نادرا ما يشخص الأطباء إصابات بمتلازمة 'كلاين-ليفين' التي تصيب شخصا واحدا من بين مليون.
ويحتاج كل إنسان إلى فترة من النوم، يأخذ الجسم خلالها قسطا من الراحة. وفي حين يحتاج البعض إلى 8 ساعات نوم حتى يشعروا بالراحة التامة، يحتاج آخرون إلى ساعات أطول.
ولكن جورجيا غرين وهي فتاة أسترالية (21 سنة)، يمكنها النوم 10 أيام متتالية، حيث تعاني منذ ولادتها من متلازمة 'كلاين-ليفين'.
وينام المصابون بهذا المرض نوما عميقا لفترات طويلة، قد تصل إلى 18 ساعة متتالية، وبعدها يبقى المصاب أكثر من أسبوع في حالة 'نصف سبات'. ويخلق هذا للمصابين بالمرض مشكلات عديدة. لا يؤثر النوم لمدة طويلة سلبا على صحة الإنسان، ولكنه ينعكس على المستوى الدراسي والنشاط العملي والعلاقات الاجتماعية.
ونامت غرين 35 مرة نوما عميقا وطويلا خلال عمرها، وفي كل مرة كانت تضطر إلى بذل جهود مضاعفة للحاق بزملائها في المدرسة. وحاليا، تعمل الفتاة كمستشار مبيعات، وتشير إلى أن هذا المرض أصبح عائقا أمام عيشها حياة طبيعة، ما يضطرها إلى تبرير سبب غيابها أمام أصحاب العمل والأصدقاء.
المثير في الأمر، أن هذا المرض غير قابل للعلاج، ولا يوجد هناك مستحضرات طبية وأدوية تساعد على تخفيف أعراضه، ولكنه يختفي بعد بلوغ المصاب الثلاثين من العمر.