سيطرت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من خلال أذرعها البيئية اليوم الجمعة على ارتفاعات غازات صناعية غير خطرة في الجو فوق المعدل العام.
وتمكنت مفوضية البيئة والاقليم من السيطرة على مصادر انبعاث هذه الغازات وتنقية الهواء منها وعودة الامور الى طبيعتها.
وقال مفوض البيئة والاقليم سليمان النجادات أن أجهزة السلطة رصدت ارتفاعا اليوم بقيم غاز أكاسيد الكبريت ومصدره مجمع الفوسفات الصناعي وغاز كبريتيد الهيدروجين الناتج عن عملية المناولة في ميناء النفط.
واوضح بان هذه الارتفاعات ناتجة عن حركة الرياح التي تتجه في هذه الفترة من الجنوب الى الشمال وبسرعة بطيئة.
واكد أن السلطة تعاملت مع الحالة على الفور بوقف المناولة في ميناء النفط وتخفيض الأحمال التشغيلية في مجمع الفوسفات الصناعي .
وقال في بيان صحفي أن القراءات الحالية تؤكد عودة الأجواء الى طبيعتها مع استمرار الاجراءات التي تم اتخاذها لحين تغير حركة الرياح من الشمال الى الجنوب .
وأوضح النجادات أن الظروف الجوية في هذا الوقت تحمل فيه الرياح نسبة من الأغبرة والتي تداخلت مع أكاسيد الكبريت وكبريتيد الهيدروجين وتركزت في المنطقة الجنوبية نتيجة سرعة الرياح المنخفضة.
وأكد أن هذه الغازات غير سامة وغير خطرة ولكنها تؤثر على من يعانون من امراض التحسس في الجهاز التنفسي والربو.
من جهته قرر رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حيثيات الحالة وأسبابها ومنع تكرارها واتخاذ الاجراءات التي تحول دون تأثير منتجات العمليات التشغيلية في المنطقة الصناعية الجنوبية من خلال اتخاذ تدابير السلامة العامة والالتزام بالشروط البيئية التي تمنع تلوث الهواء والبيئة.
وفي السياق اكدت مصادر طبية في العقبة ان اغلب الحالات التي تم اسعافها في هذا الحدث تعاني من امراض تحسس في الجهاز التنفسي والربو فيما البقية سببها نتيجة الهلع والخوف الذين كانوا في مكان الحدث.