الأردن من افضل الدول المستضيفة للاجئين
عمان-الأنباط-فرح شلباية
طالب الناشط الحقوقي، مدير مركز جذور لدراسات حقوق الانسان،الدكتور فوزي السمهوري، بدمج الطلبة السوريين في المدارس الأردنية ومع الطلبة الأردنيين.
وقال السمهوري لـ"الانباط"،ان التعليم لا يجب ان يكون حكرا أومحصورا على فئة معينة ، فدمج اللاجئين السوريين وتحديدا الطلبة مع الأردنيين حق دولي، ولايجوز ربطه بمواثيق وقوانين دولية تحدد مصير قبولهم في المدارس الأردنية.
واكد السمهوري على أن حجم الدعم الدولي المقدم للأردن لا يتناسب مع حجم المسؤوليات الواقعة على عاتق الأردن اتجاه اللاجئين سواء على الصعيد التعليمي أو الصحي أو الخدمي.
واضاف أن استقبال الاردن لقرابة 1.300.000 لاجئ من السوريين ، خلق نوع من الضغوط السلبية الكبيرة على الاردن اقتصاديا واجتماعيا وامنيا ،مما ساهم في ارتفاع عجز الموازنة وارتفاع في المديونية ، في ظل تقاعس المجتمع الدولي بالتزاماته اتجاه الأردن بعد ان أثبت الاخير تعاونه الكبير في استقبال اللاجئين من الدول الشقيقة واستيعابهم ،على الرغم من شح الموارد.
وبين ان المجتمع الدولي اعتمد على الاردن الذي لم يتوانى يوما عن االقيام بواجبه الإنساني اتجاه التداعيات الناجمة عن الأزمات والنزاعات المسلحة وما تنتجه من موجات من اللاجئين بالرغم من إمكانياته الاقتصادية المتواضعة.
ونوه على ان المجتمع الدولي مطالب باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوفير الدعم المالي للموازنة الأردنية حتى تمكنه الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين والمواطنين ،وتابع حديثه قائلا ان استمرار تجاهل المجتمع الدولي القيام بواجباته اتجاه الاردن سيؤدي إلى مزيد من الإحباط لدى قطاعات واسعة .
وحول اوضاع الأطفال اللاجئين في الأردن ومستوى الخدمات المقدمة لهم، قال: بتقديري الارن معني برفع مستوى الاطفال من حيث التعليم وتأمينهم في المدارس ،فتجاوز المراحل الأولية في استعياب الاطفال اللاجئين وتحديدا من خارج المخيمات،وتمكن من تقديم تعليم نوعي .
داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم دعم اكبر للأردن لتوفير خدمات أفضل للاجئين لحين عودتهم إلى بلادهم ،بالاضافة لتقديم دعم للمدارس والمراكز الصحية التي تقدم خدمات لهم، فالبتالي الأردن أمامه مهمات ستكون على عاتقه سواء حصل على الدعم أو لم يحصل.
وصنف السمهوري الأردن على أنها من أفضل الدول المستضيفة للاجئين السوريين من حيث الخدمات المقدمة أو الاستقبال بعد أن أغلقت العديد من الدول الأبواب أمامهم، وأشار إلى ان مأساة الاطفال تعكس عجز المجتمع الدول،فاستمرار النزاعات المسلحة والحروب ستؤدي إلى حالات لا انسانية كثيرة.
شرح صورة
طلاب في طريقهم إلى مدرستهم