الأنباط – نعمت الخورة
هناك في بيت متهالك تعيش طفلة تدعى دنيا خلف قضبان مرض الضمور الدماغي، عمرها 9 أعوام، والداها يحملان الجنسية المصرية، لم تعرف طعم الحياة كأقرانها من الأطفال.
دنيا، التي يحتل طفولتها كرسي متحرك، لا تقدر على الحركة أو النطق، تأخذ منها الأيام كل شيء جميل، حياتها الصعبة في ظل عائلة مستورة الحال، تدمي القلب، فهي رغم وضعها، إلا أن الأمل ما يزال يحدوها بغد مشرق تنتظر أن يطل على وجنتيها البريئتين.
تقول والدة دنيا في حديث "للانباط"، وقلبها يعتصره الالم ان ابنتها تعاني الامرين، فهي من جهة مريضة لا تستطيع النطق والحركة ومن جهة اخرى لا تتلقى العلاج لضيق ذات الحال خاصة انها من جنسية غير الاردنية.
واضافت ان والدها وكونه عاملا وافدا، فإن عمله متقطع.. يعمل يوما وآخر يجلس في البيت.
"لقمة الخبز لا تتوفر أحيانا كثيرة في البيت"، بحسب والدة دنيا، وتضيف "المال الذي يجنيه زوجي، وفي حال توفر يذهب بدلا لإيجار المنزل، وأن العائلة تعيش في الكثير من الأيام على تفقدات المحسنين".
ولفتت أن جميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية ترفض المساعدة في تقديم العلاج بحجة أن الطفلة ليست أردنية الجنسية. كما أنها تحتاج إلى عملية تبلغ تكاليفها 4 الاف دينار وهو مبلغ لا يتوفر بأي شكل من الأشكال.
ودعت والدة الطفلة الخيرين من أبناء الوطن العمل على مساعدتها بتوفير العلاج لطفلتها لتستطيع العيش وسط اشقائها.//