السوشال ميديا.. مرآة رقمية تقع في فخ الوهم والإدمان مجلس النواب يسحب الصاعق ويحمي نفسه من الحل الذهب يواصل رحلة التحليق مسطرًا مستويات جديدة منابر المثقفين الغائبة.. كيف تستعيد المقاهي الثقافية دورها المجتمعي؟ بنك البذور الوطني.. استجابة ذكية لتحديات المناخ سوريا الجديدة.. كيف ستتجاوز التحديات؟ الإيدز.. ضرورة تعزيز التوعية بالصحة الجنسية الأردن في مواجهة التغير المناخي.. سياسات طموحة وتحديات تمويلية ووعي مجتمعي قيد التشكّل مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي الخرابشة والفاعوري مستويات الخطاب الإسلامي تحت القبة ماذا بعد الخامس عشر من نيسان؟ الإسلاميون وقضية المؤامرة: ارتباك وتناقضات بلدية إربد تبدأ بترقيم اللوحات الإعلانية افتتاح بطولة غرب آسيا للناشئين للتنس جرش تفعل خطة طوارئ صيفية لمواجهة حرائق الغابات الأوتشا: مرور 50 يوما على منع الاحتلال دخول الإمدادات إلى غزة ائتلاف "كابرا" يدعو إلى مراجعة دور منظمة الصحة العالمية في سياسات الصحة العامة القناة الخاصة لسمو ولي العهد على يوتيوب تنشر المقطع الثاني من سلسلة فيديوهات تغطي خدمة سموه العسكرية الملك يعزي بوفاة البابا فرنسيس تنكيس الأعلام فوق الوزارات والدوائر الرسمية حدادا على وفاة قداسة البابا فرنسيس

الملقي يكسر حواجز التشاؤم الوطني

الملقي يكسر حواجز التشاؤم الوطني
الأنباط -

 

بعد تظهير مكان المدينة الجديدة ووضوح الموقف حيال دعم المواطن

 

 

سعر كيلو الخبز بسعر سيجارتين أمر مخجل وغير مسبوق

 

نجاح الحكومة في ايصال الدعم بكرامة للمواطن سيرفع من شعبيتها

 

الفريق الحكومي بدأ مرحلة العزف الموحد

 

الأنباط : قصي أدهم

 

كشفت مصادر أكاديمية ان انخفاض شعبية الرئيس خلال الاستطلاع الأخير لمركز الدراسات الاستراتيجية جاءت لتأخر الرئيس في الحوارات مع القطاعات الاقتصادية والسياسية الأمر الذي اربك عينة قادة الرأي والعينة الشعبية، واكدت المصادر ذاتها بأن الاستطلاع لو حدث اليوم فان شعبية الرئيس والحكومة سترتفع بالتأكيد.

بدوره قال رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة بأن اي استطلاع رأي تقوم به اي جهة في الاردن وعلى اي عنوان سيحمل نتائج سلبية نظرا لحجم الاحباط في المجتمع الأردني اليوم بحكم ضغوط الاقليم وضغط اللحظة الاقتصادية.

الرئيس هاني الملقي اكمل اليوم حلقات مشاوراته النيابية مع الكتل النيابية ممهدا الطريق نحو الاستدارة الأردنية في توجيه الدعم الى المواطن بدل السلعة، كخيار استراتيجي سيلمس المواطن اثره في المدى القصير، وقال الملقي مداعبا اعضاء الكتلة الديمقراطية البرلمانية ان سعر كيلو الخبز بسعر «سيجارتين» فأين يحدث هذا الأمر الا في الاردن، متسائلا الملقي «أليس الأولى ان تذهب هذه الأموال الى الفقراء».

الملقي بدأ باسترداد عافية حكومته بخطواته الحوارية رغم محاولات الصالونات السياسية تعتيم هذه العودة خصوصا بعد تصريحات صادرة عن صندوق النقد الدولي ونصائحه بعدم المساس باسعار الخبز مما يكسر الانطباع السائد بأن القرار مفروض من صندوق النقد.

الاختيار الثاني الذي اجتازه الملقي بنجاح رغم احتماله سخرية الشارع الشعبي السوداء كانت في اعلان مكان للمدينة الجديدة التي باغتت كل المراقبين مدللة على حصانة التصريح الذي اثار موجة من السخرية حين جاء موقع المدينة الجديدة شرق عمان لا جنوبها وهذا الموقع هو الذي تحدثت عنه كل الملاحظات التي اقترحت ان تكون المدينة شرقا لا جنوبا ولكن احدا لم يراجع نفسه ولم يعتذر عن سخريته.

استكمال الرئيس لحلقة الدعم ووعوداته بأن يكون الدعم كريما ولائقا بكرامة المواطن الأردني سيرفع بالتأكيد من حضور الحكومة وشعبيتها، بعد ان استقرت القناعة بأن حجم الهدر كارثي وان الدعم يصل الى ١٨ قرشا لكيلو الخبز المشروح و١٦ قرشا لخبز الكماج و٢٥ قرشا للخبز الصغير.

الناطق الاعلامي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني اكد ان التداول بشأن الدعم في مراحله النهائية، مرجحة مصادر ان يكون الدعم عبر البطاقة الذكية استنادا الى تصريحات سابقة لمدير عام دائرة الاحوال المدنية والجوازات فواز الشهوان والذي قال فيها ان البطاقة الذكية يمكن ان تخدم المواطنين بأي اجراءات تتخدها الحكومة مستقبلا.

تصريح الشهوان رغم انه لم يكشف الكثير لكن كان للتدليل على امكانية استخدام البطاقة الذكية التي باتت شرطا لاكمال المعاملات في بعض الدوائر والجهات الخدمية والمصرفية.

خطوات الرئيس الملقي حيال دعم الخبز واسقاط نظرية دعم السلع وتحرير المدينة الجديدة من المضاربة والسمسرة تصب في خانة الحكومة داخليا مما يكفل لها فرصة المرور الآمن من هذه القرارات التي لن يتقبلها الخصوم بسهولة، لكن الثابت الوطني بدأ يستقر عند مفهوم «لن يدعمنا احد» وهذا نجاح للحكومة.

الملف الخارجي الذي تجتازه الحكومة بنجاح حتى اللحظة، رغم الخشية من قسوة الاقليم وتحالفات اللحظة، هو موقف الحكومة الثابت من مسألة عودة اركان السفارة الاسرائيلية الى الأردن واشتراطاتها الثلاث «تغيير السفيرة» الاعتذار، ومحاكمة القاتل».

حكومة الملقي بدأت في توحيد خطواتها وضبط ايقاعها مما يؤهلها للمرور الآمن الا اذا فرض الأقليم امورا مغايرة خاصة مع ارتفاع ايقاع طبول الحرب في لبنان.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير