– أكّد ممثل بريطانيا في مجلس الأمن تثمين بلاده لدور الاردن كـ "حامٍ للأماكن المقدسة"، وقال " نريد أن تبقى الوصاية كما كانت عليه"، بينما شدد الممثل الفرنسي على أن القدس يجب أن تكون عاصمة لاسرائيل وفلسطين بناء على مقتضيات تحدد بالمفاوضات بالتنسيق مع الاردن التي لها دور في حماية المقدسات.
وفي التفاصيل، شدد ممثل بريطانيا خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة التي عقدت مساء الجمعة على أن موضوع القدس يقرر من خلال تسوية سياسية بين الإسرائلييين والفلسطينيين بحيث تكون عاصمة مشتركة وبما يتناسب مع قرارات مجلس الأمن.
واضاف " نعتبر القدس جزءاً من الأراضي المحتلة ونختلف مع قرار الولايات المتحدة الأمريكية"، موضحاً أن ما جرى من قبل الرئيس ترمب يعد اعترافاً "أحادي الجانب" ويستبق الوصول إلى التسوية.
واعتبر ممثل بريطانيا أن "القرار يهدد عملية السلام"، مطالباً مجلس الأمن يجب أن يلتزم بقراراته"، واشار إلى أن بريطانيا "لن تنقل سفارة لندن إلى القدس"، وقال "يجب أن تكون هنالك حدود سيادية ومنوطة بالمفاوضات بين الطرفين، وأن تكون القدس عاصمة مشتركة من خلال اتفاق يضمن حقوق اللاجئين".
ولفت إلى أهمية تخفيف حدة التوتر قائلاً إن "الاحتجاجات تقوض حل الدولتين"، كما أشار إلى أن "الاستطيان يمثل حاجزاً للتوصل الى تسوية كما الارهاب والعنف يعد حاجزاً".
وتابع " سنواصل الضغط على كلا الطريفين لعدم الاقدام على الأمور التي تجهض عملية السلام"، واضاف " ندعم الحل بين الطرفين ويجب أن يُدعم هذا الأمر من قبل المجتمع الدولي على ان يعيش كل منهما جنبا الى جنب ويجب دعم القادة الفلسطنيين والاسرائييلن للمفاوضات".
وشدد ممثل بريطانيا " نشجع الادارة الامريكية ان تقول هذا الحل الشامل في ذهنها وان تدعم هذه الرؤية لتحقيق حل دائم ومستدام وان تكون افضل الفرص لنجاح هذه الخطة بما يضمن عدم حصول عنف".
وقال " ويجب ان يعمل الاطراف جميعا لتحقيق المصالح المشتركة وجهود السلام ويجب ان تأخذ تطلعات الشعوب وليس فقط الاماكن المقدسة"، وقال "لا يمكن ازاحة المقدسيين من اماكنهم واسرائيل لا تسمح لمن تزوج ان يعودوا الى اماكنهم".
أما ممثل فرنسا فعبر عن أسف بلاده لقرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وقال " نأسف لقرار ترمب، وفرنسا تعتبر أن القدس يجب أن تكون عاصمة لاسرائيل وفلسطين بناء على مقتضيات تحدد بالمفاوضات بالتنسيق مع الاردن التي لها دور في حماية المقدسات".
وزاد ممثل فرنسا : نريد حل الدولتين وتجنب مخاطر التصعيد، ونؤكد أن وضع القدس يحدد عبر المفاوضات، وزاد " ولا نعترف بضم القدس الشرقية لإسرائيل" والتي لها مكانة خاصة ونطاقها يتخطى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وبين الدبلوماسي الفرنسي "يجب أن لا نعطي مبرراً للجماعات المتطرفة، ولا بد أن نسمح لدعاة السلام أن تُسمع كلمتهم، ولا يجب أن نحول النزاع الى نزاع ديني".
واضاف " لا بديل عن حل الدولتين ولا يكون ذلك الا باتفاق الطرفين، ولا بد للولايات المتحدة أن تعود لدورها كوسيط لحل النزاع، ونحض الفلسطينيين والاسرائيليين العودة الى طاولة المفاوضات".