة إلى اليوم لخادم الحرمين الشريفين تؤكد أن قطر لا مكان ولا دور لها في القمة، وأن تمثيلها بأي شكل لا يخدم الأمن القومي العربي".
وتوسعت صحيفة اليوم السعودية في تسليط الضوء على الترتيبات اللوجستية لوسائل الإعلام لتغطية وقائع مؤتمر القمة، حيث أشارت إلى وجود 600 صحفي وصحفية