سلطه إقليم العقبة تنظم ورشة نقاشيه لتعريف التجار بمدينة العقبة الفائز يرعى حفل تخريج المشاركين في دورة “التقنيات الحيوية والجزيئية”، د.تامر المعايطة يكتب:ملف العودة الطوعية لللاجئين السوريين خلال مناقشة "المالية النيابية" لموازنتها انتقادات وتساؤلات نيابية حول سياسة الاستثمار الجامعة الأردنيّةُ" تحتفي بفوزِها بجائزةِ الجامعةِ الرّسميّةِ المتميّزة البطيخي تفوز برئاسة نادي المرأة الرياضي قرارات مجلس الوزراء الأمن العام يوضّح تفاصيل فيديو اعتداء سائق على آخر في العاصمة الدفاع المدني يخمد حريقاً ضخماً بعد 45 ساعة عمل متواصلة. رئيس الوزراء: سنكون إلى جانب الشعب السوري الشقيق لتحقيق طموحاته وآماله بحياة آمنة كريمة النقابات المهنية تحت رقابة ديوان المحاسبة في 2025 الفنانة ريم السواس تودع العام 2024 باغنية " يا نونا " الزعيم الخالد: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستحضر القادة التاريخيين النقابات المهنية تحت رقابة ديوان المحاسبة في 2025 افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة اربد الجنوبي توقيع إتفاقية تعاون تدريبي وأكاديمي بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة البلقاء التطبيقية... حماية الأقليات في سوريا: بين الماضي والحاضر ومستقبل التعايش المشترك الاجتماع الثالث للجنة الوطنية التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للتصدير للأعوام (2023 – 2025) المهندس فايز النَّهار رئيساً لهيئة الخدمة والإدارة العامَّة الاحتلال يرتكب 3 مجازر في قطاع غزة

الذكاء الاصطناعي.. هل يستهلك الطاقة بشراهة؟

الذكاء الاصطناعي هل يستهلك الطاقة بشراهة
الأنباط -

يستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي (إيه آي) طاقة تفوق محرك بحث تقليديا 30 مرة، وفق ما حذّرت الباحثة ساشا لوتشيوني التي تسعى إلى زيادة وعي التأثير البيئي لهذه التكنولوجيا الجديدة.

 

منذ سنوات، تسعى هذه الباحثة الكندية من أصل روسي، التي صنّفتها مجلة "تايم" الأميركية واحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم عام 2024، إلى تحديد كمية الانبعاثات التي تنتجها برامج مثل "تشات جي بي تي" و"ميدجورنيه".

 

وقالت لوتشيوني في مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش مؤتمر "أول إن" للذكاء الاصطناعي في مونتريال: "أجد أن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لإجراء بحث في الإنترنت مخيب للآمال". تتطلب نماذج اللغة التي تعتمد عليها برامج الذكاء الاصطناعي قدرات حاسوبية هائلة للتدريب على مليارات نقاط البيانات الأمر الذي يستلزم خوادم قوية، وتضاف إلى ذلك الطاقة المستهلكة للاستجابة لطلبات المستخدمين، وفق ما نشر على موقع "العربية نت". وأوضحت أنه بدلا من مجرد استخراج معلومات، "كما يفعل محرك بحث للعثور على عاصمة دولة ما على سبيل المثال"، فإن برامج الذكاء الاصطناعي "تولّد معلومات جديدة" ما يجعل العملية "أكثر استهلاكا للطاقة". وأفادت وكالة الطاقة الدولية بأن قطاعَي الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة استهلكا حوالي 460 تيراوات ساعة من الكهرباء في العام 2022، أي 2 % من الإنتاج العالمي الإجمالي. في عام 2020، شاركت لوتشيوني، وهي باحثة رائدة في تأثير الذكاء الاصطناعي على المناخ، في إنشاء أداة "كودكاربن" المخصصة للمطورين من أجل تحديد البصمة الكربونية التي يتركها تشغيل جزء من التعليمات البرمجية. حاليا، تعمل لوتشيوني، التي ترأس إستراتيجية المناخ في شركة "هاغينغ فايس" الناشئة، وهي منصة لمشاركة نماذج الذكاء الاصطناعي ذات الوصول المفتوح، على إنشاء نظام اعتماد للخوارزميات. وعلى غرار برنامج "إنرجي ستار" التابع لوكالة حماية البيئة الأميركية الذي يمنح نقاطا للأجهزة الإلكترونية استنادا إلى كمية الطاقة التي تستهلكها، سيمكّن هذا النظام من معرفة كمية الطاقة المستهلكة من منتج ذكاء اصطناعي بهدف تشجيع المستخدمين والمطورين على "اتخاذ قرارات أفضل". من أجل تطوير أداتها، تقوم لوتشيوني بتجربتها على نماذج ذكاء اصطناعي توليدي يمكن الجميع الوصول إليها، لكنها ترغب أيضا في القيام بتجربتها على نماذج تجارية من "غوغل" و"أوبن إيه آي"، الشركة المطوّرة لبرنامج "تشات جي بي تي" والتي ما زالت متردّدة حتى الآن في الموافقة على ذلك. ورغم التزام "مايكروسوفت" و"غوغل" بتحقيق الحياد الكربوني بحلول نهاية العقد، فإن الشركتين الأميركيتين شهدتا ارتفاعا كبيرا في انبعاثاتهما من غازات الدفيئة عام 2023 بسبب الذكاء الاصطناعي: زيادة 48 % لغوغل مقارنة بالعام 2019 و29 % لمايكروسوفت مقارنة بالعام 2020. وقالت لوتشيوني: "نحن (بذلك) نعمل على تسريع وتيرة أزمة المناخ"، داعية إلى مزيد من الشفافية لدى شركات التكنولوجيا. وأشارت الباحثة إلى أن من الضروري أيضا "أن نشرح للناس ما الذي يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي فعله وما لا يمكنه فعله، وبأي ثمن". وأظهرت لوتشيوني في دراستها الأخيرة أن إنتاج صورة عالية الوضوح باستخدام الذكاء الاصطناعي، يستهلك طاقة تعادل ما تستهلكه إعادة شحن بطارية الهاتف الخلوي إلى الحد الأقصى. وفي وقت يرغب عدد متزايد من الشركات في دمج التكنولوجيا بشكل أكبر في الحياة اليومية، عبر روبوتات المحادثة والأجهزة المتصلة أو في عمليات البحث عبر الإنترنت، دعت لوتشيوني إلى "رصانة الطاقة". وشددت على أن "الفكرة هنا لا تكمن في معارضة الذكاء الاصطناعي بل في اختيار الأدوات المناسبة واستخدامها بحكمة".

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير