اختتام زيارة نائب ترامب للشرق الأوسط - النتائج والرسائل :-
زيارة خيبت آمال الجميع وجعلت السلام برعاية ادارة ترامب ضربا من الخيال .
عواصم - وكالات - الانباط - مامون العمري
انتهت زيارة بنس نائب الرئيس الامريكي الى الشرق الاوسط وسمع ما لم يكن يرغب ان يسمعه ،واسمع ما لا يقبله منطق وقوبل بالرفض الا من محتليين غاصبيين في كنيست الكيان الصهيوني ،بالطبع الزيارة المنتظرة للأراضي المقدسة التي يتوقعها بنس في خياله لم تكن موفقة وهذا ببساطة لأن بنس المسيحي الأنغليكاني ليس محل ترحيب في مهد المسيح بعدما دمر الرئيس دونالد ترامب كل فرصه في زيارة الضفة الغربية بسبب انقلابه على قرون من السياسات الامريكية المتواصلة بإعلان اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ولأن قرار ترامب تجاهل ماكان متعارف عليه مسبقا من أن وضع القدس من المسائل التي تدار بالنقاش والتفاهم بين طرفي النزاع لكن قرار ترامب قلب الامور رأسا على عقب ودفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إلى رفض لقاء بنس في رام الله،وسمع من جلالةالملك عبدالله الثاني ما وصفه هو نفسه بأنه اتفق والملك عبدالله الثاني على أنهما غير متفقيين
وقال الملك عبد الله لبنس عند بدء الاجتماع الذي أعقبه غداء عمل في قصر الحسينية، إن الزيارة "تأتي في لحظة حرجة جدا على منطقتنا (...) مناقشاتنا الواسعة اليوم أعتقد أنها جاءت في الوقت المناسب، وكما هو الحال دائما كصديق وشريك، سنكون صريحين مع بعضنا البعض"
.
و أكد جلالة الملك "أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالنسبة للأردن وللمنطقة، يعتبر مصدرا رئيسيا لعدم الاستقرار. وهذا ما جعلنا نشعر بالتشجيع من التزام الرئيس بإيجاد حل لهذا الصراع المستمر منذ عقود"
.
وأوضح "مرة أخرى، بالنسبة لنا فإن القدس هي مفتاح للمسلمين والمسيحيين كما هو الحال بالنسبة لليهود. وهي مفتاح السلام في المنطقة ومفتاح لتمكين المسلمين من محاربة بعض أسباب جذور التطرف بشكل فعال
وأضاف "أنا واثق بأن زيارتك هذه هي من أجل إعادة بناء الثقة والالتزام، ليس فقط حول كيفية المضي قدما في حل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران / يونيو 1967 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة، ولكن أيضا من أجل أن نعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل آمنة ومعترف بها وفقا للقوانين الدولية ومبادرة السلام
وقال "نحن نفهم التحديات ونأمل أن تصل الولايات المتحدة وتجد الطريق الصحيح للمضي قدما في هذه الظروف الصعبة" مشيرا إلى وجود إمكانية لتحقيق ذلك.
وفيما يتعلق بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أكد الملك عبد الله "أهمية دور الوكالة في تقديم خدماتها في مجالات التعليم والصحة والإغاثة للاجئين، ما يستدعي ضمان توفير الدعم اللازم لها لتمكينها من الاستمرار في القيام بمسؤولياتها الإنسانية".
وتقول الأونروا إنها "أخطر أزمة تمويل" طوال 70 عاما من وجودها وذلك بعد أن أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء تجميد أكثر من نصف المساهمة المقررة لعام 2018 أي 65 مليونا من 125 مليون دولار.
من جهته، وصف بنس قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بأنه "قرار تاريخي"، لكنه شدد في تصريح لصحافيين مرافقين له على أن الولايات المتحدة تحترم دور الأردن كوصي على الأماكن المقدسة في المدينة وتدعم حل الدولتين.
ونطالع في سلسلة الترجمات التي تقدمها الانباط
في السعي لقراءة أثر الزيارة ما كتبه إيلان غولدنبرغ في مجلة "فورين بوليسي" إنه في مراجعته للزيارات الخارجية للمسؤولين الأمريكيين الكبار، رأى إنه كان على بنس أن يلغي جولته.
فبعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أقر المسؤولون في البيت الأبيض بأن الفلسطينيين في حاجة إلى "فترة تبريد" قبل أن يكون في امكانهم العودة إلى نقاشات بناءة. لكن عوض الانتظار بصبر أن يبرد غضب الفلسطينيون، تصب الإدارة الأمريكية الوقود على النار، و زيارة بنس هي حلقة في سلسلة من الخطوات التصعيدية.
بيان تصعيدي
وكان بنس أعلن عن زيارته منذ شهر مما جعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يسارع إلى القول إنه لن يستقبله. ورد مكتب بنس ببيان تصعيدي اتهم فيه الفلسطينيين بتفويت فرصة أخرى للتوصل إلى السلام. ومذذاك تواصل إدارة ترامب البناء على ذلك. وغرد ترامب مهدداً بقطع المساعدات عن الفلسطينيين إذا لم ينضموا إلى المفاوضات. وعلقت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي مساهمة بلادها في موازنة وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الأونروا"، حتى يوافق الفلسطينيون على العودة إلى المفاوضات.
بنس في أسوأ توقيت
ولاحظ غولدنبرغ أنه في وسط هذا المناخ أتت خطوة بنس- الذي يعتبر من أسوأ مسؤولي إدارة ترامب الذين يمكن إرسالهم إلى إسرائيل في مثل هذا التوقيت. فبنس هو أكثر مسؤول في الإدارة الأمريكية ضغط لاتخاذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل انسجاماً مع قاعدته الإنجيلية التي تهتم جداً بالمسألة. وبنس قريب كثيراً من هؤلاء الذين يعتبرون الداعم الأساسي لإدارة ترامب. وفي الواقع كان بنس المسؤول الوحيد الذي ظهر مع ترامب خلال إعلان الأخير عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وليس مستغرباً أن يرفض الفلسطينيون مقابلته.
وقالت صحف وكتّاب إسرائيليون، إن الدعم الأمريكي لإسرائيل، الوارد في خطاب بنس، “غير مسبوق، حيث لم يتطرق إلى الاستيطان، على غرار الإدارة الامريكية السابقة، برئاسة باراك أوباما.”
وقارنت صحيفة “الجروزاليم بوست” بين خطاب بنس، وبين خطابات المسؤولين في الإدارة الأمريكية السابقة، برئاسة باراك أوباما، وقالت إن “بنس″ قدم خطاباً بدون أن يستخدم ولو لمرة واحدة كلمة استيطان، ومقارنة مع سنوات (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما فإن هذا الأمر ليس اقل من ثوري”.
وفي ذات السياق، أشارت الجروزاليم بوست، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، خصص الجزء الأكبر من خطاب استمر نحو الساعة في كانون اول 2016 حول الشرق الأوسط لانتقاد إسرائيل بسبب الاستيطان.
وأضافت الصحيفة:” لم يتحدث بنس أبداً عن عزلة إسرائيل كما فعل أوباما و(نائب الرئيس الأمريكي السابق جو) بايدن، وكيري، للضغط على إسرائيل من أجل تقديم تنازلات” .
وتابعت “الجروزاليم بوست” إن “بنس أيضاً لم يقل أبداً أن السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس هم شركاء (في عملية السلام)”.
من جانبه، وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات خطاب بنس بـ”الصليبي”، ويدعم فكرة “عدم تطبيق الدول للقانون الدولي”.
وقال في تصريحات صحافية إن الخطاب بمثابة “هدية للمتطرفين”.
حائط المبكى
ورأى أنه من أجل جعل الأمور أسوأ، ذهب بنس إلى حائط المبكى، المكان الأكثر حساسية في القدس بعد شهر من العاصفة التي أثارها قرار ترامب حول وضع المدينة، وهي استفزاز غير ضروري. ولحسن الحظ أن قرار القدس لم يؤد إلى انفجار العنف. لكن لماذا المخاطرة بتفجير من خلال مثل هذه الزيارة العالية المستوى. والتصريحات التي أدلى بها بنس في الكنيست زادت من غضب الفلسطينيين. إن صورة بنس يتحدث في الكنيست ولا يلتقي بأي مسؤول فلسطيني لن يكون لها وقع جيد في العالم العربي أو في أي مكان آخر خارج إسرائيل.
ولفت إلى أنه ببساطة لم يكن ملحاً أن يقوم بنس بجولته في الشرق الأوسط في عطلة نهاية الأسبوع. والانعكاسات السلبية للزيارة واضحة ولن يكون في امكانه تحقيق شيء سوى تأجيج وضع سيئ أصلاً. كان يجب أن يبقى في الولايات المتحدة.
بنس كان يساند ترامب في قراراته المثيرة للجدل وكان يقف جانبه عندما أعلن قرار القدس كما أنه وجه اللوم للرئيس السابق باراك اوباما عام 2010 لعدم مساندة إسرائيل وأيضا شارك في حملة دعم وحشد للأصوات في الكونغرس قبل سنوات لتقليص المعونة الأمريكية للفلسطينيين.
بنس كان قد قال إنه أبلغ قادة مصر والأردن أن باب الولايات المتحدة الاميركية مفتوح للفلسطينيين لاستئناف محادثات السلام.
واضاف في اللقاء الذي جمعه بالرئيس الإسرائيلي، رؤوڤين ريفيلين بالقدس، حسب ما نشرت وكالة "رويترز" إن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "أصدق تعبير" على التزامات الولايات المتحدة تجاهها.
وتابع قائلا "تحديد البيت الأبيض جدولا زمنيا لإطار عملية السلام في الشرق الأوسط، يعتمد على متى سيعود الفلسطينيون للمحادثات".
وأشار بنس إلى أن الخارجية الاميركية ستعلن تفاصيل نقل السفارة خلال أسابيع.
وأضاف قائلاً: "نأمل أن يكون قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، علامة واضحة تشهد على التزامات الولايات المتحدة تجاه إسرائيل. وكما أعلنت أمس، فإن الرئيس ترامب أصدر تعليماته لوزارة الخارجية بالعمل مع السفير واستكمال عملية نقل السفارة إلى القدس في موعد أقصاه نهاية العام القادم".
وتحدث نائب الرئيس الاميركي عن أنه فيما يتعلق بإيران، فإنه على المجتمع الأوروبي الاختيار بين المضي قدما مع اميركا أو الإبقاء على اتفاق نووي "معيب بشدة".
خطة سلام أميركية مع اختتام جولة بنس بالمنطقة
قال مسؤول في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تأمل طرح خطة للسلام خلال العام الجاري، لكن يتعين على الفلسطينيين أن يكونوا مستعدين أولا، وذلك بالتزامن مع اختتام مايك بنس نائب الرئيس الأميركي جولته بالمنطقة بزيارة إسرائيل.
ونقلت رويترز عن المسؤول الأميركي -الذي طلب عدم ذكر اسمه- أنه لم تجر اتصالات دبلوماسية مباشرة بين الولايات المتحدة وقيادة السلطة الفلسطينية منذ مطلع الشهر الماضي، عندما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ويأتي هذا الإعلان عن خطة السلام الأميركية في الوقت الذي أنهى فيه مايك بنس جولته في المنطقة، التي شملت كلا من مصر والأردن وإسرائيل.
