نفى وليد البراهيم، مؤسس شركة MBC الفضائية، أن يكون قد تنازل عن مؤسسته الإعلامية نظير الخروج من الريتز كارلتون، بعد أن كان واحدًا من المحتجزين فيه على خلفية قضايا الفساد على مدار الأشهر الثلاثة من نوفمبر حتى يناير الماضي.
وقال البراهيم خلال لقاء أجراه في ساعة متأخرة من مساء الجمعة مع صحيفة وول ستريت جورنال: “الحكومة تجري محادثات لشراء حصة أغلبية في شبكته التلفزيونية MBC Group، وسأحافظ على سيطرتي بحصة تبلغ 40% وسأبقى رئيسًا لها”، نافيًا أن يكون قد تنازل عنها ضمن عملية التسوية التي أُجريت معه قبل إطلاق سراحه.
وأوضح البراهيم أن الحكومة تتفاوض مع المساهمين الأربعة الآخرين- ثلاثة منهم من أقارب الإبراهيم- لشراء 60% المتبقية من الشبكة الإعلامية التي تتخذ من دبي مقرًّا لها.
وأضاف أنه لم يرتكب مخالفات وأن تواجده في الريتز كارلتون كان للشهادة فقط، قائلًا: “قضيت بعض الوقت في فندق ريتز، نعم، لكن أسهمي لا تزال معي”، مشيرًا إلى أن من المرجح أن تتم عملية البيع لصالح الحكومة، كما ستكون قيمة MBC تتراوح من 3.5 مليار إلى 4 مليار دولار تقريبًا.
ووفقًا للصحيفة الأميركية، فإن أحد المصادر المطلعة على الخطوات، أكدت أن الحكومة قد تنهي الصفقة مع MBC في غضون أيام، وسيتم الإبقاء على الإبراهيم على رأس الشركة التي أسسها في عام 1991، حتى وإن كانت ستجرد عائلته من ملكية الأغلبية.
وعن فرص تطوير MBC، قال البراهيم: إنه يرى الآن فرص نموها في المملكة العربية السعودية كبيرة بدعم من الحكومة، وقد التقى الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ انتهاء التحقيق في الفساد لمناقشة مشروع لتطوير مركز إعلامي مشترك في نيوم.
ويقول مالك MBC: إنه يفكر في فتح المسارح في المملكة للاستفادة من رفع الحظر المفروض على دور السينما والعروض، وأكد أنه قضى معظم وقته يشاهد التلفزيون، وداوم على ممارسة التمارين باستخدام زجاجات ماء كبيرة كأوزان مؤقتة، كما فقد ما يقرب من 50 رطلًا من خلال الصيام المتقطع.
وبينما لم يكن لديه اتصال بالإنترنت أو الهاتف الخلوي، قال: إنه يتحدث بانتظام إلى أفراد عائلته، وأكد أنه لم يتفاعل مع محتجزين آخرين، وأكد أنه “تمت معاملته باحترام”، موضحًا: “أنا متأكد من أنك إذا سألت أحدًا إذا كنت تستطيع العودة، فهل ستفعل الشيء نفسه، سيقولون لا، إنها تجربة جديدة للجميع”.