أكدت الولايات المتحدة على استعدادها للعمل مع قطر لردع ومواجهة أي تهديد خارجي لسلامة الأراضي القطرية يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، جاء ذلك عقب التوقيع على إعلان مشترك بشأن التعاون الأمني بين البلدين.
ويدعو الإعلان الأميركي القطري المشترك لتعزيز الشراكة الاستراتيجية في مسائل الأمن الإقليمي ومكافحة الاٍرهاب، وأعربت الولايات المتحدة عن اعتزامها التعاون مع قطر للتصدي وردع التهديدات الخارجية التي تواجه وحدة الأراضي القطرية.
وفي سياق الأزمة الخليجية، أكد البيان المشترك الذي صدر في ختام جلسات الحوار الاستراتيجي الأميركي القطري في واشنطن على الحاجة إلى حل فوري للأزمة يحترم السيادة القطرية.
وعبرت الدولتان عن القلق من آثار الأزمة الأمنية والاقتصادية والإنسانية المؤذية، وأعربتا عن القلق من تأثير الأزمة على السلام والاستقرار الإقليمي والالتزام بالقانون الدولي.
وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في الجلسة الافتتاحية للحوار المشترك إنه من الضروري لأطراف النزاع في أزمة الخليج التي تجاوزت الثمانية أشهر، الحد من الحرب الكلامية وضبط النفس، مؤكدا أن قطر صديق وشريك قوي وقديم للولايات المتحدة.
أما وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس فقال إنه من الضروري أن يستعيد مجلس التعاون الخليجي تماسكه، وأن تعود دول الخليج إلى التنسيق المشترك من خلال حل سلمي يؤمّـن استقرارا وازدهارا إقليميين متينين.
من جهته، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في كلمته خلال انطلاق الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي الأميركي القطري، إن الدوحة وواشنطن ستوقعان مجموعة من الاتفاقات في مجالات الدفاع والاستثمار والطاقة.
وأكد الوزير القطري أن الحصار غير القانوني الذي تتعرض له قطر يعرقل الجهود المبذولة لتوفير الأمن للمنطقة.
أما وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية فقال إن العلاقة بين قطر والولايات المتحدة أوسع من التعاون الأمني، لأنها تشمل التعاون في العديد من المجالات الأخرى بما فيها الطاقة والتجارة.
وقد عبرت قطر عن امتنانها للدور الذي لعبته الولايات المتحدة لدعم جهود الوساطة التي تقوم بها الكويت.
وكان وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان قد وقعا مع وزير خارجية قطر ووزير الدولة القطري لشؤون الدفاع في واشنطن إعلانا مشتركا بشأن التعاون الأمني بين البلدين.
وشدد الوزير القطري على أن البلدين لديهما شراكة استراتيجية قوية في مجالات الدفاع والأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى المجال الاقتصادي،بحسب قناة الجزيرة.
وأوضح ناصر الحسيني أن الاجتماعات تناولت كافة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، خصوصا ما يتعلق بالأزمة الخليجية وتداعياتها، أو ما يتعلق بأزمات المنطقة.
كما تناولت الاجتماعات -وفقا للقناة الجزيرة - التعاون المشترك في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والأمن، وقال إن بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي صدر عقب اختتام جلسات الحوار الاستراتيجي أكد بشكل واضح أن الولايات المتحدة تلتزم بأمن دولة قطر وسيادتها وأنها تقف إلى جانب قطر أمام أي عدوان محتمل مستقبلا.(الجزيرة)