صُدم جمهور السوشيال ميديا في مصر وعدد من بلدان الوطن العربي لوفاة الكاتب والروائي المصري مكاوي سعيد الذي وافته المنية السبت عن 61 عاما.
مكاوي السعيد عرف وسط الأدباء والنقاد بأنه "عمدة وسط البلد" (القاهرة) وحافظ تراث المنطقة الشاهدة على تاريخ طويل للكتاب والمثقفين والفنانيين.
بدأت علاقة مكاوي سعيد بالكتابة أواخر السبعينيات القرن الماضي، ونشر قصائد في مجلة صوت الجامعة وغيرها من الإصدارات، وحصل على لقب شاعر الجامعة عام 1979.
غير أنه لم يكمل طريق كتابة الشعر واتجه لكتابة القصة القصيرة والرواية، وكانت أولى إصداراته، المجموعة القصصية "الركض وراء الضوء"، وتلاها برواية "فئران السفينة" التي حصلت على جائزة سعاد الصباح، ثم نشر رواية "تغريدة البجعة"، وهي أشهر بين كل أعماله كونها وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية —المعروفة إعلاميا بجائزة البوكر العربية، في أولى دوراتها عام 2008.
ومن أعمال مكاوي سعيد أيضا المجموعة القصصية "البهجة تحزم حقائبها" وكتاب "كراسة التحرير.. حكايات وأمكنة"، و كتاب "مقتنيات وسط البلد" الصادر عن "دار الشروق" والذي يوثق ويقيم مقتنياته وذكرياته الثمينة عن شخصيات عرفها، وكانت آخر أعماله رواية "أن تحبك جيهان"، التي صدرت العام الماضي، وأحدثت زخما كبيرا في أوساط المثقفين.
ونعت وزارة الثقافة السبت مكاوي سعيد، وقال وزير الثقافة المصري حلمي النمنم في بيان، إن سعيد "لم يكن كاتباً متابعاً للأحداث أو شاعراً فقط، بل كان روائياً ناجحاً، ومن خلال أعماله الروائية تم ترشيحه لأهم الجوائز العربية".
وأضاف: "مكاوي سعيد كان من المبدعين البارزين الذين شاركوا في الحياة العامة ولم يكن بعيداً من الأحداث الوطنية، إذ كان شاهداً على الأحداث التي عاشتها مصر، فكتب عنها ونقلها في أعماله".
ونعى عدد كبير من الأدباء والنقاد مكاوي سعيد، وكتبوا عن ذكرياتهم معه، خاصة على مقهى "زهرة البستان" بوسط القاهرة والذي كان يتخذه مكاوي مقرا دائما له. (سبوتنك عربي)