صندوق النقد يصرف 134 مليونًا للأردن ويقر برنامجًا جديدًا بـ700 مليون دولار تمثال مسيحي قرب روما كان يذرف دما تبين أنه عائد لمحتالة إيطالية لماذا تتفاقم أعراض الصداع النصفي عند المرضى الذين لا ينامون جيدا؟ دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة ادعى امتلاكه “قدرات خارقة”.. هذا ما فعله مشعوذ بضحاياه بالصور الريش يتألق في صيف 2025… بين الفخامة والاستدامة حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مستقبل جمهور إيران في الأردن والمنطقة. ويتكوف: نعتقد أننا سنصدر إعلانات كبرى بشأن دول ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم وآمل في إبرام اتفاق سلام شامل مع إيران أول ظهور لأيتن عامر ومحمد عز العرب بعد الصلح تأرجح مؤشرات الأسهم الأميركية الأمم المتحدة تحذر من نفاد كميات الوقود في غزة نواب يزورون مستشفى الكرك الحكومي للوقوف على احتياجاته رئيس الوزراء يهنئ بمناسبة حلول العام الهجري الجديد ‏بني مصطفى تبحث في لقاءات وزارية آفاق التعاون المشترك عمان الأهلية تُهنّىء بعيد رأس السنة الهجرية الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بحلول العام الهجري الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول العام الهجري الجديد ‏الصين ترحب بالتقييم الإيجابي لاجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن العلاقات مع الصين الفوسفات والصحفيين تبحثان سبل التعاون بين الطرفين

الحكومة بين الاشاعة والحقيقة

الحكومة بين الاشاعة والحقيقة
الأنباط -

الحكومة بين الاشاعة والحقيقة

 

د. عبد المهدي القطامين

 

كالمعتاد بدأت ماكنة الاعلام المبرمج مدفوع الاجر في اغلب الاحيان تبشر بالتغيير الحكومي وبدأت الصالونات اياها تتداول الاسماء المرشحة للقدوم للرابع ليس اسم الرئيس فقط ولكن اعضاء في طاقمه الوزاري ومثل هذه الحملات يبدو انها اصبحت عادة دأب عليها البعض ممن ينتظرون الفرص ولدي قصة سارويها في هذا الشأن

 

اتصل بي احد الاصدقاء من الوزراء السابقين ذات يوم بعد انقطاع دام اكثر من عامين واخبرني انه يود ان نلتقي وعازمني على فنجان قهوة وبالفعل تم اللقاء كان اول حديثه هل سمعت بان هناك تعديلا حكوميا قلت له لا والله لم اسمع قال هيني بقل لك هناك تعديل وربما انا اقول ربما ساكون في هذا التعديل وزيرا والباقي عندك كان واضحا انه يوجه نحو ادراج اسمه في قائمة التكهنات شربت القهوة وغادرت وما زالت لحظة التعديل لم تصل حتى اليوم .

 

المهم في الموضوع ان هناك ماكنة لصناعة الوزراء والتعديلات وقودها المال والاعلام ويتم تشكيل بعض الوزرات افتراضيا في احد الصالونات التي يدعى لها بعض الصحفيين المقربين من صنع القرار ليتم نشر الاشاعة في اليوم التالي على انها حقيقة وانها تنتظر فقط الارادة الملكية .

 

وعودا على بدء لا اجد كمراقب واعلامي ومتابع للشأن العام اية ضرورة لاي تشكيل حكومي جديد هذه الايام فعلاقة الحكومة مع النواب علاقة طيبة وما تمر به المنطقة والاقليم من احداث تحتم بقاء النهج الحكومي الحالي كما هو انطلاقا من اللحظة الفريدة التي يعيشها الوطن عبر الانسجام غير المسبوق بين القيادة والناس تجاه توحيد الموقف نحو القدس والمقدسات وضرورات بقاء الاردن لاعبا قويا في المنطقة حتى ولو خسر حلفاء تقليديين فانه قادر على بناء تحالفات جديدة تلاقي اجماعا شعبيا وتحقق بقاء الوطن قويا معافى .

 

ومسألة اخرى وهي نقطة جوهرية تصب لصالح الرئيس هاني الملقي وهي ان الرئيس ابتعد تماما منذ تشكيله حكومته عن صناعة مراكز قوى جديدة لصالحه او بناء تحالفات محلية من شأنها اطالة امد حكومته فقد بدا الرجل واضحا منذ التشكيل هناك خطة اصلاح اقتصادي ينبغي المضي فيها وهناك خطة للاعتماد على الذات كان قد بدأها الرئيس منذ عام اي قبل ان تعصف بالمنطقة قرارات ترامب وكأن الرجل كان يقرأ حدوث مثل هذه التغييرات قبل حدوثها .

 

الخلاصة ما زال الرئيس الملقي رجل المرحلة القوي مشفوعا بنزاهة منقطعة النظير تجاه المال العام وبخطة اصلاحية مؤلمة شعبيا لكنها مثل الكي الذي هو اخر انواع العلاج لا بد منه والا استفحل الداء ونما بشراسة .//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير