طبيبة تحذر من التأثير السلبي للكافيين على بعض الأشخاص حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام بريطانية سرقت أكثر من نصف مليون دولار لإنفاقها على "تيك توك" كثرة النوم قد تكون خطراً على الدماغ.. دراسة توضح 9 أطعمة غنية بفيتامين K لقوة العظام والقلب السليم دائرة ضريبة الدخل والمبيعات تهنىء الملك بعيد الجلوس الملكي ‏ لأول مرة..الناتج المحلي الإجمالي البحري للصين يتجاوز 1.39 تريليون دولار أمريكي الملك يجري سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء في مدينة نيس الفرنسية الصليب الأحمر: أغلب المصابين في غزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع المساعدات الملك يلتقي الرئيس العراقي في نيس ويؤكد اعتزازه بالعلاقات الأخوية الملك يتلقى برقيات تهنئة بعيد الجلوس وذكرى الثورة العربية ويوم الجيش كتلة "إرادة والوطني الإسلامي" تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي ‏وفد سوري برئاسة الشيباني يزور لبنان نهاية الشهر د. حازم قشوع يكتب:فوضى فى أمريكا استقبال أردني حافل للمنتخب العراقي في مطار الملكة علياء 108 شهداء في قطاع غزة خلال 24 ساعة مباراة الثلاثاء فرصة مثالية لتجسيد الروح الرياضية وتأكيد عمق العلاقات التاريخية الأردنية العراقية الأمن العام يؤكد أهمية الالتزام بإجراءات السلامة العامة كتب محسن الشوبكي : العفو العام في الأردن: بين المطالب النيابية وتحديات الأمن المجتمعي رحيل الأكاديمي الفلسطيني الدكتور عبد الله سلامة

الفرق بين تنمية الموارد البشرية ... والتنمية البشرية !!!

الفرق بين تنمية الموارد البشرية  والتنمية البشرية
الأنباط -

 المهندس هاشم نايل المجالي

لقد مر الفكر التنموي بتحولات كبيرة انتقلت فيه افكار التنمية من المفهوم التقليدي الذي يركز على النمو الاقتصادي فقط الى مفهوم التنمية البشرية المستدامة الذي يركز على الوجه الانساني للتنمية وهموم المواطنين وحقوقهم وواجباتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، فالتنمية عملية اجتماعية اقتصادية وثقافية وسياسية تستهدف التحديث والتطوير والتحسين المستمر لرفاهية المجتمع والسكان بشكل عام على اساس المشاركة التفاعلية النشطة والهادفة والفعالة لتحقيق التنمية ، وفي التوزيع العادل للفوائد الناجمة عنها لتحقيق الفائدة بشكل عادل بين مختلف المجتمعات الضعيفة والنشطة لخلق توازن اجتماعي واستقرار آمن للسكان في مواقعهم ، اذن الغاية الاساسية للتنمية هو الانسان وطريقة تنميته في المجتمع من كل النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والفكرية ، كذلك توسيع الخيارات المتاحة لكل المواطنين في المجتمع رجالاً ونساءً وخاصة الفئات الفقيرة ، وتسعى التنمية لخلق بيئة تمكينية تحسن من الصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي حدائق وملاعب ومكتبات وغيرها .

والنمو الاقتصادي يعتبر وسيلة لتحقيق التنمية البشرية المستدامة ، اي اننا امام عدة جوانب اساسية لتحقيق التنمية البشرية المستدامة اهمها التمكين من خلال توسيع القدرات والخيارات المتاحة للموارد البشرية ، ثانياً التعاون لتعزيز الانتماء ورفع الروح المعنوية والاحساس بالوجود ، ثالثاً الانصاف من خلال تكافؤ الفرص ، رابعاً الاستدامة اي الاستمرارية وعدم هدر الموارد خاصة الامن والاستقرار لخلق اجواء آمنة والغاء اي ظواهر سلبية ، لذلك فان البشر يعتبرون موارد يجب ان يتم تأهيلها وتدريبها واعطاؤها فرصة العمل والانتاج لتنمية المجتمع ، اي اننا نستثمر بالانسان ورفع قدراتهم وما يمكن ان تولده هذه القدرات وتحسين انتاجيتهم والاهتمام بصحتهم وتعليمهم وتغذيتهم ، لذلك فان الخبراء والباحثين يميزون بين مفهوم تنمية الموارد البشرية ، اي ان الانسان هو صانع التنمية وبالتالي هو المستفيد الاول منها .

اما مفهوم التنمية البشرية فهو استفادة الانسان من التنمية والمظاهر التي تظهر على الناس من تحقيق التنمية ومدى الرفاهية والعوائد المجتمعية والاقتصادية اكثر من كونهم مشاركين فيها ، وهذه المراحل تبدأ من المجتمع سواء التقليدي او غيره وحالة التهيؤ والانطلاق ومرحلة النضج ومرحلة العمل والانتاج على ضوء الامكانيات المحلية المتوفرة والدعم المتلقي لذلك من مختلف الجهات وآلية توجيهة الوجهة السليمة بشكل مدروس ومتوازن لزيادة دخل الفرد وتوفير فرص عمل وتوفير السلع والخدمات المطلوبة ، وتحقيق الاستقرار المجتمعي بعد ان تم التخطيط لذلك وجمع البيانات والمعلومات اللازمة ونشر الوعي ، كل ذلك يعني الجيل الحالي والتخطيط للاجيال القادمة ، فهل ستقوم اللجان اللامركزية بالتعاون مع كافة الجهات المعنية حكومية وقطاع خاص ومنظمات دولية بوضع استراتيجية مجتمعية بهذا الخصوص ، وان يكون هناك رقابة ومتابعة وجهود مستمرة لتصويب انماط اي خلل ومراجعة وتقييم للاهداف المرجوة والوسائل المتخذة وتقييم النتائج والاستفادة من تجارب الاخرين ، كذلك اكتشاف القيادات المحلية وتشجيعها ورفع مستوى كفاءتها والاعتماد عليها ، فهي عقول منتمية للمجتمع ويجب ان نحافظ على عدم هجرتها الى الخارج ، وهي تساعد على اعادة تقييم القيم والعادات الاجتماعية نحو انماط سلوكية جديدة ، فهناك من لا يؤمن بالتجديد والتطوير وعدم الهدر بالامكانيات المادية مقابل عادات قديمة متوارثة لم تعد تناسب عصرنا الحديث والحالي ، كذلك تفعيل دور المرأة في المجتمع للاستفادة من طاقاتها في الانتاج والخدمة .

 

hashemmajali_56@yahoo.com    

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير