هل تؤثر القهوة على مفعول أدويتك؟ إليك ما تحتاج معرفته هذه الفوائد لن يحصل عليها إلا عشاق السردين أفضل 4 تمارين مجربة للتغلب على الأرق وتحسين جودة النوم التعليم بين العريضة والعراضة! بنك الإسكان يطلق أول برنامج في الأردن لتمويل سلاسل التوريد- التخصيم العكسي للفواتير التجارية إعادة انتخاب المهندس عدنان السواعير أمينا عاما للحزب المدني الديمقراطي هل تقترب "إسرائيل" من مراجعات شاملة؟ هل راجع الإسلاميون في الأردن التجارب العربية أم كرّروها؟ الأردن يرحب ببيان 25 دولة بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة الملك ورئيس الوزراء الكندي يبحثان سبل تطوير الشراكة وأبرز مستجدات المنطقة تعادل الحسين والوحدات في ذهاب كأس السوبر .. والحسم يتأجل للإياب سفينة “خليفة الإنسانية” تغادر الإمارات محملة بـ7166 طنًا من المساعدات العاجلة إلى غزة انطلاق برنامج "تعزيز وبناء القدرات العربية في الإعلام العلمي" برعاية الأميرة ريم علي في معهد الإعلام الأردني الدكتورة راما عدنان ابو حمور مبروك الدكتوراه كلّيّة الصّيدلة تحتفلُ بصُنّاع المستقبل: 407 خرّيجين في الفوج الـ 41 يضيئون دربَ التّميُّز منتخبنا الوطني يخسر أمام لبنان في بطولة غرب آسيا التأهيلية للناشئين جرش 39.. ثقافة الحياة في وجه الموت رئيس مجلس النواب الاردني يلتقي القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة المملكة لدى الأردن وزير الأشغال يتفقد مشاريع الطرق في اربد وعجلون الأردن يعزي بضحايا غرق قارب في فيتنام

الوجوه مألوفة لكنك لا تثق بها .. متلازمة تحول الأحبة إلى غرباء

الوجوه مألوفة لكنك لا تثق بها  متلازمة تحول الأحبة إلى غرباء
الأنباط -

في مفاجأةٍ مُرعبة، يعتقد بعض الأفراد أن أحباءهم قد استُبدلوا بأشخاصٍ مُقلدين مُتطابقين.

 

تُعرف هذه الحالة النفسية النادرة والآسرة باسم وهم كابغراس، وقد عمل باحثون حول العالم على فهم أسبابها وأعراضها وعلاجاتها المُحتملة.


 

ووصف الطبيب النفسي الفرنسي جوزيف كابغراس لأول مرة عام ١٩٢٣، وتتميز بانفصالٍ مُقلق بين التعرّف والاستجابة العاطفية، ويتعرف مرضى وهم كابغراس على وجه الزوج أوالزوجة أو أحد الوالدين أو الصديق المُقرّب، لكنهم لا يشعرون بأي صلة عاطفية، مما يدفعهم إلى الاعتقاد بأن هذا الشخص مُقلّد مُشابه.


وهم متجذر في الانفصال
تشير مجموعةٌ مُتزايدة من الأبحاث إلى أن وهم كابغراس مرتبطٌ بانقطاعٍ بين نظام التعرّف على الوجوه في الدماغ والجهاز الحوفي، الذي يُنظّم الاستجابات العاطفية.

وكشفت دراسات التصوير العصبي عن تشوهات في الفص الصدغي الأيمن والقشرة الجبهية، وهما منطقتان مسؤولتان عن الإدراك وتكوين المعتقدات.

ويوضح الدكتور هادين إليس من جامعة كارديف، وهو رائد في أبحاث كابجراس: "لا يزال المرضى قادرين على التعرف على الوجوه بصريا، و ما ينقصهم هو الشعور بالألفة، ويبدو الأمر كما لو أن "العلامة" العاطفية التي ينبغي أن تصاحب التعرف غير موجودة".

وتدعم هذه النظرية دراسات تتضمن اختبارات استجابة توصيل الجلد، والتي تقيس الإثارة العاطفية، وعادةً ما لا يُظهر المصابون بوهم كابجراس أي استجابة ذاتية عند رؤية وجه مألوف، على عكس الأشخاص الأصحاء، الذين تؤكد ردود أفعالهم الفسيولوجية التعرف العاطفي.

من يُصاب بوهم كابجراس - ولماذا؟
يظهر وهم كابجراس بشكل شائع لدى الأشخاص المصابين بالفصام، أو الخرف أو بعد إصابة دماغية. وفي حالات نادرة، لوحظ أيضا لدى الأفراد المصابين بالصرع أو بعد سكتات دماغية تؤثر على النصف الأيمن من الدماغ.

وعلى الرغم من ندرة هذه الحالة، إلا أنها تُسبب قلقًا بالغًا، فقد ينبذ المرضى أحباءهم، أو يُصابون بجنون العظمة، أو حتى بالعدوان تجاه من يعتقدون أنهم "محتالون". وفي بعض الحالات، قد يخشون أن يكونوا هم أنفسهم مُستهدفين أو مُتلاعبين.

العلاج قيد التطوير
لا يوجد علاج شامل لمتلازمة كابجراس، لكن الأطباء غالبا ما يجمعون بين الأدوية المضادة للذهان والعلاج السلوكي المعرفي والرعاية الداعمة للسيطرة على الأعراض، وفي الحالات المرتبطة بحالات عصبية كامنة مثل الخرف أو إصابات الدماغ، يُعد علاج السبب الجذري أمرا أساسيا.

وأبرزت مراجعة نُشرت عام ٢٠٢١ في مجلة الطب النفسي العصبي وعلوم الأعصاب السريرية أن التشخيص المبكر والنهج متعدد التخصصات يُحققان نتائج أفضل، خاصةً عند إشراك العائلات في الرعاية، و يمكن أن يُساعد التصديق العاطفي، والروتين المنظم، وتقنيات التواصل الواضحة في تخفيف معاناة المريض.

إلقاء الضوء على ما هو غير مرئي
وقد يبدو وهم كابجراس ضربا من الخيال العلمي، لكنه يكشف حقائق عميقة حول كيفية ربط الدماغ بين الإدراك والعاطفة. لكل وجه نتعرف عليه، تساعدنا دائرة خفية من الذاكرة والمشاعر على معرفة حقيقة من نراه.

وتقول الدكتورة ليزا كولثارت، عالمة الأعصاب الإدراكية: "يُظهر لنا مرض كابغراس مدى هشاشة هذا الارتباط. فهو يُذكرنا بأن واقعنا لا يقتصر على ما نراه، بل يشمل أيضا مشاعرنا تجاه ما نراه".

ومع استمرار الأبحاث، يأمل العلماء في اكتشاف طرق جديدة لعلاج هذه الحالة الغريبة والمعزولة، وربما الوقاية منها.

وحتى ذلك الحين، يُعدّ رفع مستوى الوعي أمرا بالغ الأهمية، سواء للأطباء أو للعائلات التي تواجه واقعا لم يعد يبدو حقيقيا بالنسبة لأحبائها.



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير