هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

ثقافة الموازي

ثقافة الموازي
الأنباط -

ثقافة الموازي

الدكتور محمد طالب عبيدات

تنتشر أفكار ثقافة الموازي في كثير من مناحي الحياة، والفكرة تقتضي أن يصل الناس لأهداف معينة تنقصهم متطلباتها ويمكن تجسيرها أو تعويضها عن طريق المال أو الدفعات المضاعفة،  وأحياناً يتم إستخدام فكرة الموازي لتطوير الجودة أو الخدمات وربما لإستعجالها، والعامل المشترك الأعظم في كل هذا وذاك هو إستخدام رأس المال لولوج الأهداف أنّى كانت، وتالياً بعض الأمثلة وهنالك المزيد:

1.  التعليم العالي: ثقافة الموازي في التعليم العالي إنتشرت منذ أكثر من عشرين عاماً، وللأمانة الفكرة لها وعليها، فلها الحفاظ على رأس المال الوطني وإستثماره بالوطن وتعزيز وتحسين مدخلات الجامعات وعناصر البيئة الجامعية في ظل شُح الإمكانات وتراجع الدعم الحكومي، وعليها  إتهام البعض لها بمخالفة الدستور وحقوق الطلبة بالتعليم الجامعي لكل أردني.

2. النقل العام: مركبات النقل العام وتباينها ما بين العمومي والتاكسي، وما بين التاكسي الأصفر وكريم وأوبر والتاكسي المميز، ثقافة أساسها الخدمة وجودتها وسرعتها مقابل المال.

3. أداء فريضة الحج: حتى في موسم الحج هنالك حج عادي وآخر مواز، فالعادي أساسه الحق والعدل وفق الدور، والموازي أو المميز حصول على الفيزا والدور للحج مقابل دفع المال المضاعف.

4. مدارس: والمبدأ ينطبق على وجود مدارس القطاع العام ومجانية التدريس وإلتزام الحكومة بمتابعة جودة التعليم وكل المستلزمات المطلوبة، بيد أن رسوم المدارس الخاصة أضعاف مضاعفة وفق جدلية الجودة والفندقة وفضائل أخرى.

5. الخبز: هنالك أنواع وأصناف من الخبز التي تتنوع وفق الجودة والطعم والمكوّنات وغيرها، وما ينطبق على الخبز ينطبق على معظم المواد الأساسية من الطعام واللباس وغيرها.

6. الطيران: هنالك درجات حتى للجلوس على مقاعد الطائرة، وأساس المفاضلة بينها الخدمة والجودة من جهة مقابل المال وقيمته من جهة أخرى.

7. الجوازات: فكرة تسريع إصدار جواز السفر لتوفير الوقت مقابل المال تصبّ في خانة ثقافة الموازي، وهذه الفكرة بالطبع قديمة في الغرب حيث الخدمات وسرعتها مقابل المال.

8. بالطبع القائمة تطول لتشمل المزيد من الأشياء والتي قاسمها المشترك الأعظم المال يجسّر متطلبات الخدمة والجودة والزمن والطبقة وغيرها.

بصراحة: توجهات العالم كله صوب الرأسمالية التي أساسها المادة في زمن تراجع منظومة القيم،  والتبرير في ذلك التنوّع والجودة والخدمات وغيرها، لكننا بتنا نخشى الطبقية التي تؤثر سلباً على المجتمعات وتتجاوز مراحل أنسنة الحياة وتتجه صوب رسملتها، وأخشى أن تمتد لأشياء أكثر!

صباح العدل والإنصاف والمساواة.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير