إبراهيم ملحم يكتب:حرب المخيمات! وفيات الجمعة 24-1-2025 أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا وعدم استقرار جوي الأحد «تيك توك» غير متاح على متجر تطبيقات Apple في أمريكا رغم قرار العودة.. ماذا حدث؟ 10 أطعمة تقي من سرطان القولون تمارين رياضية فعَّالة للتخلص من الدهون في منطقة البطن الأرصاد: أجواء باردة وحالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة بدءًا من الأحد الكوفحي: اول لقاء على مستوى المملكة يجمع الموردين والمتعاملين مع البلدية دراسة: النساء أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد الفراية: إطلاق الشهادات الرقمية في الأحوال المدنية مطلع شباط الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة ترمب: سأطلب رفع الاستثمارات السعودية إلى تريليون دولار وزير الخارجية: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة أساس السلام ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد: سعدت بتمثل الأردن زوجة تحرق زوجها اثر مشاكل أسرية في صويلح ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية في دافوس ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية المنظمة الدولية للهجرة ترسل أول قافلة مساعدات مشتركة إلى غزة ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن

سقوط حكم الأسد: ماذا خسر الأردن وكسب؟

سقوط حكم الأسد ماذا خسر الأردن وكسب
الأنباط - احمد الضرابعة


لطالما تسبب النظام السوري المخلوع بإزعاج الأردن، سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وما زالت الذاكرة الوطنية الأردنية تحتفظ بمواقفه العدائية، وسياساته الاستفزازية، إن كان في عهد الرئيس الأب حافظ أو نجله بشار، الذي فرَّ من دمشق فجر الأمس إلى وجهة غير معلومة، ليُنهي بذلك عهد عائلته في الحكم بعد مرور أكثر من نصف قرن على احتكاره، وبذلك، تدخل سورية في مرحلة انتقالية ما زال يلفّها الغموض، وهنا تبرز الحاجة لتقييم الذي حدث، إن كان يصب في المصلحة الوطنية الأردنية أم لا

بدايةً، لا تنحصر تجاوزات النظام السوري لخطوط الأمن الوطني الأردني، والأمن القومي العربي في الإطار الزمني للأزمة السورية، فقد اتخذ في ذروة سلطاته وقبل أن تُقاسمه إياها القوى الدولية، سياسات ومواقف عكست ضيق أُفقه، وإفلاسه من أي مشروع قومي يُحاكي دعايته السياسية

وحين بدأت الأزمة في بلاده لم يتردد، بتقديم أمنه الذاتي وبقاءه على الأمن الوطني السوري؛ فقد ساهم في توسيع نفوذ إيران، وتحويل سورية لملعب للقوى الإقليمية والدولية، والتسبب في خرق كبير للأمن القومي العربي مقابل تثبيت حكمه المتلاشي، مصدّراً بذلك أزمات وتحديات عديدة للأردن، سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية، ما زالت قائمة حتى يومنا هذا

وعندما سعت الدول العربية لدمج النظام السوري في المجتمع الدولي على أساس مبادرة "الخطوة مقابل الخطوة" الأردنية، رفض النظام تقديم التنازلات اللازمة لاستعادة الاعتراف به إقليمياً ودولياً، وقد أثبت في ذلك، عدم استعداده للتعاون حتى مع الدول التي سعت لإنقاذه

وفي محاولته توفير مصادر دخل بديلة، بعد فرض العقوبات الاقتصادية الدولية عليه، وفر النظام السوري غطاءً أمنياً للميليشات المتحالفة معه، لتصنيع المخدرات وتهريبها إلى دول الجوار، وكانت الأردن وجهته الأولى في هذه التجارة غير المشروعة، وهو ما شكل عبئاً أمنياً بالنسبة للأردن

بسقوط حكم الأسد وانكفاء نفوذ إيران فيها، يمكن لسورية أن تستعيد عافيتها، شريطة أن يكون لدى السوريين رؤية سياسية متقدمة لإدارة المرحلة الانتقالية وما يليها، ومن المفيد بالنسبة لهم، دراسة التجربتين التونسية والليبية في هذا المجال، لتلافي أي أخطاء في هذه المرحلة الحاسمة، والتي إن نجحت، ستنعكس إيجاباً على الأردن الذي قد ينتعش اقتصادياً في حال انخراطه بملف الإعمار، إلى جانب عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، واستئناف التبادل التجاري مع سورية، وتعزيز الأمن على الحدود الأردنية الشمالية. يمكن لسورية أن تعود للحضن العربي عبر بوابة فتحها الشعب السوري بنفسه، ولم تُفرض عليه بحكم الأمر الواقع.

وفي النهاية، سقط النظام السوري، ولم يخسر الأردن شيئاً، ولكن تاريخ العلاقات الأردنية - السورية في عهده، يقول أننا كسبنا في التخلص منه
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير