أكد دونالد ترامب الاحد انه لن يقدم يوما على نعت كيم جونغ اون بـ"القصير والبدين"، وذلك بعد اشهر من الاهانات والتهديدات المتبادلة بين الرئيس الاميركي والزعيم الكوري الشمالي.
وسأل ترامب في تغريدة من هانوي قبيل مغادرته العاصمة الفيتنامية الى الفيليبين في اطار جولته الاسيوية "لماذا يُقدم كيم جونغ اون على اهانتي من خلال نعتي بـ+العجوز+ في حين انني لن أُقدم انا يوما على نعته بالقصير والبدين؟ حسنا، انا احاول جاهدا ان اكون صديقه وربما هذا قد يحدث يوما ما!".
ومن جانب آخر أبلغ ترامب نظيره الفييتنامي الأحد انه مستعد للمساعدة في حل الخلاف حول بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد والذي تدعي الصين سيادتها على معظمه.
وقال ترامب للرئيس الفييتنامي تران داي كوانغ خلال زيارة رسمية الى هانوي "اذا كان باستطاعتي المساعدة في التوسط او فض الخلاف يرجى ابلاغي بذلك، انا وسيط جيد جدا".
وعلى صعيد متصل أكد ترامب الاحد دعمه لوكالات الاستخبارات المركزية الاميركية التي تشتبه في تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية في بلاده للعام 2016.
وقال ترامب أمام صحافيين في هانوي "أنا أثق بوكالاتنا الاستخباراتية"، وذلك ردا على سؤال حول نفي الرئيس فلاديمير بوتين لاي تدخل في الانتخابات الرئاسية الاميركية الاخيرة.
وتابع ترامب "أما في ما يتعلق بما اذا كنت أصدقه أم لا فانا مع وكالاتنا. أنا أثق ... بوكالاتنا الاستخباراتية".
وكان ترامب حرص السبت على تسليط الضوء على نفي بوتين للاتهامات الموجهة الى روسيا بالتدخل في تلك الانتخابات، واثر لقاء بينهما بدا ترامب وكأنه يريد الايحاء بأنه يعتقد فعلا بان بوتين صادق.
لكن قادة الاستخبارات الاميركية كانوا ابلغوا الكونغرس بان روسيا حاولت بالفعل التأثير في حملة الرئاسة الاميركية لصالح ترامب، وهو موقف كرره السبت مدير وكالة الاستخبارات المركزية سي آي ايه مايك بومبيو.
وقد اثارت المحادثات بين ترامب وبوتين تكهنات كثيرة على مدى يومين في مدينة دانانغ الساحلية حيث كانا يشاركان في قمة منتدى دول آسيا والمحيط الهادئ "ابيك".
وشهدت العلاقات بين الرجلين تعقيدات تسببت بها شكوك في تواطؤ بين الكرملين ومقربين من ترامب فضلا عن سلسلة من الخلافات بين البلدين.