النفط يصعد 1 بالمئة مع ارتفاع الطلب على الوقود بسبب الطقس البارد انخفاض الأسهم الأوروبية متأثرة بارتفاع العائد على السندات رئيس بلدية بني عبيد: إيلاء الخصوصية أولوية عند إنشاء المدينة المائية الاوتشا: استعادة إمدادات المياه والكهرباء تشكل تحديا في سوريا الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وإسرائيل ترفض إدخال المساعدات تقرير أممي: النمو الاقتصادي العالمي سيبقى عند نسبة منخفضة العام 2025 أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة أعتبارا من مساء يوم الجمعة فوزان للأرثوذكسي واتحاد عمان بدوري السلة الدرك ينفّذ 33 ألف واجب حماية وتأمين وإنقاذ في العام 2024 يقول كيسنجر على أعداء امريكا أن يخشوها، وعلى أصدقاء أمريكا أن يخشوها اكثر ... الملك يهنئ سلطان عُمان بذكرى توليه مقاليد الحكم وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/5 رئيس غرفة تجارة المفرق د. خيرو العرقان : الحكومة تغيب وتتجاهل مطالب القطاع التجاري. رئيس الديوان الملكي يلتقي أعضاء تجمع "شباب الولاء للوطن والقائد" قطر ترسل طائرة مساعدات تاسعة إلى دمشق ضمن الجسر الجوي فى معادلة الاستغناء السياسي ؛ فريق فرسان الأردن يتوج بلقب دوري الناشئين ولي العهد: يوم مميز في مادبا الملك: مبارك للبنان وشعبه انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا الفراية يوعز للأجهزة المعنية في المطار بتقديم أفضل الخدمات للمسافرين

محللون عسكريون: لا ضربة أمريكية على سوريا كما يهول لها إعلاميا

محللون عسكريون لا ضربة أمريكية على سوريا كما يهول لها إعلاميا
الأنباط -

تكاثرت الأنباء خلال الساعات القليلة الماضية عن إمكانية توجيه الولايات المتحدة الأمريكية ضربة عسكرية لسوريا، لا سيما بعد المعلومات المتوافرة عن تمركز بوارج بحرية أمريكية قبالة السواحل السورية، وإلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة خارجية مقررة لأمريكا اللاتينية لمتابعة الأوضاع في سوريا.


سبوتنيك. في المقابل فإن روسيا وجهت إنذاراً شديد اللهجة عبر رئيسها فلاديمير بوتين ووزير دفاعه من أن أي صاروخ أمريكي يحلق في الأجواء السورية سيتم إسقاطه.
فهل ما زالت المواجهة الكبرى واقعة حتما بعد الإنذار الروسي شديد اللهجة؟ وما مدى تأثير مثل هكذا مواجهة على دول الجوار السوري؟

يقول العميد الطيار محمود مطر قائد سلاح الجو اللبناني سابقاً لـ"سبوتنيك"، إن الأزمة الحاصلة حاليا هي نتيجة أن كل فريق وضع نفسه في "أسر أو كما يقال صعد على رأس الشجرة ولا يستطيع النزول، وأصبح يوجد نوع من التطرف في المواقف، مما أدى الى هذا الاستنفار ما بين الولايات المتحدة الأمريكية ومن معها وبين روسيا وحلفائها، وبرأيي فإن المخرج لإحباط هذه المواجهة يكون من خلال مجلس الأمن، الذي سيجد مخرجاً يسمح للفرقاء من النزول عن شجراتهم والخروج من أسرهم".


ويتسائل مطر عن الوضع الذي سيلي توجيه مثل هكذا ضربة أمريكية، إذ يؤكد على أنه، "ليس واردا عند أحد أن يفتعل حرب عالمية ثالثة يكون الجميع خاسرا فيها، لذلك فإن المخرج سيكون من خلال مجلس الأمن الذي سيطرح بعض المشاريع التوفيقية ما بين أفرقاء من خلال مثلا أن يعتمد فريق للذهاب إلى سوريا تحت رعاية دولية للتقصي عن موضوع "الكيميائي" في سوريا، وهذا هو المخرج الذي أراه مناسبا".
وأضاف: "اليوم يوجد الهجوم والهجوم المضاد، كل فريق عنده إمكانية أن يسقط صاروخ باليستي أو غير باليستي، وإذا حصل هذا الشيء سيتم تدمير الأهداف الأمريكية المتوجهة الى سوريا مثل ما حصل في مطار التيفور، بعد أن تم التصدي لخمسة صواريخ من أصل ثمانية، والدرع الصاروخي الروسي سيتمكن من إسقاط عدد من الصواريخ الأميركية، ولكن فيما بعد ماذا سيحصل؟ هل سيبقى التراشق في الجو؟ هل بإمكان أميركا وحلفائها من إنزال قوات برية على الأراضي السورية؟ وبرأيي هذا الاحتمال ليس واردا، لأنهم يعرفون ما تكلفته".


وشدد مطر على أن "هذا التصعيد هو تصعيد إعلامي وشد عصب، إنزعاج الفريق المناوىء لروسيا في سوريا، بسبب الانتصارات التي تحققها القوات الروسية مع القوات السورية وحلفائهم في سوريا، هذا يزعج أميركا وإسرائيل لأنه يفشل مخطط تمزيق سوريا، وهذا ضد ممشروعهم، أنا لا أرى أنه يوجد عملية حاسمة في سوريا وسيبقى الوضع على ما هو عليه، اليوم قوة روسيا في سوريا أنها موجودة على الأرض السورية".
في المقابل، استبعد الخبير العسكري هشام جابر في مقابلة مع "سبوتنيك" أن تكون الضربة الأمريكية كما يتحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويقول "أنا أعتقد أنها لن تكون بهذه الخطورة لأن الردع الروسي موجود في سوريا  وروسيا أعلنت أنها سترد على مصادر النيران، وهذه المرة ضربة مطار الشعيرات لا يمكن أن تتكرر".


وحول ما إذا كان الرئيس الأمريكي سيتراجع عن تهديداته، يجيب جابر: "أنا أعتقد أن الرئيس الأمريكي يحاول الخروج من مشاكل داخلية في بلاده يتعرض لها إلى القيام بعملية عسكرية خارجية، تصوري إذا كانت هذه الضربة ستتم، فهذا يذكرني بالرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عندما حشد القوات مقابل الساحل السوري وقال إن هذه الضربة ستكون محدودة وسريعة".
ويضيف جابر: "أنا أعتقد أن في سوريا أهداف عسكرية كثيرة ربما يقوم الرئيس الأمريكي بتنفيذ وعيده وضرب أحد الأهداف العسكرية للجيش السوري، إنما هذه الضربة لن تتم قبل أن يتأكد الرئيس الأمريكي أنه لن تكون هناك ردة فعل روسية مباشرة على مسار النيران، لأن ردة الفعل الروسية يمكن أن تشعل حربا، وهؤلاء الذين يديرون اللعبة الإقليمية يدركون أبعادها وما هي المساحة المسموحة لديهم، لأن تداعيات أي عدوان أمريكي إسرائيلي على المنطقة خطيرة، واليوم روسيا موجودة على الساحة السورية وقد أعلنت موقفها، هل الأمريكي يسعى إلى صدام مع روسيا؟ هذا شيء لم يحصل في التاريخ حتى بعد الحرب العالمية الثانية، أما أن توجه أمريكا ضربة محدودة إلى سوريا فهو أمر وارد لإنقاذ ماء الوجه للرئيس الأمريكي".

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير