أكد الفران ان مشكلة التعليم ستحل بداية 2019
العقبة – طلال الكباريتي
نظمت جمعية ديوان أبناء بئر السبع الخيرية مؤخرا جلسة حوارية مع مجلس المحافظة استضافتها غرفة تجارة العقبة .
وركزت أوراق الفعالية على مناقشة احتياجات المدينة من تطوير قطاعي التعليم والصحة بالاضافة الى البنية التحتية للمدينة والتسابق مع الزمن بانطلاق تنفيذها في ظل ما تعانيه المدينة في تلك المجالات .
وافتتح رئيس مجلس المحافظة محمد الزوايدة بكلمة أوضح فيها تحديات المجلس منذ انطلاقه وتطلعاته وطموحاته، ومناقشة أبرز القطاعات للنهوض بها بجمع القدر الأكبر من المخصصات .
وعرف عضو مجلس المحافظة جهاد الفران بلجنة التربية والتعليم التي يترأسها، مشيرا أنها تضم سبعة أعضاء من المجلس .
وأشار الى أن أبرز المهام التي تقع على عاتق هذه اللجنة دراسة واقع التربية والتعليم في المحافظة وتقديم الاقتراحات اللازمة لتطويرها، وأحد ركائزه تحسين وتطوير هذا القطاع في المحافظة .
ولفت الى أن باكورة أعمال هذه اللجنة بعد إعلانها كانت بزيارة الى مديرية التربية والتعليم في العقبة، للتعاون والتشارك مع الجهة التنفيذية المسؤولة عن قطاع التعليم في العقبة .
وفيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية فقد كشف الفران أن اللجنة انطلقت خلال العام الحالي بإقرار تنفيذ سبعة مشاريع توسعة لعدد من مدارس العقبة .
وذكر أن هذه المشاريع التي انطلقت نهاية الشهر الماضي بتمويل من الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي و تتضمن توسعة لكل من مدرسة العاشرة، ومدرسة الكرامة للبنات، والثامنة بنين، والثامنة بنات، ومدرسة في قرية الطويسة .
ورجح الفران أن يباشر الديوان الملكي بمكرمة ملكية خلال الأشهر القادمة ببناء مدرسة في حي المحدود بجانب خديجة بنت خويلد، لحل مشكلة دوام طالبات مدرسة خديجة ضمن فترتين .
وبخصوص المشاريع التعليمية التي أقرها مجلس المحافظة للعام الحالي فقد ذكر أنها تتضمن توسعة لكل من مدرسة الريشة للبنات، والأميرة بسمة في العالمية، وفي منطقة فينان، والشبيبة الأساسية للبنين .
وأضاف بأن العقبة ستشهد بناء مدرستين في التاسعة بالاضافة الى مدرسة حكومية مختلطة تابعة للوكالة الأمريكية USAID ، ستنطلق باستقبال الطلاب خلال تشرين أول القادم .
وتابع أن مشاريع قطاع التعليم التي أقرها المجلس تتضمن أيضا إضافة 12 غرفة صفية لمدرسة الراشدية، وإنشاء مدرسة في الثامنة للذكور، وانشاء مدرسة في المحدود قرب مدرسة الحارثي، وتوسعة لمدرسة الشيبة للبنات، وانشاء مدرسة في قرية العباسية وتوسعة لمدرسة رم، وتوسعة لمدرسة في قرية الطويل .
وأوضح أن عدد الغرف الصفية المطروحة ضمن التوسعة خلال العام الحالي بلغت 36 غرفة صفية، و24 غرفة صفية ضمن بناء مدرسة في التاسعة تابعة للوكالة الأمريكية ويتبعها ملحق للروضة .
وأكد أن تلك المشاريع ستسوعب بعد اكمال بنائها نحو 2200 طالب، أما المشاريع التعليمية الخاصة بالموازنة، فقد اشار الى أنها بانتظار وصول مخططاتها .
وأشار الى أن المجلس يستقبل الأحد القادم وفدا من وزارة التربية، لدراسة الواقع واستلام المواقع لغايات الأمور الهندسية .
وكشف الفران أن أزمة التعليم في العقبة تستمر حتى بداية العام القادم، مبررا أن مشاريع التوسعة انطلقت مطلع الشهر الحالي وتستمر مدة العطاء 270 يوما مرجحا إتمامها نهاية العام الحالي .
وبرر أيضا أن المشاريع التعليمية التي أقرها المجلس ضمن الموازنة للعام الحالي، لم تنفذ حتى اللحظة، موضحا أن المجلس أقرها في أيلول الماضي .
ولفت الى أن المجلس يسعى لتنفيذ خطة طوارىء بالتعاون مع وزارة التربية ، مرجحا انها تشتمل على دوام الطلاب ضمن فترتين .
وسجل الفران عتبه على المجتمع العقباوي بإهماله لهذا القطاع، الذي يعد الأهم للمدينة، مؤكدا أن آخر مدرسة بنيت في العقبة كانت عام 2010م ممولة من الوكالة الأمريكية، و من الحكومة عام 2007م .