وأشار بنس إلى أن البيت الأبيض "يعمل مع شركائنا في المنطقة لمعرفة إذا كان بإمكاننا تطوير إطار عمل للسلام"، مضيفا أن كل شيء يعتمد على توقيت عودة الفلسطينيين إلى الطاولة.
وأكد بنس أن الرئيس ترمب حمّله رسالة للفلسطينيين -عبر الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي- بأن واشنطن حريصة على استئناف محادثات السلام، وأن الباب مفتوح.
وقال بنس قبل مغادرته إسرائيل إن الخارجية الأميركية ستعلن خلال أسابيع تفاصيل نقل السفارة الأميركية إلى القدس بحلول نهاية العام المقبل.
ويعكف مستشارو الرئيس الأميركي على وضع الخطوط العريضة للخطة منذ بعض الوقت، لكن الفلسطينيين قالوا إن واشنطن لم تعد وسيطا للسلام بعد قرار ترمب في السادس من كانون الأول الماضي الذي اعتبر القدس عاصمة لإسرائيل.
لكن حنان عشراوي -مسؤولة كبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية- قالت إن إدارة ترمب وجهت ضربة قاتلة لأي أفق للسلام.
وأضافت عشراوي، في رام لله بالضفة الغربية، أن ما وصفتها بالمواقف المتشددة للإدارة الأميركية والرسالة الإنجيلية المسيحية لبنس لا تجعلان الولايات المتحدة لا تصلح كوسيط للسلام وحسب، بل تخلق أيضا الظروف للاضطرابات وعدم الاستقرار في المنطقة وما وراءها.
كما أعلنت فصائل فلسطينية في قطاع غزة الثلاثاء رفضها لزيارة بنس، وعمّ إضراب شامل الضفة الغربية احتجاجا على الزيارة.
فقد اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان زيارة ترمب إلى حائط البراق (المبكى) اعتداء على الشعب الفلسطيني، وإمعانا في الغطرسة الأميركية، وفق تعبيره.
ذي أتلانتك: زيارة بنس لإسرائيل حققت هدفًا واحدًا فقط
عندما استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، في مكتبه بالقدس، ابتسم مرحبًا به وقال: "استقبلتُ مئات القادة هنا في عاصمة إسرائيل، القدس، ولكن هذه أول مرة أقف فيها هنا مع قائد يشاركني نفس الرأي حول تلك الكلمات الثلاث: القدس عاصمة إسرائيل"، حسبما ذكر تقرير لمجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية.
وردّ بنس - حسب المجلة - على استقبال نتنياهو الحار قائلًا: "من دواعي فخري، ونيابة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن أكون هنا في العاصمة الإسرائيلية، القدس، وأطمح أن أتحدث معكم في تفاصيل عملية السلام، فعندما اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل متعهدًا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب، فعل ذلك مقتنعًا بأن هذا سيخلق فرصة للمضي قدمًا في مفاوضات حسنة النية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".
وتابعت المجلة، ربما يحاول نائب الرئيس الأمريكي أن يؤمن عملية السلام في إسرائيل، ولكن أظهرت زيارته كيف ابتعدت إدارة ترامب عن تحقيق مثل هذا الهدف، فخلال خطابه في الكنيست، أكد بنس على التزام الإدارة الأمريكية بنقل السفارة قبل نهاية العام المقبل.
ومنذ إعلان ترامب، تحدث قادة دول الشرق الأوسط كثيرًا حول إمكانية المصالحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القرار معلنًا رفضه للقاء بنس، ولن يزور نائب الرئيس الأمريكي بيت لحم أو الضفة الغربية كما كان مقررًا في ديسمبر.
ويبدو أن الإدارة الأمريكية قوّضت من أهدافها الخاصة في المنطقة، حيث كان يجب أن تركز رحلة بنس في الأساس على الاضطهاد المسيحي طبقًا لصحيفة واشنطن بوست، ولكن رفض القادة الدينيون المؤثرون في مصر، مثل البابا تواضروس، وشيخ الأزهر أحمد الطيب لقائه، وكذلك القادة المسيحيون الفلسطينيون، ومن ضمنهم منيب يونان، الرئيس السابق للاتحاد اللوثري العالمي، نددوا بزيارة بنس إلى الشرق الأوسط.
ومع كل هذا الحديث ولغة بنس القوية عن السلام، أظهرت رحلته القصيرة أن دور الولايات المتحدة كوسيط في عملية السلام بالشرق الأوسط أصبح أكثر تعقيدًا تحت حكم ترامب، في قضايا تبدو حاسمة للجماهيرية التي يتمتع بها الرئيس.
وتقول المجلة، إن تلة الشيخ بدر، وهي إحدى المناطق الرئيسية في القدس، وبها مكتب رئيس الوزراء، المحكمة العليا، والكنيست، تزينت بملصقات مؤيدة لزيارة بنس، كُتب فيها: "مرحبًا بك نائب الرئيس بنس، أنت صديق حقيقي للحركة الصهيونية"، ويظهر الشعار الموجود على الجانب الأسفل من الملصقات السبب الحقيقي لزيارة بنس، حيث كانت منظمة أصدقاء صهيون هم من صنعوا تلك الملصقات، وهي منظمة يمولها المسيحيون الإنجيليون، بالإضافة إلى ما تمثله الرحلة لدائرة بنس الدينية في أمريكا، والتي تهتم بالعلاقات الأمريكية مع إسرائيل.
ويبدو أن تلك الدائرة الدينية ساهمت على الأقل في تشكيل سياسة إدارة ترامب حول الشرق الأوسط، وقد مدح أعضاء من مستشاري الرئيس الإنجيليين قراره بنقل السفارة، وقال بنس في 2002، إن مايك بنس عبّر عن رؤيته لإسرائيل من خلال الكتاب المقدس قائلًا: "إن شعب الولايات المتحدة لديه عاطفة وإعجاب بأصحاب الديانات".
وقالت المجلة، إن فرص ترامب في لوصول إلى صفقة مثالية بين الفلسطينيين والإسرائيليين أصبحت قليلة الآن، حيث أعلن عباس في خطاب قبل أسبوع من وصول بنس، أن صفقة القرن هي في الحقيقة صفعة القرن، قائلًا إن الفلسطينيين لن يقبلوا بأمريكا كمفاوض في عمليات السلام، فلا يلدغ مؤمن من جحر مرتين".
من الناحية الأخرى، قابلت الحكومة الإسرائيلية قرار نقل السفارة بسعادة غامرة، وعندما سأل الصحفيون نتنياهو متى ستنقل السفارة الأمريكية، قال مازحًا: "الأسبوع القادم"، مضيفًا أن كلا الحكومتين يريدان إتمام الأمر وهو شيء هام للغاية بالنسبة له.
ووجّه نتنياهو رسالة إلى محمود عباس، قائلًا: "لديّ رسالة لأبو مازن ليس هناك بديل عن القيادة الأمريكية في العملية الدبلوماسية، ومن لا يريد الحديث مع الأمريكيين عن عمليات السلام، لا يريد سلامًا".
وتابعت المجلة، كانت رحلة بنس إلى الشرق الأوسط بمثابة فرصة لالتقاط الصور التذكارية، وفرصة لنتنياهو أن يمدح "صديقه مايك بنس" أمام الكنيست.
وغادر بنس عائدًا إلى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، محققًا شيئًا واحدًا فقط، وهو تأكيد أن الحكومة الإسرائيلية سعيدة بقرار إدارة ترامب، حيث قال نتنياهو: "لا يوجد صديق أفضل لأمريكا من إسرائيل، وكذلك الحال بالنسبة لنا"، ليرد عليه بنس قائلًا: "أنا هنا لنقل رسالة واحدة فقط، وهي أن أمريكا تقف بجانب إسرائيل".