فوائد الأسماك: كنوز بحرية تغذي جسمك وعقلك أفضل الأطعمة والمشروبات المثالية لحرارة الصيف جيش الاحتلال: إصابة 4 جنود بانفجار عبوة ناسفة في طوباس إدانات عربية ودولية لاقتحام وزيرين إسرائيليين باحات الأقصى الاقتصاد الخفي: هل حان الوقت لملاحقة الأنشطة غير المرخصة لضمان الالتزام الضريبي؟ منع الصحفيين من دخول غرف الاقتراع.. هل يراعي معايير نزاهة الانتخابات؟ أم الجمال.. لوحة فنية وحجر أساس في حفظ التاريخ الأردني الصحة العالمية تعلن جدري القردة طارئة صحية عالمية وزير الشباب يعلن انطلاق بطولة اليوبيل الفضي لخماسيات الكرة تخريج 40 موظف شاركوا في دورة تدريبية مكثفة بـ "مهارات الضيافة" في فندق القوات المسلحة المياه والتنمية السياسية تعقدان ورشة عمل للتوعية بقانون الأحزاب "المركزي" يحذر من التعامل مع المؤسسات غير المرخصة لتجنب الاحتيال محافظ الكرك "الشريف" يزور دار البلدية ويلتقي ائمة وخطباء المساجد ويتفقد عددا من المواقع المستقلة للانتخاب: إحالة 3 أشخاص إلى المحكمة بتهمة عنف انتخابي ضد المرأة 1.7 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال النصف الأول وفاة شاب وإصابة آخر بمشاجرة في إربد أورنج الأردن تدعم حملة "نبارك للحسين" التي أطلقها صندوق الأمان لمستقبل الأيتام معهد الإدارة المحلية .. إنجاز ريادي للتدريب والتأهيل مدير الأمن العام يفتتح مبنى سرية الدرك الثالثة / قيادة درك مؤاب بمنطقة الربة بمحافظة الكرك المستقلة للانتخاب وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يختتمان ورشه حول تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات النيابية 2024 في العقبه
تقارير الأنباط

أم الجمال.. لوحة فنية وحجر أساس في حفظ التاريخ الأردني

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط – ميناس بني ياسين

تعد أم الجمال المنطقة التي انضمت الي التراث العالمي لليونيسكو بعد أن شكلت مثالاً فريداً للتخطيط والهندسة المعمارية ، وتعتبر ذات قيمة للأجيال القادمة، وأصبحت حجراً أساس في حفظ الهوية الثقافية الأردنية، ومساهمتها الكبيرة في تعزيز السياحة الداخلية والخارجية.
أم الجمال المدينة الرومانية الأثرية والتي تقع بالقرب من مدينة المفرق على بعد 86 كم من العاصمة الأردنية عمان، وتتميز بأروع البوابات الحجرية وهي تعرف باسم «الواحة السوداء» وذلك بسبب الأعداد الكبيرة من الأحجار البركانية السوداء.
الى ذلك، بُنيت المدينة على طرف أحد الأودية التي تنحدر من جبل الدروز باتجاه الجنوب الغربي ويعد هذا الوادي حدّاً فاصلاً بين الحرّة السورية التي تمتد من الأزرق جنوباً حتى مشارف دمشق ومن وادي مقاط شرقاً حتى أم الجمال غرباً بعمق يتجاوز 200 كم.
ويعود بناء هذه المدينة على طرف الوادي لكي يُؤمن لها المياه كعامل أساسي للاستقرار حيث توجد فيها عشرات البرك وخزانات المياه والآبار المحفورة على أطراف الوادي والتي لا يزال قسماً منها صالح للاستعمال حتى اليوم.
وبعد أن حققت أم الجمال الجائزة، فتحت بذلك أبواب لـ التعمق في مجالات البحث الأثري والابتكار في طرق الحفظ والترميم ولتكون مكان يجذب الجامعات والمدارس لـ الاستفادة من تفاصيل المنطقة بالرحلات المدرسية وتعزيز تخصصات السياحة والآثار الجامعية لتطبيق المعرفة الأكاديمية، على أرض الواقع.
وعلى صعيد العائد الإيجابي، ما أنجزته أم الجمال بجنودها المجهولين فإنه من الضروري الإستفادة منها في مساعدة المواطنين والسياح والطلاب والباحثين على فهم التاريخ والآثار بشكل أفضل.
إضافة إلى ضرورة تعزيز إقامة ورشات العمل التعليمية والدروس الميدانية تتناول مواضيع علم الآثار والتاريخ القديم، ما يساهم في تعزيز المعرفة والتفاعل العملي مع التراث الثقافي وايضاً تشجيع الطلاب والباحثين على إجراء دراسات وبحوث حول الآثار والمعمار في أم الجمال، لحفظ التراث التاريخي.
وتساهم منطقة أم الجمال في بناء جسر بين الماضي والحاضر، مما يساعد الأجيال القادمة على تقدير تاريخهم وتراثهم الثقافي وحمايته، وبوصف أم الجمال واحة سوداء مرصعة بالأحجار البازلتية، فإنها تجذب آلاف السائحين سنوياً، حيث يعود تاريخها إلى العصر النبطي الروماني البيزنطي، والتي تعد من أقدم المواقع التاريخية بالأردن، التي تعاقبت عليها حضارات ممتدة على مدى قرون.
وتُعرف مدينة "أم الجمال" بلقب "الواحة السوداء"؛ نسبة إلى لون صخورها البركانية، كما تتسم بكثرة تواجد الجمال (الإبل)، وتعد أيضا موقعاً نشطاً للبحوث الأثرية والتراث الثقافي، ويعود تاريخ الأبنية في المدينة الأثرية إلى أكثر من 2000 عام، حيث استوطنها الأنباط والرومان والبيزنطيون والأمويون والعباسيون، واشتهرت المدينة تاريخياً بأنها ملتقى للطرق التي ربطت فلسطين والأردن بسوريا والعراق، حيث تعد محطة في منتصف طريق "تراجان" الواصل بين عمان والبصرة أو دمشق والبصرة.
وتميزت أم الجمال بكثرة الجمال فيها، إضافة إلى احتوائها على نقشين عربيان يعودوا إلى فترة ما قبل الإسلام، فالنقش العربي الأول كتب باللغة السريانية، وجاء فيه "إن هذا النقش إحياء لذكرى فهر بن سالي الذي كان مدرسا لجذيمة ملك تنوخ"، وهو من ممالك الغساسنة الذين حاربتهم الملكة زنوبيا عندما جاءت من تدمر ثأرا لزوجها، أما النقش العربي الثاني، فهو شاهد لقبر كتب بالخط الكوفي دون تنقيط، وجاء فيه "الله اغفر لأليه بن عبيدة كاتب العبيد أعلى بني عمري وليتنبه عليه من يقرؤه".
إضافة إلى أن مدينة "أم الجمال" تحوي ثكنة عسكرية وكنائس ترجع إلى العصر البيزنطي، وخزانا مائيا وحوالي 33 بركة، تعود للعصور الرومانية والنبطية، إضافة إلى محكمة وأسوار وبوابة كومودوس (الإمبراطور الروماني).
وتشير دراسات تاريخية إلى تعرض "أم الجمال" لزلزال مدمر عام 749 للميلاد، ما أدى إلى تهدم معظم أبنيتها، لكن الأمويين أعادوا بناء أجزاء واسعة منها، ولا تزال أعمال الترميم مستمرة، عبر مشاريع حكومية بخبراء أردنيين وأجانب.