- أصبح مجتمع صحراوي صغير في سنوفليك بولاية أريزونا الأمريكية، ملاذاً آمناً للأشخاص الذين يعانون من حساسية كيميائية متعددة، وهو مرض يشار إليه عادة باسم 'المرض البيئي'، وينتج عن التعرض للمواد الكيمائية ومفرزات التكنولوجيا الحديثة، ويسبب أعراضاً متفاوتة الشدة.
وتتراوح أعراض 'المرض البيئي' بين الشعور بآلام في العضلات، إلى تعب وإجهاد عام، وغثيان شديد، وصداع نصفي، ودوار وذعر مفاجىء. ويقول المرضى، إن هذه الأعراض، تترافق مع التعرض للمواد الكيماوية والتكنولوجيا من حولهم، مثل العطور والأقمشة الاصطناعية والمبيدات الحشرية، وحتى شبكات الواي فاي.
إلا أن العديد من الأطباء، يرفضون الاعتراف بهذا المرض، مع غياب الأدلة العلمية الدقيقة، ويصفه بعضهم بحالة نفسية اجتماعية بأعراض جسدية حادة، وغالباً ما يجد المصابون بهذا المرض، صعوبة في الحصول على المساعدة الطبية، مما يدفعهم إلى اللجوء إلى العلاجات البديلة، بحسب موقع أوديتي سنترال.
ونظراً لغياب الاعتراف الرسمي بالمرض، وعدم وجود علاج معروف له، أخذ أحد المرضى ويدعى بروس ماكراي على عاتقه علاج نفسه، وانتقل في عام 1988 إلى بلدة سنوفليك في ولاية أريزونا. وذلك بعد أن وجد نفسه على وشك أن يصاب بالشلل، نتيجة تعرضه اليومي للمواد الكيماوية، في مصنع الطائرات الذي يعمل به.
وسرعان ما انضم العديد من الذين يعانون من نفس المرض إلى السيد ماكراي، ووصل عددهم إلى نحو 30 شخصاً، ليكونوا مجتمعاً صغيراً، يعيش فيه فقط الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه أساليب الحياة العصرية.