ودعا الفران أبناء محافظة العقبة الى الصبر لحين تنفيذ المشاريع التعليمية التي أقرها المجلس، منوها الى أنها كفيلة بحل مشاكل اكتظاظ الطلبة في مدارس المدينة وعلى استعداد لاستقبال الطلاب الجدد للعام الدراسي الذي يليه .
وكشف أن عدد الطلاب في مدارس العقبة الحكومية خلال العام الدراسي الحالي بلغ 29 ألفا و 520 طالبا وفق احصائية مديرية التربية والتعليم في العقبة .
وقال عضو المجلس رئيس لجنة الصحة والبيئة والأشغال سليمان الخضيرات، أن اللجنة أخذت على عاتقها بناء مشاريع وتوسعة في القطاع الصحي بعد تنفيذ المجلس لزيارات استمعوا خلالها لهموم أبناء العقبة بهذا الخصوص .
وذكر أن أبرز المشاريع الصحية التي أقرها المجلس ضمن موازنة العام الحالي، انشاء مراكز صحية في العاشرة والتاسعة وتوسعة للمراكز الصحية لكل من مركز الأميرة بسمة والخزان و مناطق رم والديسة وقطر ، بالاضافة الى صيانة عامة لكثير من المراكز الصحية في المدينة .
وأوضح رئيس اللجنة الاجتماعية في المجلس حسين الحساسين، بأن المجلس أولى الاهتمام ضمن ميزانية العام الحالي لقطاعي الصحة والتعليم، مؤكدا أن المخصصات وزعت على كل قطاع ضمن أبرز احتياجات المدينة .
وتطرق الحساسين الى الجمعيات الخيرية في المدينة، مشيرا الى أن العقبة فيها نحو 67 جمعية خيرية، منها يفتقر للعطاء، ويتوجب إغلاقها .
وكشف الحساسين أن المجلس يسعى بالتعاون مع السلطة واتحاد الجمعيات الخيرية والتنمية وديوان المحاسبة لتنفيذ فكرة انشاء صندوق خاص لدعم الجمعيات الخيرية الفاعلة في العقبة .
وانتقد الحساسين الكم الهائل لتلك الجمعيات التي تحتضنها المدينة، مؤكدا " لو وجد في العقبة 12 جمعية فاعلة في العطاء، لن تشهد المدينة محتاجا " .
وبرر الحساسين سعيهم لإنشاء هذا الصندوق، بأن العقبة شهدت خلال السنوات الماضية الازدواجية في الدعم .
وبين رئيس اللجنة الزراعية والمياه والطاقة في المجلس حسن الرياطي أن أبرز مهام هذه اللجنة تطوير ودراسة الاحتياجات بالقطاع الزراعي وتطويره .
وكشف الرياطي أبرز المشاريع التي أقرها المجلس في هذا القطاع للعام الحالي تتضمن انشاء عيادة بيطرية في الديسة والقويرة، وانشاء ابراج حماية في وادي عربة، وتزويد مديرية الزراعة بآليات ومركبات لتقديم الخدمات وتطويرها .
وأضاف بأن اللجنة تابعت منذ انطلاق المجلس ملف الصيادين في العقبة، وسعت في حل عدة مشاكل بهذا الخصوص، كما نفذت زيارات الى مركز الإرشاد الزراعي لدراسة احتياجاتهم بهدف تطوير القطاع .
وذكر عضو المجلس ماجد العمرو أن العقبة تعاني فيما يتعلق بالصحة منذ سنوات، موضحا أن إنشاء مشفى حكومي في العقبة بدأ منذ عشر سنوات خلال زيارة جلالة الملك الى المدينة .
ونوه الى أن دور المجلس بهذا الخصوص انطلق بعد أول اجتماع له وتضمن المطالبة بتنفيذ 11 مطلبا، على رأسهم انشاء مستشفى حكومي للعقبة .
وأشار الى أن العقبة ما زالت بانتظار إقرار انشاء مستشفى حكومي يعمل تحت مظلة وزارة الصحة، رافدا للأطباء المختصين للمراكز الصحية، والكشف على المريض لمرة واحدة وتحويله الى المستشفى لإجراء العملية أو اخذ العلاج اللازم له .
وأوضح أن وزير الصحة لم يستجب لطلب المجلس مؤخرا بلقاء يجمعهم، لنقل معاناة اهالي العقبة بهذا الخصوص، مثمنا جهود النائب أبو العز لتوليه مهمة تجهيز اجتماع للمجلس مع لجنة الصحة في مجلس النواب بحضور وزير الصحة .
وتعهد العمرو حال حضور المجلس لهذا الاجتماع، أن ينقل معاناة العقبة بهذا الخصوص بلسان حال أبناء المدينة، مؤكدا أن هذا الاجتماع لن يخرج دون نتائج . //