البث المباشر
المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية

خطة ترامب للسلام من منظور أردني

خطة ترامب للسلام من منظور أردني
الأنباط -
خطة ترامب للسلام من منظور أردني 
طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة جديدة مؤلفة من 21 بندًا لوقف الحرب المدمّرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. اللافت أنّ الحكومة الإسرائيلية سارعت إلى إدخال تعديلات جوهرية عليها بما يتوافق مع قرارات مجلس وزرائها قبل زيارة نتنياهو إلى واشنطن، ليقبل ترامب بهذه التعديلات، وتُطرح لاحقًا تحت مسمّى "خطة ترامب للسلام في غزة"
المبادرة حظيت بترحيب سريع من عدد من الدول العربية والأوروبية باعتبارها فرصة لوقف نزيف الدم وإعادة فتح باب الإعمار، إلا أنّ القراءة الأردنية المتروية تكشف عن مخاطر كامنة تتجاوز حدود غزة، لتعيد إلى الأذهان صفقة القرن واتفاقات أبراهام التي تعامل معها الأردن بحذر ورفض.
فيما ينتظر الجميع موقف حركة حماس منها. غير أنّ قراءة هذه الخطة من زاوية أردنية بحتة تبدو أكثر أهمية، لكون الأردن الأكثر عرضة لتداعيات أي ترتيبات إقليمية تمس جوهر القضية الفلسطينية وتعيد شبح النزوح القسري وتهميش القدس الى الواجهة
أوجه الاختلاف مع "صفقة القرن" و"السلام الإبراهيمي"
1.التركيز الجغرافي والسياسي: صفقة القرن سعت إلى فرض حل شامل يتناول القدس واللاجئين والحدود، بينما تنحصر خطة ترامب الحالية في غزة، مع وعود مؤجلة ومبهمة بمفاوضات لاحقة حول الدولة الفلسطينية.
2.الآليات التنفيذية: الخطة الجديدة تتحدث عن حكم انتقالي تكنوقراطي في غزة بإشراف دولي، بخلاف صفقة القرن التي انطلقت من فرض واقع إسرائيلي على الأرض.
3.البعد التطبيعي: اتفاقات أبراهام شكّلت إطارًا لتطبيع عربي – إسرائيلي بمعزل عن الفلسطينيين، أما الخطة الحالية فتسعى إلى توظيف هذه الشبكة الإقليمية لدعم إدارة غزة دون أن تقدّم حلولًا جوهرية للقضية الفلسطينية.
التداعيات المباشرة على الأردن
1.الهاجس الديموغرافي: أي إشارة لإعادة توزيع السكان أو نزوح قسري من غزة أو الضفة تمثل خطرًا مباشرًا على الأردن الذي أعلن مرارًا رفضه المطلق لهذا السيناريو.
2.الدور الديني والسياسي: تجاهل قضايا القدس والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية يهدد موقع الأردن ودوره الإقليمي.
3.الأمن الوطني: استمرار الصراع أو إعادة تفجيره في غزة يزيد مناخ التطرّف ويضاعف المخاطر على الحدود الأردنية.
4.المكانة الدبلوماسية: المضي في الخطة دون مشاركة السلطة الفلسطينية يفرض على الأردن بلورة موقف أوضح دفاعًا عن الحقوق الفلسطينية.
5.الفرص الاقتصادية المشروطة: المشاركة الأردنية في إعادة إعمار غزة قد تحمل مكاسب، لكنها تبقى مرهونة بضمانات سياسية تمنع أي حلول على حساب الأردن.
إن قراءة خطة ترامب بعيون أردنية تفرض نفسها اليوم. فالأردن الذي رفض صفقة القرن وتعامل بحذر مع اتفاقات أبراهام، مطالب بالتشبث بثوابته الوطنية: لا للتوطين، لا للنزوح القسري، ولا لأي تسوية تُضعف الحقوق الفلسطينية أو تنتقص من الوصاية الهاشمية على المقدسات.
إنها لحظة فارقة تتطلب موقفًا عربيًا منسجمًا ورؤية أردنية واضحة تحافظ على المصالح الوطنية، وتبقي القضية الفلسطينية في صميم أولويات المنطقة.

م. عدنان السواعير
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير