مدينة بالذكاء الاصطناعي ترحب بسكانها القبض على تركي يبيع مياه الصنبور على أنها مياه زمزم أيهما يقلل السكر في الدم.. التمارين قبل الإفطار أم بعده؟ هنغاريا: العقوبات الأميركية الجديدة على روسيا ستؤدي لعواقب وخيمة على أوروبا طفل من غزة..... أطباء أردنيون يوثقون فظائع جرائم الاحتلال في غزة برشلونة يُذل ريال مدريد بعشرة لاعبين ويتوج بكأس السوبر الإسباني حسين الجغبير يكتب : العقبة.. انتبهوا لما يحدث هناك هل يهدد الذكاء الاصطناعي فرص العمل؟ الأماكن المضغوطة... غرفة التجارة الأميركية في الأردن تحتفل بمرور 25 عامًا من النمو والنجاح أتلتيكو مدريد في القمة ومانشستر يونايتد يتأهل بالترجيح في كأس الاتحاد الإنجليزي اللواء الركن الحنيطي يعود مصاب الاشتباك المسلح على الواجهة الشمالية للمملكة أكاديميّونَ وسياسيّون: الأردنُّ أمامَ فرصةٍ تاريخيّةٍ لإعادةِ بناءِ العلاقاتِ مع سوريا وتعزيزِ دورِه الإستراتيجيِّ في المنطقة باحثون صينيون يكشفون عن العلاقة بين النشاط البدني وطول العمر والشيخوخة الجمارك : اعتماد ثلاثة مراكز جمركية إضافية لتنظيم بيانات الأمتعة الشخصية المغادرة إلى سوريا د. بشير الدعجه يكتب :دماء البراءة في سيل الزرقاء... صدمة مجتمعية تتطلب وقفة حاسمة و صرخة ألم تكشف خلل الأسرة والمجتمع المعضلة الأخلاقية في برمجة السيارات ذاتية القيادة: من يقرر مصيرنا على الطرق؟ ‎الماجستير في العلوم السياسية لـ عون الحنيطي رئيس بلدية إربد الكبرى يستقبل مسؤول الأونروا لبحث تعزيز التعاون المشترك

حسين الجغبير يكتب : العالم التقني.. أين جامعاتنا؟

حسين الجغبير يكتب  العالم التقني أين جامعاتنا
الأنباط - حسين الجغبير

في غضونِ شهرٍ تقريبًا زار جلالة الملك ثلاث جامعات تقنية هي جامعة الطفيلة التقنية واطلع يرافقه سمو ولي العهد على عدد من المشاريع والتجهيزات التقنية المتقدمة التي تمتلكها الجامعة، وجامعة الحسين التقنية، حيث اطلع على برامجها التعليمية والتدريبية، بالإضافة إلى الجامعة الألمانية الأردنية، التي افتتح فيها مجمع التكنولوجيا والبحث والابتكار الذي يهدف إلى تعزيز ريادة الجامعة في مجال التكنولوجيا والبحوث، والمساهمة في التقدم العلمي للمملكة، ودعم النمو الاقتصادي.
أن يزور جلالته هذه الجامعات التقنية، رسالة إلى القائمين على التعليم العالي في الأردن بأهمية التعليم التقني التطبيقي والتدريب العملي، في زمن لم يعد به مكانًا لتقليدية الجامعات التي تطرح تخصصات لا فرصة أمام خريجيها في الحصولِ على فرصةِ عمل، أو لا تفيد في الوقت الحالي وتعد مضيعة للوقت، وهدر للجهد، وللمال، وهي تخصصات لا تعود بالفائدة على الوطن، وتقتل قدرات الطلبة ولا تنميها.
في عصر التقنيات والتكنولوجيا فإن هذه الجامعات الثلاث تشكِّل نموذجًا على وزارة التعليم العالي، والجامعات الرسميَّة والخاصة أن تلتفت إلى ما تقوم به من دور في استقطاب الطلبة نحو تخصصات العصر، التي تتميز بسوق عمل واسع للطلبة المميزين، إلى جانب أنَّ لهذه التخصصات دور كبير في الأمد القريب في تنمية الاقتصاد.
لا شك أن اللحاق في ركب التقدم العلمي والتقني، لن يكون عبر دراسة تخصصات راكدة، ولا عبر خطط دراسية تعتمد الحفظ والتلقين، فيما العالم يتقدم بسرعة كبيرة نحو الذكاء الصناعي، وعلم البيانات، والمهارات، والتدريب، وهو الأمر الذي أدى التأخر في تطبيقه في جامعاتنا إلى ازدياد الفجوة بيننا وبين الدول التي اتخذته مسارًا تعليميًا لها، كما يجعل أبناء هذا الوطن متأخرين عن أقرانهم في الدول الأخرى.
لا ينبغي اليوم ألّا نلتقط رسائل زيارة الملك لهذه الجامعات، وأن يقوم المسؤولون بأدوارِهم نحو البدء في رسم ملامح خطط دراسية جديدة عنوانها التعليم التقني، والتدريب العملي، حيث على هؤلاء المسؤولين الخروج من بوتقة إدارة الجامعات بالطرق التلقليدية نحو عالم جديد من المعرفة التي باتت اليوم ضرورة ملحة لا يمكن التنازل عنها أو تجنبها جراء تقاعس غير مبرر.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير